برعاية محمد بن راشد .. قمة المليار متابع تنطلق 11 يناير بمشاركة 15 ألف صانع محتوى ومؤثر و420 متحدثاً
في مرحلة جديدة من مسيرته البحثية الرائدة
تريندز يُطلق مبادرات ومنصات جديدة محدثة
إعلان خريطة تريندز نحو كوب 28، وجائزة تريندز للبحث العلمي
الدكتور محمد العلي: نفخر بأن نجاحات تريندز وإنجازاته تمت بأيدٍ شبابية إماراتية
في احتفالية كبرى، وبحضور عدد من كبار المسئولين يتقدمهم معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أطلق تريندز للبحوث والاستشارات، مجموعة من المبادرات العلمية والمنصات الالكترونية المحدثة و«قاعة تريندز الكبرى للمؤتمرات»، في التوسعة الجديدة لمقره في الدور الخامس بمنطقة الروضة في أبوظبي، كما أطلق تطبيقه الذكي (تريندز آب) المتطور، وذلك تعزيزاً لفعالياته ومواكبة لدوره البحثي العالمي، وتحقيقاً لأهدافه الاستراتيجية وفق رؤية التطوير المستمر بعد التجديد والتمكين.
وتتضمن المبادرات أيضا بودكاست تريندز، ومكتبة تريندز الإلكترونية والتقليدية، ومنصة وجائزة تريندز للبحث العلمي، وخارطة طريقه نحو مؤتمر المناخ (كوب 28).
مرحلة جديدة
بدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية للدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، أكد فيها أن تريندز بهذه الاحتفالية يدشن مرحلة جديدة من مسيرته البحثية الرائدة، مشيراً إلى أنها مرحلة يمزج فيها التقنيات الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي مع الخبرات البحثية، وطموح الشباب الإماراتي اللامحدود؛
لتحقيق أهداف تريندز ورؤيته العالمية؛ وترسيخ مكانته ضمن أعرق المراكز البحثية العالمية.
وأعلن الدكتور محمد العلي إطلاق قاعة تريندز للمؤتمرات، المزوَّدة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، التي لن تكون فقط مخصصة لاستضافة الفعاليات البحثية المتنوعة لـ “تريندز”،
وإنما ستكون متاحة لجميع المؤسسات والهيئات المعنية بصناعة المعرفة ونشرها، وكذلك جميع شركاء تريندز الذين يمكنهم استخدامها في تنظيم فعالياتهم المختلفة. كما أعلن أيضاً تدشين النسخة المحدَّثة من الموقع الإلكتروني للمركز، باللغتين العربية والإنجليزية؛ لمواكبة التوسع الذي يشهده نشاط المركز البحثي من ناحية، ولتوظيف التكنولوجيات الحديثة في تقديم المعرفة والخدمات البحثية للجمهور والشركاء من ناحية أخرى.
وأطلق بالتوازي مع ذلك التطبيق الخاص به، المزوَّد بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا في هذا المجال، إلى جانب إعلان العديد من المبادرات الأخرى، مثل: “بودكاست تريندز”، و”مكتبة تريندز”، و”جائزة تريندز للبحث العلمي”، وإعلان خريطة طريق تريندز إلى مؤتمر كوب 28، التي تأتي ضمن تفاعل المركز مع الأحداث العالمية الكبرى، ومُواكِبةً لجهود دولة الإمارات وسعيها إلى تنظيم نسخة استثنائية من مؤتمرات كوب ترسم خريطة طريق واضحة للبشرية للتعامل مع التحدي الأبرز الذي تواجهه، وهو التغير المناخي.
وأشار الرئيس التنفيذي لـ “تريندز” إلى أنه سيترك تفاصيل هذه المبادرات للشباب الإماراتي الواعد الذين يزخر بهم تريندز، والذين أشرفوا على هذه المبادرات، وقادوا فرق عملهم من أجل تحويل هذه الأفكار الإبداعية إلى مبادرات ترى النور اليوم.
وأكد الدكتور محمد العلي أن مركز تريندز نجح خلال السنوات الأربع الماضية في تحقيق طفرة نوعية في أعماله وإنجازاته،
فخلال هذه الفترة القصيرة، تمكّن المركز من إبرام أكثر من 180 اتفاقية شراكة مع مؤسسات بحثية وأكاديمية وإعلامية، عالمية وإقليمية ومحلية، ونشر أكثر من 800 ورقة بحثية على موقعه الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية، كما أصدر 210 إصدارات، تنوّعت بين: سلاسل علمية، وكتب أصيلة ومترجمة، وبعضها تم نشره بـ16 لغة من اللغات العالمية، ونظّم مئات الفعاليات العلمية، التي تنوعت ما بين مؤتمرات وندوات وحلقات نقاشية ومحاضرات وورش عمل، العديد منها تم بالتعاون مع كبريات المؤسسات البحثية العالمية؛ مثل المجلس الأطلسي في الولايات المتحدة، ومعهد جيجو للسلام في كوريا الجنوبية، وغيرها الكثير والكثير. ونجح المركز في كسب ثقة العديد من الشركاء داخل دولة الإمارات وخارجها بفضل ما يتمتع به من مصداقية والتزام صارم بقواعد البحث العلمي.
وقال الدكتور محمد العلي، إن الإنجاز الأهم الذي يجعلني أشعر بالفخر، هو أن كل هذه النجاحات والإنجازات تمت بأيدٍ شبابية إماراتية.. مؤكداً أن تريندز رفع منذ البداية شعار “الاستثمار في الشباب.. استثمار في المستقبل”، واليوم يحصد ثمار هذا الاستثمار من خلال هذه المبادرات الجديدة التي ندشنها اليوم، واختتم بالقول: إن هذه المبادرات تمثل بداية لمرحلة جديدة في مسيرة تريندز البحثية، نسعى خلالها إلى تحقيق رؤية تريندز العالمية الطموحة بأيدي شباب إماراتي مبدع متسلح بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة، ومن خلال هذا النهج لا يخالجنا أي شك في أننا قادرون على تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعها تريندز لنفسه منذ البداية.
عقب ذلك عرض شباب تريندز الباحثون تفاصيل هذه المبادرات.
قاعة تريندز للمؤتمرات
أوضح أحمد اليافعي، نائب رئيس قطاع الشؤون الإدارية، أن قاعة تريندز للمؤتمرات مزوَّدة بأحدث الوسائل التكنولوجية، والمعدات السمعية البصرية المزوَّدة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى خدمات الترجمة الفورية؛ لتشكل مكاناً مثالياً لتنظيم الفعاليات وورش العمل والندوات والمؤتمرات، مشيراً إلى أنها تتسع لنحو 140 شخصاً،
وفيها كاميرات تَتَبُّع أوتوماتيكية فائقة الوضوح، ومجهزة بمعدات نقل مباشر بأربع لغات على نحو متزامن بإشراف فريق دعم تقني ولوجيستي متمرس وجاهز لتشغيل القاعة بكامل معالمها وطاقتها.
كما تتضمن القاعة غرفة تدريب مجهزة بأحدث معدات التدريس، بسعة تصل إلى 60 شخصاً، وقاعة لكبار الزوار ومجلساً وغرفة طعام حديثة التصميم.
موقع وتطبيق تريندز
بدوره قال عبدالرحمن الجنيبي، مدير إدارة التسويق، إنه تم تصميم الموقع الجديد لتريندز وفقاً للمعايير التكنولوجية الحديثة؛ حيث يُتيح لزواره سهولة التصفّح، باللغتين العربية والإنجليزية، كما رُوعي في التصميم أن يعمل بشكل كامل ومتوافق مع جميع الهواتف والأجهزة اللوحية الذكية باستخدام متصفحات متعددة، مؤكداً أن الموقع والتطبيق الجديدين يواكبان التطور والتجديد المستمر في تريندز ونهضته العالمية.
وأوضح أن تطبيق تريندز المُحسّن يتضمن تجربة محتوى جديدة هي تريندز ريلز، تسمح للمستخدمين باستعراض مقاطع فيديو جذابة باللغتين العربية والإنجليزية، كما يتضمن التطبيق والموقع واجهة مبتكَرة على شكل بطاقات تتيح للمستخدمين باستكشاف المعلومات التي توفرها خدمة تريندز للمعرفة، إضافة إلى إتاحة البث المباشر للفعاليات، ونبذة عن الخبراء، مشيراً إلى ان تطبيق تريندز المحسّن يوفر تجربة ثرية وسهلة الاستخدام تمكِّن المستخدمين من استكشاف المحتوى والوصول إلى المعرفة القيّمة ومتابعة الفعاليات والتفاعل مع المنشورات والتعرف على الخبراء وقراءة المقالات البحثية وتخصيص واجهة التطبيق.
بودكاست تريندز
إلى ذلك ذكرت العنود الحوسني، أخصائي إعلام، أن بودكاست تريندز (الملف الصوتي الرقمي) خدمة جديدة لتريندز تهدف إلى منح البحوث صوتاً يمكن أن يصل إلى جمهور عالمي؛ بهدف إسماع صوت “تريندز”، مشيرة إلى أن الموسم الأول من قناة البودكاست سيركز على موضوع التغير المناخي؛ حيث سيُصدر المركز حلقة كل شهر وصولاً إلى مؤتمر “كوب 28”، وأكدت أن مختبر تريندز يسعى إلى تعزيز رسالة المركز العالمية وتحديد هوية خاصة به بروح عصرية وفنيات تقنية متطورة.
مكتبة تريندز
من جانبها قدمت شما الكعبي، مديرة مختبر تريندز الذكي عرضاً موجزاً عن مكتبة تريندز الحديثة، وقالت إن المكتبة تعدُّ الملاذ الأول للباحثين والدارسين،
مشيرة إلى أن المكتبة مواكبة للتكنولوجيا الحديثة من خلال مكان واحد يدمج المكتبات التقليدية والرقمية في مكان واحد.
وبيّنت أن المكتبة توفر مصادر عامة ومتخصصة وكتباً مرجعية، كما تتضمن أكثر من 200 إصدار بأقلام كاتبي وباحثي مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في مجالات متنوعة منها: “السياسي، والاقتصادي، والاستراتيجي، والبيئي، والذكاء الاصطناعي”، كما تحتوي المكتبة على منفذ بيع لمطبوعات وإصدارات تريندز.
خارطة طريق تريندز إلى مؤتمر كوب 28
كما عرضت سمية الحضرمي، نائبة رئيس قطاع تريندز غلوبال، رئيسة لجنة كوب 28، خريطة طريق تريندز إلى مؤتمر كوب 28، مشيرة إلى أن المركز، بصفته مؤسسة فكرية بحثية مستقلة، تعهَّد بنشر المعرفة التي تمكّن الشركات والأفراد من حماية كوكبنا، وتشجيع الجهود الجماعية نحو أسلوب حياة مستدام. وقالت إن تريندز يركّز في خطته على تمكين الشباب، وتعزيز المشاركة العالمية، وضمان حصول جميع الأطراف على الموارد اللازمة لمكافحة تغيّر المناخ.وحول مقاربة “تريندز” في نشر المعرفة المناخية، بيّنت أن ذلك سيتم عبر المشروعات البحثية والإصدارات، وأوراق بحثية ومقالات ورؤى وسلسلة إصدارات، إضافة إلى إصدار كتاب بعنوان “تغيّر المناخ والتحديات العابرة للحدود في الشرق الأوسط وأفريقيا: تقاربات جديدة في الخطاب والسياسة».
وأوضحت الحضرمي أن تريندز سيعمل من خلال عدة فعاليات، أبرزها سلسلة بودكاست تغيّر المناخ المحدودة، وعبر مؤتمرات تريندز-المجلس الأطلسي، وتقرير تركيا المشترك لمؤتمر كوب 28 بعنوان “آفاق التعاون في انتقال الطاقة من أجل مستقبل مستدام: دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وآفاق إقليمية».وبيّنت أن المناخ سيكون على رأس مؤتمر تريندز-المجلس الأطلسي الثالث بالشراكة مع مجلس الأطلسي، واشنطن العاصمة. ومجلس الشباب العربي لتغيّر المناخ، كما تتناول خريطة تريندز نحو كوب 28 رفع مستوى الوعي العام من خلال استطلاعات إدارة البارومتر؛ حيث سيتعاون مركز تريندز ومجلس الشباب العربي لتغير المناخ في تنفيذ خطة عمل الشباب للمناخ، بما في ذلك استطلاعات الرأي والحوارات.
وذكرت أن تريندز سيعمل على إعداد ورقة سياسات مشتركة حول تأثير تغيّر المناخ في الشباب العربي، وتقديم توصيات السياسة من خلال حلقة نقاشية مخصصة للشباب. والعمل على زيادة الوعي البيئي بين الشباب من خلال إطلاق مسابقة بحوث مناخية تستهدف الجامعات المحلية، كما سيعمل تريندز على تنفيذ مشروع فني متعلق بالمناخ يجمع بين الفن والأكاديميا حول الأنثروبولوجيا البيئية، يسعى إلى تمثيل مرئي تفاعلي لتأثير البشر في البيئة المحيطة بهم، إضافة إلى تسليط الضوء على الأبحاث الرئيسية في مجال البيئة لتأكيد العلاقة بين البشر وبيئتهم عبر المكان والزمان.
وأضافت الحضرمي أن تريندز سيعرض أعمال الفنانين الشباب المتعلقة بتركيزهم على الحوار. واستخدام مواد مستدامة (زجاج معاد تدويره). وسيعمل أيضاً من خلال مؤتمر المائدة المستديرة السنوي الرابع لمراكز البحوث والفكر على أن تتضمن مناقشة متعلقة بالمناخ، وإطلاق التواصل عبر الفن التركيبي، وتنظيم حفل توقيع “تعهّد الشركاء الخضر”يتم فيه التعهد بالبحث عن حلول للقضايا الحالية والناشئة المتعلقة بالمناخ، وعرض القراءات والنصائح والتحديات الواردة في التعهد على صفحة الويب المخصصة.
جائزة تريندز للبحث العلمي
هذا وأعلن فهد المهري، رئيس قطاع تريندز -دبي عن جائزة “تريندز للبحث العلمي” وهي عبارة عن منصة وجائزة تهدف إلى توفير فرصة للباحثين لنشر تحليلاتهم المختصرة والمعمَّقة، التي تعبر عن رؤية رصينة وتغطية متكاملة للقضية محل الدراسة.
وبيَّن المهري أن الجائزة ستكون سنوية ومكوَّنة من ستة فروع، وهي باكورة الخطوات لتشجيع الباحثين والبحث العلمي؛ بهدف تشجيع البحث العلمي، واستكمال مسيرة مركز تريندز لخدمة البحث العلمي، موضحاً أن الجائزة تشمل 6 مجالات بحثية: سياسية، واقتصادية وتنموية، وثقافية واجتماعية، وأمنية وعسكرية، وقضايا المناخ والاستدامة، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقال رئيس قطاع مكتب دبي المشرف على الجائزة، إن شروط المتقدم للجائزة، تتمثل في أن يحمل مؤهلاً علمياً عالياً في مجال الدراسة، وأن يكون الباحث قد أتم التحليل بشكل فردي، ومستوفياً الشروط العلمية المعتمَدة لدى المركز، وأصيلاً، وغير منشور وألا يكون مُقدماً للنشر في جهة أخرى، وأن يكون مكتوباً بلغة سليمة، عربية أو إنجليزية، وألا يتجاوز حجم التحليل 2000 كلمة للغة الإنجليزية، و2500 للغة العربية.
مشيراً إلى أن الجائزة عبارة عن شهادة تقديرية، ومالية تشجيعية تقدَّر بـ 2000 دولار أمريكي لكل جائزة، إضافة إلى أنها تمنح فرصة للترشح لزمالة بحثية بمركز تريندز، وأولوية حضور الدورات التدريبية التي يعقدها المركز في مجالات الدراسة، مشيراً إلى أنه سيعلَن عن تنظيم الترشح بداية شهر أغسطس من كل عام، ويُغلَق باب الترشح مطلع شهر يوليو من كل عام، ويتم إعلان أسماء الفائزين نهاية شهر يونيو، فيما ستكون لجان التحكيم سرية ومكوَّنة من خبراء.