مقاربة بايدن لكبح جماح الصين:

تعبئة مجموعة السبع لمواجهة «طرق الحرير الجديدة»

تعبئة مجموعة السبع لمواجهة «طرق الحرير الجديدة»

-- سمحت القمة لجو بايدن بإعادة بناء الرابط العابر للأطلسي الذي تضرر بشدة من سياسة سلفه ترامب
-- بكين: لقد ولّت الأيام التي كانت تملي فيها القرارات العالمية مجموعة صغيرة من البلدان
-- خطة غربية استثمارية في البنية التحتية لمواجهة الحزام والطريق الصينية
-- في قمة مجموعة السبع، سعى الرئيس الأمريكي إلى إقناع حلفائه بتوحيد قواهم لمواجهة الصين


   في قمة مجموعة السبع في لندن، شرع الرئيس الأمريكي في إقناع حلفائه الغربيين بتوحيد قواهم لمواجهة الصين، وقد حقق بعض النجاح. تم الإعلان عن خطة استثمار ضخمة في البنية التحتية لإحباط “طرق الحرير الجديدة” التي أطلقها شي جين بينغ عام 2013. وتجد بكين نفسها في عزلة أكثر من أي وقت مضى على الساحة الدولية.

   وكان أبرز ما في هذه القمة، التي عقدت الأحد في منتجع خليج كاربيس البريطاني الساحلي في كورنوال، تبني قادة أغنى سبع قوى ليبرالية في العالم، مشروعًا للبنية التحتية من المفترض أن يضاد “طرق الحرير الجديدة” (مبادرة الحزام والطريق). ذاك المشروع الفرعوني، الذي انضمت إليه أكثر من مائة دولة، ويصفه منتقدوه بأنه أداة للهيمنة الصينية اقتصاديًا وسياسيًا.
   لم يحدد جو بايدن وغيره من قادة مجموعة السبع المبلغ الدقيق للاستثمارات التي ستمثل هذا البرنامج المسمى “إعادة بناء عالم أفضل”، والذي سيقدم شراكات شفافة لبناء بنية تحتية بمبلغ يقدر بنحو 40 تريليون دولار بحلول عام 2035 .

مقاربة مشتركة مشترك
   ونقلت رويترز عن مسؤول في إدارة بايدن قوله، “الأمر لا يتعلق فقط باللعب ضد الصين أو تجاوزها، لكن حتى الآن لم نقدم بديلاً يعكس قيمنا ومعاييرنا والطريقة التي نؤدي بها أعمالنا”. وأوضحت واشنطن بعد ذلك بوقت قصير وجود إجماع داخل مجموعة السبع بشأن الحاجة إلى نهج مشترك بخصوص الصين بشأن التجارة وحقوق الإنسان.
   الحكومة الصينية متهمة بارتكاب “إبادة جماعية” في شينجيانغ، حيث يقال إن بكين احتجزت أكثر من مليون من الأويغور في معسكرات تسميها الصين “مراكز التكوين المهني”. وتدين الدبلوماسية الصينية “الافتراء الشائن”. في غضون ذلك، يخضع سكان هونغ كونغ، البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة، لقانون “الأمن القومي” الجديد، الذي تم فرضه في يونيو من العام الماضي، والذي تم بموجبه إسكات المعارضة.

   وستستخدم مجموعة السبع وبقية الحلفاء، مبادرة” إعادة بناء عالم أفضل” لتعبئة رؤوس اموال القطاع الخاص في قطاعات مثل المناخ والصحة والرقمية والمساواة بين المرأة والرجل، وفقًا للبيت الأبيض.
   يشار الى ان مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وجمعت توقيع أكثر من 100 دولة، تركّز على التنمية والاستثمار في منطقة جغرافية تمتد من آسيا إلى قلب أوروبا، وحتى أبعد من ذلك. وتم بناء السكك الحديدية والمطارات والموانئ والطرق السريعة وغيرها من البنى التحتية منذ ذلك الحين.
   ويرى بعض المحللين الغربيين، وكثير منهم، أنها وسيلة سياسية لتوسيع منطقة نفوذ الحزب الشيوعي الصيني. وترد بكين بالقول، إن هذه الانتقادات تعكس قرونًا من الإذلال الغربي للصين.

   كما شجب العديد من المراقبين “فخ الديون” الملازم لبنك التسويات الدولية. نظرًا لعدم قدرتها على سداد القروض الممنوحة من بكين، لم يكن أمام عديد الدول من خيار سوى التنازل عن البنية التحتية للصين، واضطرت، بالتالي، للتنازل عن السيادة لصالح بكين.
    «إن الولايات المتحدة -وقلت هذا من قبل –قد عادت، قال جو بايدن، وأعتقد أن الأمور تسير على ما يرام، نحن على نفس الخط”. “نعم بالتأكيد، وافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإنجليزية، إنه لأمر جيد أن يكون هناك رئيس أمريكي ينتمي إلى النادي، ويتوق إلى التعاون، لقد أظهرتم أن الزعامة هي الشراكة».
   وشارك الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة أمس الأول الاثنين في بروكسل في قمة الناتو التي ينوي “تعزيزها وتحديثها”، بحسب البيت الأبيض. وفي اليوم التالي، سيشارك جو بايدن في قمة مع الاتحاد الأوروبي، قبل لقاء فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء في جنيف... مواجهة أولية بين الرجلين، والتي لا ينتظر أن تسفر عن شيء مهم.

تحقيق جديد حول أصول كوفيد-19
   كما سمحت قمة مجموعة السبع هذه لجو بايدن بإعادة بناء الرابط العابر للأطلسي الذي تضرر بشدة من سياسة سلفه دونالد ترامب. في الوقت نفسه ، يمثل ذلك نكسة سياسية ودبلوماسية كبيرة لـ شي جين بينغ، حيث تجد الصين نفسها، وبضربة واحدة، ربما أكثر عزلة من أي وقت مضى على الساحة الدولية.
   وردت بكين، يوم الأحد، على لسان متحدث باسم سفارتها في لندن، “لقد ولت منذ زمن طويل الأيام التي كانت تملي فيها القرارات العالمية مجموعة صغيرة من البلدان، قال، نحن نؤمن بأن الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، متساوية، وأن الشؤون العالمية يجب أن تحكمها المشاورات من قبل جميع الدول».
   في الجزء الأخير من هذه القمة، وليس أقلها، طلب قادة مجموعة السبع، مساء الأحد، إجراء تحقيق جديد في سبب انتشار جائحة فيروس كورونا. “نطلب إجراء تحقيق سريع وشفاف من قبل الخبراء حول أصول كوفيد-19، على النحو الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية”، يؤكد البيان الصحفي لمجموعة الدول السبع في اليوم الأخير من قمتهم، نقلاً عن صحيفة جريدة جنوب الصين الصباحية. “نحن بحاجة لأن نعرف، والعالم بحاجة إلى أن يعرف”، صرح جو بايدن.
   كما يطالب السبعة الصين “باحترام حقوق الإنسان والحريات الفردية” في هونغ كونغ وشينجيانغ. ووفقًا لصحيفة هونغ كونغ اليومية، يعدّ هذا أحد أخطر التحديات التي وجّه الى بكين منذ الإدانات الجماعية في المعسكر الغربي بعد مذبحة المئات، إن لم يكن الآلاف، من المتظاهرين في ميدان تيانانمين في 4 يونيو 1989.

مؤلف حوالي خمسة عشر كتابًا مخصصة للصين واليابان والتبت والهند والتحديات الآسيوية الرئيسية. عام 2020، نشر كتاب “الزعامة العالمية محوره، الصدام بين الصين والولايات المتحدة” عن منشورات لوب.



 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/