تعدد المهام ضار بانتباهنا وتركيزنا.. فماذا يفعل لأدمغتنا؟

تعدد المهام ضار بانتباهنا وتركيزنا.. فماذا يفعل لأدمغتنا؟

يكشف طبيب الأعصاب الدكتور فاي بيجيتي الآلية لعملية تعدد المهام بقوله: "عندما نعتقد أننا نقوم بمهام متعددة فإننا في الواقع نحول انتباهنا من مهمة إلى أخرى بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى نتائج أقل فاعلية بدلًا من الأداء العالي.

 تعدد المهام مرهق ذهنيًا
يحذر بيجتي بقوله: "بدلاً من أن يكون تعدد المهام منتجًا، فإن تعدد المهام يؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية وفي الواقع يقلل كفاءتنا كثيرًا، فبالإضافة إلى انخفاض الكفاءة، يتطلب الأمر مزيدًا من الجهد للتبديل المستمر للانتباه أكثر مما تتطلبه عملية إكمال المهام بالتتابع، وبالتالي يزيد الحمل على ذاكرتنا العاملة، وهذا الحمل المعرفي الإضافي مرهق ذهنيًا للغاية".

 أنت لست جيدًا في تعدد المهام
تقوم الكثير من الأبحاث بدراسة تعدد المهام، وهناك اتفاق عالمي عمليًا على أنها عملية غير فعالة لأدمغتنا، حيث تظهر الأبحاث أن تصور القدرة على تعدد المهام مبالغ فيه للغاية، حيث قدّر العدد الأكبر من المشاركين أن قدرتهم على تعدد المهام كانت أعلى من المتوسط، وهو أمر غير صحيح.
وبالتالي، يشير هذا إلى أن لدينا تصورًا مبالغًا فيه عن قدرتنا على القيام بمهام متعددة. صحيح أننا جيدون، لكن ليس كما نعتقد".

تستخدم المهام المختلفة أجزاء مختلفة من أدمغتنا
تعتمد المهام المعقدة على جزء من الدماغ يسمى قشرة الفص الجبهي، ويبقى الدماغ في حالة من التنقل بين منطقة وأخرى عند القيام بمهام مختلفة مما يسبب ضغطًا ويستنزف التركيز".
ولكن يشرح الخبراء أن من الممكن إكمال المهام المعتادة البسيطة في وقت واحد كاحتساء مشروب صباحًا "قهوة أو شاي" أثناء المشي إلى العمل والدردشة مع صديق.

ما الذي يمكننا فعله بدلاً من ذلك؟
 لا يعني ما سبق أننا لا نستطيع أبدًا أن نفعل أكثر من شيء واحد في وقت واحد، حيث يكشف الخبراء عن معايير يكون فيها تعدد المهام أمرًا بسيطًا وآمنًا نسبيًا لأدمغتنا، كما يلي:

عندما لا يكون الأداء مهمًا
تعدد المهام سيضعف الأداء دائمًا، وبالتالي، لمجرد أننا قادرون على القيام بمهام متعددة، فهذا لا يعني أننا يجب أن نفعل ذلك.
ولكن إذا لم يكن هناك من يهتم بما إذا كانت المهمة التي تنشغل بها لم يتم إنجازها على أكمل وجه، فلا بأس من ترك عقلك يتجول بين الوظائف المختلفة.

عندما تكون المهمة مباشرة ومتكررة
يمكن تنفيذ المهام مثل الأعمال المنزلية باستخدام جزء محدد من أدمغتنا، وبالتالي نحن لا نضغط على أدمغتنا بنقل التركيز المتعب.

عندما تتطلب وظيفتنا ذلك
 يجب على أصحاب بعض المهن كعمال الطوارئ والأطباء ورجال الإطفاء أن يكونوا قادرين على التفكير بسرعة، حيث تتطلب بعض الوظائف منا القيام بمهام متعددة، أو بشكل أكثر دقة، وتتطلب تبديل الانتباه.
 ببساطة، يمكن لغالبيتنا القيام بجهد أقل لتحويل الانتباه والمزيد من المهام الأحادية لحماية الدماغ من الضغط.

كيف تتعامل مع ضغوط العمل المتزايدة؟
تعرّف فيما يلي إلى بعض الخطوات التي من شأنها مساعدتك في التعامل مع قائمة مهامك اليومية وتنظيم جدولك المزدحم بفعالية:
1. لا تقم بأكثر من مهمة في الوقت ذاته
قد تتفاجأ من هذه النقطة إذ قد يعتقد العديد من الأشخاص أنها مفيدة، ولكن العمل على مشاريع متعددة ومهام كبيرة في نفس الوقت قد يربكك بعض الشيء. من الأفضل التركيز على كل مهمة على حدة، إذ أن القيام بأكثر من مهمة في الوقت ذاته قد يقلل من شعورك بالإنجاز في بعض الأحيان، خاصة إن كنت تتنقل من مهمة إلى أخرى دون إنجاز أي واحدة منها كلياً. التركيز على مهمة واحدة فقط سيمكّنك من تخصيص الوقت والجهد المطلوب لإنجازها بفعالية واختبار شعور الرضى الذي يصاحب حذف مهمة منجزة على القائمة اليومية.
2. رتّب المهام بحسب أولويتها وقم بإعداد خطة
قد يساعدك للغاية ترتيب مهامك اليومية بحسب أولويتها. حاول تقدير الوقت الذي يلزمك لإنجاز كل مهمة وتحديد نوع المساعدة التي تحتاجها. سيساعدك القيام بذلك في بداية كل يوم على تحديد مدى قدرتك على الإنجاز، والتعرّف على الأمور التي يمكنك القيام بها وتلك التي يمكن تأجيلها. ستتمكن بهذه الطريقة من تحديد كمية العمل اليومي ورفض أي مهمة إضافية لن تتمكن من إنجازها.
3. تحدث إلى مديرك
لا بأس إن اضطررنا أحياناً للعمل بشكل أكبر من طاقتنا، فذلك أمر طبيعي، ولكن لا تتوقع بأن يكتشف مديرك أنك تعمل فوق طاقتك إن لم تخبره بذلك. لذا، لا تتردد بالتحدث إليه إن كانت مسؤولياتك اليومية تتزايد بسرعة بشكل يؤثر على جودة عملك، فقد يتمكن من توكيل بعضاً من مهامك لموظفين آخرين. ولا تخشَ أيضاً من طلب المساعدة من زملائك ومدرائك.
4. خذ فترة استراحة
الاستراحة لبضعة دقائق هو كل ما تحتاجه عندما تخرج الأمور عن السيطرة. حاول تخصيص بعض الوقت يومياً للقيام بأمور غير متعلقة بالعمل كالتأمل أو ركوب الدراجة أو الذهاب الى منزلك مشياً على الأقدام أثناء وضعك لسماعات الأذن. امنح جسدك وذهنك بعض الوقت للاسترخاء، فذلك سيساعدك على التفكير بشكل أوضح ويحد من توترك ويزيد من طاقتك، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على أدائك في العمل.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot