تغريد المحرزي تغرّد في «موسيقا الذات» بالنادي الثقافي العربي

تغريد المحرزي تغرّد في «موسيقا الذات» بالنادي الثقافي العربي


افتتح في النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول معرض "موسيقا الذات"، وهو المعرض الشخصي الأول للفنانة الإماراتية تغريد المحرزي، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي وعدد من الفنانين ومحبي الفن، وضم المعرض 28 لوحة من الرسم المنفذ على القماش بألوان الأكريلك.
وتغريد المحرزي هي رسامة ومصممة ومصورة بخبرة عملية تزيد عن عشر سنوات، وتنوعت اشتغالاتها بين الرسم ومزج الألوان والنحت التقني وتقنيات الألوان المائية وصناعة الفخار وصناعة الخزف ورسم الجداريات وتصميم المجوهرات ورسم المناظر الطبيعية، وهي حاصلة على الماجستير في إدارة الأعمال، وتعمل مصممة في شركة الكاجوجة. شاركت في عدة معارض فنية منها معرض "صنع في الإمارات" (2015)، و"سراي" (2015)، و"آرت فاشون" (2016)، وسوق "فيرست أفينيو مول" (2020)، وسوق "آرت ذا ميكر" (2020)، و"آرت سمايلي" (معرض إلكتروني) (2020)، كما حصلت العديد من الشهادات التكريمية. قدم معرض "موسيقا الذات" عدة مجموعات لونية تمثل كل واحدة منها جملة بصرية متكاملة، وسعت من خلالها إلى تقديم تجربة لونية غنية تسترعي انتباه المأمل فيها، متكئة على موهبة قوية وحساسية ذكية اتجاه اللون، جعلتها قادرة على صناعة تكوينات لونية غنية بانسجام دقيق متناغم كأنه سمفونية جملية، والمعرض في مجموعه خلاصة لتوجه فني بدأته الفنانة تغريد أثناء جائحة كورونا وبحثت فيه عن تكوينات مختلفة وصياغة جديدة حيث تصورة شكل العالم بعد الجائحة، وكانت أول لوحة منه تصورت فيه العالم على شكل تجمعات من النقاط الصغيرة يموج في عالم يتوزعه اللونان الأصفر والأزرق إشارة إلى أن مستقبل العالم سيكون مليئا بالطاقة والفرحة، وقد طورت هذه الرؤية عبر لوحاتها السابقة، وكان اتكاؤها على التعبيرية اللونية التي تجيدها جدا، أحد مفاتيح جمالية تلك التجربة. وقال الدكتور عمر عبد العزيز في تعليقه على المعرض: "إن الفنانة تغريد تقدم جملة بصرية واحدة متنوعة، مشبعة بالألوان وبالتناغم الموسيقي، وتمثل تجربة مركبة من التجسيم والتجريد، والانطباع والرمز، والبساطة والتركيب، والنمنمه والزخرفة والرقش، مع تصرف جيد في الضوء والظل، فكان عملها منظومة بوليفونية بصرية، أرادت من خلالها أن تتحدى ذاتها كفنانة، وتخرج ما في دواخلها في تعبيرية جميلة، فكانت بحق موسيقا ذاتها المطبوعة بالانسجام والتناسق، وقد اعتمدت على ألوان الأكريليك وحاولت الإيحاء بتقينة الرسم المائي، وتلك إحدى مكامن قوة الأكريليك حين يتقن الفنانة التعامل معه، واستفادت من الفراغ وتقنيات الإنسياب الحر، وبعبارة واحدة فإن المعرض هو جملة بصرية واحدة تقدم عبر سلاسل لونية متعددة.