وفقاً لاستبيان أجرته دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي بالتعاون مع مركز الإحصاء - أبوظبي
تفاؤل سكان إمارة أبوظبي بعودة الحياة إلى طبيعتها خلال العام الجاري
أكد استبيان جديد أجرته دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ومركز إحصاء أبوظبي لاستطلاع آراء سكان الإمارة عن طبيعة الحياة بعد انقضاء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتغييرات الناجمة عنه، تفاؤل سكان الإمارة بعودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت عليه خلال العام 2020.
وأظهر الاستبيان الذي شمل أكثر من ثمانية آلاف شخص، أن 58% من سكان إمارة أبوظبي يعتقدون أن الحياة ستعود إلى طبيعتها خلال العام الجاري 2020، فيما يرى 17% منهم أن عودة الحياة لطبيعتها سيتأخر حتى النصف الثاني من عام2021. وبيّن الاستبيان أن فئة الذكور أكثر تفاؤل من فئة الإناث فيما يخص توقعات عودة الحياة لطبيعتها خلال العام الجاري بواقع 60%، مقابل 54% من النساء. كما أشار الاستبيان إلى أن العائلات التي لديها أبناء في المدارس يرون أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.
وعلى صعيد المخاوف المتعلقة بتداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19)، كشف الاستبيان عن مؤشرات إيجابية تشير إلى تفاؤل سكان الإمارة، حيث أظهر أن 38% فقط من المشاركين في الاستبيان يشعرون بمخاوف تجاه المخاطر الصحية التي يمكن أن يتعرضوا لها هم أو عائلاتهم، ويشعر 30% منهم بمخاوف بشأن استمرارية الآثار الاقتصادية المترتبة عن الفيروس، فيما يشعر واحد فقط بين كل أربعة أشخاص بالقلق حيال التأثير الدائم على دخلهم الشخصي أي بنسبة 24% من السكان الذين شملهم الاستبيان.
وأكد 85.57% من الأشخاص الذين جرى استطلاع آرائهم أن صياغة المستقبل تعتمد بشكل رئيسي على كيفية استجابة الحكومة والمجتمع معاً لتداعيات فيروس كورونا وتعاملهم مع الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنه. وعلى الرغم من أن وجود المخاوف بشأن الحياة ما بعد فيروس (كوفيد-19) هو أمر متوقع إلا أن الاستبيان كشف أن 92% من الأشخاص يتحلون بثقة عالية في الإجراءات الحكومية التي تتبعها دولة الإمارات لمواجهة الفيروس والتغلب عليه إلى جانب الجهود المبذولة لتلبية احتياجات ومتطلبات كبار المواطنين وأصحاب الهمم.
وبهذا الصدد، قالت الدكتور منى البحر، مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع: "تسهم هذه الاستبيانات في تعزيز الجهود المختلفة المبذولة لمساعدة سكان الإمارة في التغلب على مخاوفهم تجاه فيروس كورونا (كوفيد-19) والحد من تأثير الفيروس على حياتهم".
وأضافت: "في الوقت الذي لا نستطيع فيه تجاهل التأثيرات المختلفة الناجمة عن الفيروس، يسُرنا أن نجد هذه النسب العالية التي تعكس تفاؤل سكان أبوظبي بالظروف الراهنة الخاصة بتداعيات الفيروس وبالمستقبل ما بعد انتهاء الفيروس. كما أن ثقة السكان العالية بالقرارات الصادرة عن الجهات المختصة ستعزز لدينا جميعاً الشعور بالمسؤولية لمضاعفة جهودنا المشتركة والعمل معاً لتجاوز هذه المرحلة". وأكدت منى البحر على التزام الدائرة منذ بدء انتشار فيروس كورونا باتخاذ كافة الإجراءات الرامية لدعم الجهود المبذولة للحد من تداعيات الفيروس والمساهمة في تحسين جودة حياة سكان الدولة، كما دعت جميع أفراد المجتمع لمواصلة التزامهم باتباع كافة الإجراءات الاحترازية وتوجيهات الجهات المختصة للتخفيف من آثار الفيروس على مختلف نواحي الحياة والعودة للحياة الطبيعية من جديد.
ويشار إلى أن سكان دولة الإمارات يشعرون بثقة عالية بالقرارات الحكومية، الأمر الذي بدى واضحاً في الاستبيانات التي أجرتها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، حيث أظهرت نتائج الاستبيان الأول الذي أجرته الدائرة والخاص بالتأثيرات الناجمة عن فيروس كورونا (كوفيد-19) ثقة 92.4% من الأشخاص ممن شملهم الاستبيان بقدرة السلطات المختصة في التعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد ، مقابل 90% أكدوا أن الدولة وفرت موارد للمواد والمستلزمات الطبية وغيرها من الموارد الرئيسية الأخرى بشكل كاف للتصدي للوباء. كما أظهر استبيان سابق للدائرة أن نحو 89% من الأشخاص يثقون بأن الدولة اتخذت إجراءات احترازية متقدمة وفاعلة لمواجهة التحديات الناجمة عن الفيروس. وتجدر الإشارة إلى أن جميع المعلومات والآراء الفردية التي جاءت في الاستبيان سرية للغاية، كما تشجع دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي المقيمين في الدولة على مواصلة المشاركة في هذه الاستبيانات لمساعدة الجهات المختصة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وأمن شعب الدولة خلال هذه المرحلة.