رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء باكستان مسارات التعاون وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
تقارب كيم وبوتين.. مرحلة اختبار للتحالف التقليدي مع الصين
في حين تظل الصين متفائلة ظاهرياً بشأن كوريا الشمالية، فإن الاختلافات الدقيقة في علاقاتهما الدبلوماسية هذا العام قد تشير إلى إحباط متزايد إزاء التعاون العسكري المتعمق بين كيم جونغ أون وروسيا.
حسب تقرير لمجلة «نيوزويك» الأمريكية، يأتي صمت بكين في أعقاب تكهنات حول حذف شي جين بينغ عبارة تقليدية في مراسلاته مع كيم.
ففي رده على تهنئة كيم بالعيد الوطني، أشار شي إلى «كوريا الشقيقة» لكنه أغفل عبارة «الدولة المجاورة الصديقة» المعتادة، وهو ما يراه المحللون إشارة خفية إلى الاستياء من الشراكة الأمنية بين بيونغ يانغ وموسكو.
وعندما سئل المتحدث باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، عن هذا الأمر في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الخارجية يوم الاثنين الماضي، اعترض قائلاً إن «البلدين جاران صديقان ويتمتعان دائماً بصداقة تقليدية وعلاقات تعاونية».
وقال محللون للمجلة، إن «تعزيز العلاقات الأمنية بين موسكو وبيونغ يانغ لا يلقى استحسان الصين، التي يقولون إنها تشعر بالقلق إزاء إمدادات الأسلحة الروسية المحتملة إلى كوريا الشمالية، والتي من شأنها أن تزيد من عدم الاستقرار في الفناء الخلفي للصين».
من جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، وجود توترات مع بيونغ يانغ، قائلاً: «نحن على استعداد للعمل مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لحماية وتعزيز وتطوير العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية الشعبية، وفقاً للتفاهم المشترك المهم الذي توصل إليه زعماء البلدين».
في حين قال نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «الموضوع الذي أصبح مزعجاً بشكل متزايد بالنسبة للمتحاورين الصينيين، هو حقاً انخراط جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مع روسيا».
وأضاف «في بعض المناقشات التي أجريناها، يبدو أننا نبلغ الصين بأشياء لم تكن على علم بها، في الواقع، فيما يتعلق بمساعي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». وأوضح كامبل «إن زيادة التنسيق بين بيونغ يانغ وموسكو، أمر مثير للقلق بالنسبة للصين، وأن التشجيع الروسي قد يدفع كوريا الشمالية إلى اتخاذ إجراءات لا تصب في مصلحة الصين».
ويقول مسؤولون أمريكيون، إن روسيا تعهدت بتقديم طائرات مقاتلة من طراز «ميغ-29» و»سوخوي-27» مقابل نشر قوات كورية شمالية في أوكرانيا، كما أعلنت كوريا الجنوبية أن جنوداً إضافيين قد يتم إرسالهم قريباً إلى روسيا. وأكدت الصين على عدم تدخلها في العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، ومن غير المرجح أن تشير إلى استياء صريح أو تقليص دعمها الاقتصادي والدبلوماسي لروسيا بشكل كبير في المستقبل القريب، مع استمرار شركاء «بلا حدود» في تقديم جبهة موحدة ضد ما يصفونه بالهيمنة الأمريكية.