محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقيات مع 3 شركات دعماً لحملة وقف الأب
تقرير بريطاني: أوروبا مطالبة باليقظة للتهديد الإسلاموي على أبوابها؟
نبّه مايكل أريزانتي الدول الأوروبية إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينوي إنشاء نسخة جديدة معدّلة عن السلطنة العثمانية. وذكّر بما قاله الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند عن نوايا أردوغان: “هو يسعى إلى عسكرة شرق المتوسط، وقد خرق التزاماته في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عبر شراء صواريخ روسية، سجن مئات الصحافيين والمعارضين السياسيين، وهو مهووس بالإسلاموية”. مع ذلك، لم تستيقظ أوروبا على التهديد الإسلاموي المتعسكر الواقف على أبوابها. أشار أريزانتي في موقع “كابيتال أكس” البريطاني إلى أن أردوغان أعاد في البداية تقديم حزب العدالة والتنمية على أنه حزب مؤيد للأسواق ومنحاز للغرب. لكن لم يستغرق الأمر فترة طويلة كي تظهر آيديولوجيا أردوغان المترسخة في عقله. هو يدمج اليوم السياسة الخارجية الكمالية التي كان يتبعها الرئيس التركي توركوت أوزال مع نظرة عالمية أكثر تأسلماً.
تركيا تتبنى استراتيجية إيران
تشهد أوروبا ثمار هذه المقاربة مع تصدير أنقرة المقاتلين الإرهابيين إلى ليبيا مع خطر إطلاق أزمة لجوء أخرى، الأمر الذي يعزز التوترات في شرق المتوسط. إن نظرة أردوغان النيو-عثمانية يجب أن تقلق المراقبين لا أن تفاجئهم. يريد أردوغان بهذه النظرة إرسال قوة تركيا إلى ما وراء حدودها بنشر أجندة مستوحاة من فكر تنظيم الإخوان الإرهابي في بؤر توتر مثل سوريا وليبيا ومياه اليونان.وتابع أريزانتي، تبنت تركيا استراتيجية إيران باستخدام نشاطات وكلائها التي تُمكنها من إنكار تورطها والتعمية على طبيعة مخططاتها.
جهل كبير
إن جهل الغرب بهذا الطموح الإسلاموي المتشدد ليس غريباً. خلال الثورات العربية التي انطلقت مع بداية العقد الثاني من القرن الحالي، دعم الرئيس الأمريكي السابق أوباما الإخوان المسلمين ضمناً ففشل بشكل جوهري في فهم أخلاقياتهم غير الديموقراطية والمزعزعة للاستقرار. أما القوى الأوروبية لم تفشل في التحرك لمواجهة التوسع التركي وحسب، بل يبدو أنها لم تفهم بشكل مناسب ما هي الآيديولوجيا التي تحرك هذا التوسع.
جذور إسلاموية أردوغان
تعود روابط أردوغان مع الإخوان إلى سبعينات القرن الماضي حين كان تلميذاً لنجم الدين أربكان، أبي الإسلاموية التركية. ساعدت فروع الإخوان في العالم العربي أربكان وإسلامويي تركيا خلال تلك الفترة العلمانية. حين وصل حزب العدالة والتنمية وأردوغان إلى الحكم، كانا مستعدين لرد الجميل. وأضاف الكاتب أن إدارة أوباما ساعدت أنقرة أكثر مع إعطائها حرية التحرك بناء على دعم المُثل الديموقراطية التي ظنت خطأ أن الإخوان يجسدونها.
تحالف مع قطر وإيران
نتيجة لذلك، يرى المراقبون تركيا وهي تنسج علاقة وثيقة مع قطر وإيران وتوسع تأثيرها المزعزع للاستقرار في المنطقة. لقد كانت هذه القوى أساسية في تطوير فروع الإخوان المسلمين الإرهابي وهي تدعو جميعها إلى عقيدة متشددة تهدف إلى تقويض المقاربة المنفتحة التي تعتنقها دول شرق أوسطية كثيرة. ومن بين الأمثلة، جبهة العمل الإسلامي في الأردن، الحزب الإسلامي العراقي، جبهة العمل الإسلامي في لبنان، وحزب العدالة والبناء في ليبيا.
تمويل الدوحة وأنقرة للتطرف
كتب أريزانتي أن تركيا وقطر حولت الأموال والموارد إلى مساجد في أوروبا تردد ببغائياً الرسائل الإسلاموية الهادفة إلى فصل المسلمين عن نسيج المجتمعات الواسعة التي يعيشون فيها. تنطلق تركيا في مشاريعها بحرّية بفعل فشل أوروبا في تنسيق رد موحد.
كيفية فهم الخطر
إذا كان الهدف من الاتحاد الأوروبي أن يكون منظمة تجمع وتدافع عن الدول ذات المصالح المشتركة، فهو إذاً يخيّب آمال اليونان. وتم تمديد قمة للمجلس الأوروبي بعد رفض اليونان وقبرص بيانات لم تتضمن تهديدات بفرض عقوبات على تركيا. لكن مخاوف الدولتين تم تجاهلها إلى حد بعيد. إذا أرادت أوروبا السيطرة على المشاكل التي يزرعها أردوغان فسيكون عليها البدء بالإصغاء لهذه المخاوف. ولفهم كيفية الرد على الاعتداءات التركية، ينصح أريزانتي القادة الغربيين أولاً بالنظر إلى الجذور الإسلاموية لأردوغان.
لكنه يتأسف لأنه لا يبدو أنهم سيفعلون ذلك في أي وقت قريب.
تركيا تتبنى استراتيجية إيران
تشهد أوروبا ثمار هذه المقاربة مع تصدير أنقرة المقاتلين الإرهابيين إلى ليبيا مع خطر إطلاق أزمة لجوء أخرى، الأمر الذي يعزز التوترات في شرق المتوسط. إن نظرة أردوغان النيو-عثمانية يجب أن تقلق المراقبين لا أن تفاجئهم. يريد أردوغان بهذه النظرة إرسال قوة تركيا إلى ما وراء حدودها بنشر أجندة مستوحاة من فكر تنظيم الإخوان الإرهابي في بؤر توتر مثل سوريا وليبيا ومياه اليونان.وتابع أريزانتي، تبنت تركيا استراتيجية إيران باستخدام نشاطات وكلائها التي تُمكنها من إنكار تورطها والتعمية على طبيعة مخططاتها.
جهل كبير
إن جهل الغرب بهذا الطموح الإسلاموي المتشدد ليس غريباً. خلال الثورات العربية التي انطلقت مع بداية العقد الثاني من القرن الحالي، دعم الرئيس الأمريكي السابق أوباما الإخوان المسلمين ضمناً ففشل بشكل جوهري في فهم أخلاقياتهم غير الديموقراطية والمزعزعة للاستقرار. أما القوى الأوروبية لم تفشل في التحرك لمواجهة التوسع التركي وحسب، بل يبدو أنها لم تفهم بشكل مناسب ما هي الآيديولوجيا التي تحرك هذا التوسع.
جذور إسلاموية أردوغان
تعود روابط أردوغان مع الإخوان إلى سبعينات القرن الماضي حين كان تلميذاً لنجم الدين أربكان، أبي الإسلاموية التركية. ساعدت فروع الإخوان في العالم العربي أربكان وإسلامويي تركيا خلال تلك الفترة العلمانية. حين وصل حزب العدالة والتنمية وأردوغان إلى الحكم، كانا مستعدين لرد الجميل. وأضاف الكاتب أن إدارة أوباما ساعدت أنقرة أكثر مع إعطائها حرية التحرك بناء على دعم المُثل الديموقراطية التي ظنت خطأ أن الإخوان يجسدونها.
تحالف مع قطر وإيران
نتيجة لذلك، يرى المراقبون تركيا وهي تنسج علاقة وثيقة مع قطر وإيران وتوسع تأثيرها المزعزع للاستقرار في المنطقة. لقد كانت هذه القوى أساسية في تطوير فروع الإخوان المسلمين الإرهابي وهي تدعو جميعها إلى عقيدة متشددة تهدف إلى تقويض المقاربة المنفتحة التي تعتنقها دول شرق أوسطية كثيرة. ومن بين الأمثلة، جبهة العمل الإسلامي في الأردن، الحزب الإسلامي العراقي، جبهة العمل الإسلامي في لبنان، وحزب العدالة والبناء في ليبيا.
تمويل الدوحة وأنقرة للتطرف
كتب أريزانتي أن تركيا وقطر حولت الأموال والموارد إلى مساجد في أوروبا تردد ببغائياً الرسائل الإسلاموية الهادفة إلى فصل المسلمين عن نسيج المجتمعات الواسعة التي يعيشون فيها. تنطلق تركيا في مشاريعها بحرّية بفعل فشل أوروبا في تنسيق رد موحد.
كيفية فهم الخطر
إذا كان الهدف من الاتحاد الأوروبي أن يكون منظمة تجمع وتدافع عن الدول ذات المصالح المشتركة، فهو إذاً يخيّب آمال اليونان. وتم تمديد قمة للمجلس الأوروبي بعد رفض اليونان وقبرص بيانات لم تتضمن تهديدات بفرض عقوبات على تركيا. لكن مخاوف الدولتين تم تجاهلها إلى حد بعيد. إذا أرادت أوروبا السيطرة على المشاكل التي يزرعها أردوغان فسيكون عليها البدء بالإصغاء لهذه المخاوف. ولفهم كيفية الرد على الاعتداءات التركية، ينصح أريزانتي القادة الغربيين أولاً بالنظر إلى الجذور الإسلاموية لأردوغان.
لكنه يتأسف لأنه لا يبدو أنهم سيفعلون ذلك في أي وقت قريب.