تقرير: «أمراء الكرملين» يعززون حكم بوتين بتعيينات الأقارب

تقرير: «أمراء الكرملين» يعززون حكم بوتين بتعيينات الأقارب


تقول صحيفة «فايننشال تايمز» في تقرير جديد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأ في تعيين الأصدقاء والأقارب في مناصب عليا في الكرملين للبقاء على حكمه، وهو ما يُفسر التعيين الأخير لآنا تسيفيليفا (ابنة عم بوتين) نائبة لوزير الدفاع الروسي، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وبحسب الصحيفة يأتي صعود تسيفيليفا (52 عاماً) في إطار موجة من التعيينات الكبيرة للأقارب المقربين لبوتين والمسؤولين الروس الكبار؛ عقب إعادة انتخاب بوتين في مارس (آذار) الذي مدد حكمه حتى 2030 على الأقل.
ويقول محللون إن بروز أمراء الكرملين يشير إلى أن بوتين (71 عاماً) يضع خططاً لضمان طول عمر نظامه؛ حتى في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حرباً مستمرة منذ هجومه على أوكرانيا.
قال إيليا شومانوف، رئيس فرع منظمة الشفافية الدولية في روسيا: «هذا يتعلق بالخلافة إنها محاولة لتسليم السلطة.. أصبح الجيل الجديد من الأمراء والأميرات أكثر بروزاً».
ويشير تعيين تسيفيليفا إلى أولويات بوتين المتنافسة بعد أن وضع أندريه بيلوسوف، المسؤول الاقتصادي في الدولة، على رأس وزارة الدفاع الشهر الماضي ومنحه تفويضاً لتتبع الإنفاق الروسي المتضخم على الأمن عن كثب.
وسيكون النائب الأول لبلوسوف ليونيد جورنين، نائب وزير المالية المرموق، مما يشير إلى أن الكرملين يريد بالفعل فرض السيطرة على أفضل موارده.
لكن شومانوف قال إن الحاجة إلى وضع مستقبل نظام بوتين في أيدي أمراء الكرملين الموثوق بهم ستتعارض مع جهود التكنوقراط للحفاظ على النظام.
وأضاف: «هناك خلل عندما يكون لديك الكثير من المجموعات الموجودة هناك ليس بسبب صفاتهم المهنية، ولكن لأنهم يتمتعون بمباركة الرئيس للوصول إلى الموارد المالية.. الناس في وظائف لا ينبغي أن تكون فيها.. وهنا المشكلة».
وكان من بين القلائل المحظوظين الذين حصلوا على ترقيات في حكومة بوتين الجديدة في مايو (آيار) ديمتري باتروشيف، نجل نيكولاي باتروشيف، الرئيس السابق لمجلس الأمن الروسي منذ فترة طويلة؛ وبوريس كوفالتشوك، نجل الملياردير المصرفي والإعلامي يوري كوفالتشوك، وهو أحد أقرب أصدقاء بوتين.
وتم ترقية ديمتري باتروشيف، الذي كان قد أمضى ست سنوات في السابق كوزير للزراعة في روسيا، إلى منصب نائب رئيس الوزراء، أما سيدير كوفالتشوك الأصغر فهو الآن مدير غرفة التدقيق الروسية، وهي هيئة محاسبة حكومية.
وتم منح العديد من النسل الآخر في زمرة بوتين أدواراً حكومية أو تجارية بارزة ومطلوبة للغاية في السنوات الأخيرة. فقد عين بافل فرادكوف، الذي كان والده ميخائيل رئيس وزراء سابق ورئيس استخبارات خارجية، نائباً لوزير الدفاع إلى جانب تســـــيفيليفــا يــــــوم الاثنين؛ ويدير شقيقه الأكبر بيتر بنكاً حكومياً كبيراً يخدم صناعة الدفاع.
أما رومان روتنبرغ فهو نائب رئيس الاتحاد الروسي لهوكي الجليد ويدرب اثنين من أفضل الفرق في البلاد، كل ذلك مع احتفاظه بمنصب رفيع في جازبرومبانك الذي تديره الدولة.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال روتنبرغ الذي يشغل عمه الملياردير أركادي، وهو شريك سابق لبوتين في رياضة الجودو، رئيس الاتحاد، إنه ضد «الأطفال المحسوبين على الحكومة» في الرياضة.
وقال مسؤول سابق رفيع المستوى في الحكومة الروسية، إن تخفّي الأجيال القادمة في مثل هذه الأدوار هو تحديداً رد بوتين لأولئك الذين مهدوا طريقه إلى السلطة.
ووفقاً للمسؤول السابق، أراد بوتين مكافـأة نيكولاي باتروشيف، الذي دفــــع رجال جهاز الأمن الفيدرالي إلى التجمع خلــــــف بوتين عندمـــــــا تم تعيينه لأول مرة رئيســــاً لجهــــاز الأمن، ويـــوري كوفالتشوك، الذي وصفته وزارة الخزانة الأمريكية بـ «المصرفي الشخصي» لبوتين ولعب دوراً رئيسياً في إقناعـــــه بالأمــــر بهجوم أوكرانيا.
وقال المسؤول السابق إن خلافة ديمتري باتروشيف وبوريس كوفالتشوك كانت جزءاً آخر من سداد تلك الديون.
ووصف مسؤول حكومي كبير سابق آخر، الأساس المنطقي لما يفعله الرئيس الروسي، بأنه «مشاعر أبوية بسيطة وإنسانية»، أو على حد تعبيره: «لا داعي للتفكير كثيراً، فقط اعتني بالأبناء».
وقال شومانوف إن التعيينات المحسوبة تشير إلى أن النخبة الروسية الراسخة تريد تأمين موقعها على المدى الطويل.
في صراع فوضوي على الأصول القيمة التي تملكها الشركات الغربية المغادرة ورجال الأعمال الذين وقعوا في خطأ الكرملين، أشرف ديمتري باتروشيف، (46 عاماً)، على بعض أبرز القضايا مثل استيلاء الدولة على «دانون» وشركات «كارلسبرغ» الروسية العام الماضي.
كما لعبت ابنتا بوتين مع زوجته السابقة ليودميلا بوتينا دوراً عاماً بشكل متزايد. في يونيو (حزيران)، تحدثت ابنتا ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا علناً في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.
وأصبحت تسيفيليفا، نائبة وزير الدفاع الجديدة، أكثر ارتياحاً تدريجياً مع الأضواء بعد أن أصبح زوجها سيرغي حاكماً لكوزباس، وهي منطقة رئيسية منتجة للفحم في سيبيريا، في عام 2018، وهي نقطة انطلاق لتعيينه وزيراً للطاقة في مايو (آيار).

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot