تقرير: روسيا تفاقم التوترات بين بيونغ يانغ وجارتها الجنوبية

تقرير: روسيا تفاقم التوترات بين بيونغ يانغ وجارتها الجنوبية

يبدو أن التحالف الغامض بين موسكو وبيونغ يانغ، بدأ يثير غضب الحلفاء القريبين جغرافياً من كوريا الشمالية، على الرغم من عدم وضوح معالمه وطبيعته حتى الآن. وبحسب تقرير لمجلة «نيوزويك» أدى اتفاق الدفاع الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون في بيونغ يانغ الأسبوع الماضي إلى تفاقم التوترات بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية. .. وتعهدت روسيا وكوريا الشمالية بتقديم المساعدة العسكرية المتبادلة «دون تأخير وبكل الوسائل المتاحة لها»، إذا تعرضت أي من الدولتين لهجوم. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن من «يخططون للعدوان» على أي من البلدين فقط هم الذين يمكنهم الاعتراض على المعاهدة. وأدانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان هذه الخطوة، قائلين في بيان مشترك إن المعاهدة «يجب أن تكون مصدر قلق بالغ لأي شخص لديه مصلحة في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية». وبحسب المجلة، استدعت سيؤول مبعوث موسكو لتقديم احتجاج رسمي، وقالت الوزارة الكورية الجنوبية إن النائب الأول للوزير كيم هونغ كيون طلب من السفير جورجي زينوفييف «وقف التعاون العسكري مع كوريا الشمالية فوراً». وحذر المسؤول الكوري الجنوبي أيضاً من أن روسيا، إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستضر بعلاقاتها مع سيؤول، من خلال دعمها «بشكل مباشر أو غير مباشر» لبرامج الأسلحة التي تقرها بيونغ يانغ.
 وفي مارس (آذار) استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد تفويض لجنة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على الامتثال للعقوبات المفروضة على برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وهي الإجراءات التي وافقت عليها روسيا والدول الأربع الدائمة الأخرى، في أعقاب أول تجربة نووية أجرتها بيونغ يانغ في عام 2006. وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى إن كوريا الشمالية ساعدت في تجديد مخزون الأسلحة الروسية، الذي استنزفه غزو موسكو لأوكرانيا. وذكرت المجلة، أن صوراً للأقمار الصناعية التقطت سفناً روسية وهي تحمل بضائع في موانئ كوريا الشمالية، وقدر وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك أنه تم نقل ما لا يقل عن 10 آلاف حاوية شحن إلى روسيا، وهو ما يكفي لاستيعاب ما يقرب من 5 ملايين قذيفة مدفعية.
وتشتبه واشنطن وسيؤول في أن روسيا، في المقابل، زودت كوريا الشمالية بالتكنولوجيا والخبرة اللازمة لبرامجها العسكرية والفضائية.

الصين اللاعب الأبرز
وقال المحلل من مركز تشاتام هاوس البحثي ومقره لندن والمحاضر في جامعة أكسفورد إدوارد هاول، إنه من المرجح أن تكون الصين، اللاعب الرئيسي الآخر في المنطقة، حذرة بشأن تعزيز العلاقات بين جيرانها.
وقال إنه بينما تسعى الصين إلى إضعاف التحالفات الأمريكية مع اليابان وكوريا الجنوبية، اللتين تستضيف كل منهما عشرات الآلاف من القوات الأمريكية وتلعبان دوراً أساسياً في تسليط الضوء على القوة الأمريكية في المنطقة، فإن «الصين تريد ضمان ألا تتدهور علاقات روسيا مع كوريا الشمالية».
وقال هاول: «إن الصين لا تحب أن يكون لها جار نووي على حدودها الشمالية الشرقية، لكنها بالتأكيد تفضل الوضع الراهن على أي اندلاع صراع في شبه الجزيرة الكورية.. كان أسوأ كابوس لبكين دائماً هو فرار الكوريين الشماليين إلى الصين في أي حدث من هذا القبيل».

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot