تقرير: مناورات روسيا «الخطيرة» تدفع الناتو إلى تحرك مفاجئ

تقرير: مناورات روسيا «الخطيرة» تدفع الناتو إلى تحرك مفاجئ


اتهمت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، المطلة على بحر البلطيق، روسيا، بالاستفزاز على طول الجناح الشرقي للحلف، وقيامها بسلوك محفوف بالمخاطر في مجالها الجوي.
وقالت بولندا الخميس الماضي إن طائراتها المقاتلة اعترضت قاذفة روسية من طراز «سو-24»، قامت بمناورات خطيرة في مجالها الجوي، كما أعلنت فنلندا أنها تحقق فيما إذا كانت طائرة روسية قد اخترقت مجالها الجوي. وحسب مجلة «نيوزويك» الأمريكية، تثير هذه الاتهامات الأخيرة مخاوفاً من سوء التقدير، وتضع بند الدفاع المشترك للمادة الخامسة من ميثاق الحلف تحت الاختبار.
وفي السياق، قال وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش، إن طائرات مقاتلة تابعة لوارسو، اعترضت قاذفة روسية من طراز «سوخوي سو-24»، في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق.
ووصف تيلرسون التصرفات الروسية بأنها «خطيرة ومتعمدة»، وقال إن الطيارين البولنديين اكتشفوا الطائرة القاذفة، واعترضوها وأجبروها على الانسحاب من المنطقة.
ووقع الحادث بين بولندا وليتوانيا قرب منطقة كالينينغراد، وهي جيب روسي تُقلع منه الطائرات العسكرية الروسية بشكل متكرر.  وذكرت المجلة أن الطيارين الروس، كثيراً ما يُعطّلون أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بهم، ولا يُسجّلون خطط رحلاتهم، ولا يُبلغون مراقبة الحركة الجوية الإقليمية، وهو ما وصفه مسؤولو الناتو بأنه سلوك شديد الخطورة. ومن جهته، قال وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانين، إن طائرتين عسكريتين روسيتين يشتبه في انتهاكهما المجال الجوي الفنلندي قبالة سواحل بورفو. وأضاف أن حرس الحدود الفنلندي يحقق في الحادث، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى، وتابع «نحن نأخذ الانتهاك الإقليمي المشتبه به على محمل الجد».
وفي 13 مايو -أيار الجاري، قالت إستونيا إن طائرة عسكرية روسية انتهكت مجالها الجوي، بعد أن حاولت البحرية الإستونية إيقاف ناقلة النفط «جاغوار»، التي يُعتقد أنها ضمن أسطول الظل التابع لموسكو الذي يتحايل على العقوبات النفطية.
وكشفت المجلة، أن ما يزيد من مخاوف الناتو، هو التحذير الأخير من حشد عسكري روسي، بالقرب من الحدود الفنلندية.
وقال رئيس الاستراتيجية في قوات الدفاع الفنلندية، اللواء سامي نورمي: إن «الجيش الروسي بدأ استعدادات معتدلة، بشأن البنية التحتية بالقرب من الحدود الفنلندية» .
وبدوره، قال المحلل العسكري الفنلندي إميل كاستيهلمي، لنيوزويك هذا الشهر: إن «هلسنكي تستثمر بشكل كبير في الدفاع للتعامل مع التهديد المحتمل». وأضاف أن «أعمال التطوير والإعداد مستمرة على قدم وساق، مما يعزز الردع في فنلندا والجناح الشمالي الشرقي لحلف شمال الأطلسي».