رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
تهديد الحوثييين لإمدادات الطاقة...عقرب إيراني وضفدع غربي
كشف الاعتداء الحوثي الأخير على المنشآت البترولية في السعودية خطورة هذه الهجمات على إمدادات النفط، ما يتطلب ردعاً قوياً من المجتمع الدولي للإرهاب الموالي لنظام الملالي.
ووفق صحف عربية حذر خبراء من صدمة إمدادات نفط عالمية، في ظل الصمت على الهجمات المتنامية من الحوثيين، واستهدافها المنشآت وطرق الإمدادات.
صراع إقليمي
في صحيفة الشرق الأوسط قال عبدالرحمن الراشد إن “استهداف الحوثي مطارات ومستودعات البترول في مدينتي جيزان وجدة السعوديتين، مدعاة للتأمل وليس الاستغراب، فقد تزامن مع التوقيع الوشيك على إحياء الاتفاق النووي الشامل».
وتساءل “لماذا تطالب طهران من واشنطن رفع العقوبات، وفي الوقت نفسه تدبر من خلال وكيلها في اليمن هجمات تهدد إمدادات النفط وأسعاره عالمياً، وتلحق الضرر بالدول التي تفاوضها؟ وذلك عدا عن التساؤل الذي يطرحه سلوكها العدواني بشكل عام».
وأضاف “إنها حكاية العقرب الإيراني الذي طلب من الضفدع الغربي أن يحمله على ظهره ليعبر النهر، مؤكداً للضفدع أنه لن يلدغه لأنه لو فعل سيغرقان معاً، وفي منتصف الطريق لدغه، لماذا؟ هذه طبيعة النظام سواء وقع الاتفاق أو لم يوقعه، استولى على لبنان وحوله إلى مركز لعملياته شمال المنطقة العربية، استولى على اليمن وحوله إلى قاعدة له يستهدف منها السعودية والخليج، وسيهدد الملاحة التجارية الدولية في مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وسينقل المقاتلين والعتاد إلى دول شرق أفريقيا المضطربة، وسيستمر في تخريب منظومة الحكم العراقية التي بنتها الولايات المتحدة هناك، وتهديد دول الخليج وإسرائيل». وتابع الراشد “الحرب في اليمن جزء من الصراع الإقليمي، واستهداف المدن السعودية جزء من الخطة الإيرانية ضد القوى الإقليمية الواقفة في وجهها. اليوم، نظام طهران شبه مهيمن على العراق، وسوريا، ولبنان، وقلما يجد من يتحداه، باستثناء التحالف والسعودية في اليمن. وتحديه في كل مكان ضرورة جماعية لرفع كلفة الاحتلال عليه والحد من سيطرته على المنطقة.
صدمة وشيكة
في صحيفة الرياض قال فهد محمد بن جمعة: “أدى اعتداء الحوثي الإرهابي على منشآت البترولية إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، حيث قفز برنت من 115.30 دولاراً إلى 120.65 دولاراً، وغرب تكساس من 112.34 دولاراً إلى 113.90 دولاراً في الجمعة الماضية. وهذا يؤكد مدى خطورة هذه الهجمات على إمدادات النفط وأمنها، وسبق أن أعلنت السعودية يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، أنها تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها البترولية. وبهذا ينبغي على المجتمع الدولي أن يأخذ موقفاً حاسماً في وجه الإرهاب المدعوم إيرانياً وليس موقف المتفرج لما يحدث. فالمملكة هي الملاذ الآمن لإمدادات النفط وأكبر مصدر له في العالم بما يقارب 7 ملايين برميل يومياً. كما أنها تستثمر في زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027، في خطوة لضمان الإمدادات مستقبلاً».
وأوضح الكاتب أن خطر الصدمة النفطية العالمية وشيك، في ظل “استمرار الهجمات الحوثية الإرهابية على المنشآت السعودية، واشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا، واحتمال تراجع نصف الصادرات الروسية إلى الأسواق النفط العالمية.
وفي الوقت نفسه تطلب الولايات المتحدة ومعها الدول الأوروبية من السعودية زيادة إنتاجها لخفض حدة ارتفاع أسعار النفط، بينما لا يقومون بعمل شيء ملحوظ للحد من هجمات الحوثيين على المنشآت البترولية السعودية ما عدا التنديد. لذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وضمان سلامة منشآت النفط السعودي والممرات البحرية الدولية بمكافحة الإرهاب الحوثي وفرض المزيد من العقوبات على الحرس الثوري الإيراني من أجل المحافظة على استقرار إمدادات الطاقة وأمنها وخفض التكاليف على المستهلكين ودعم نمو الاقتصاد العالمي».
نفذ الصبر
وفي صحيفة الوطن البحرينية، قال شمسان بن عبدالله المناعي: إن الهجمات الحوثية الأخيرة ضد منشآت نفطية في السعودية، كان هدفها “رفع أسعار البترول في أسواق النفط، ما يؤثر على دول غرب أوروبا وأمريكا في ظل وضع غير مستقر لأن هذه الدول تستورد البترول من السعودية” مشدداً على دور “دول الناتو وأمريكا التي تجاهلت الخطر الحوثي على دول المنطقة” معتبراً أن على دول العالم والغرب وأمريكا أن تدرك خطورة الحوثيين على أمن واستقرار أكبر منطقة للنفط في العالم وأنهم “يفتحون عليهم مصادر أخطار في المنطقة ويدفعون بالدول الخليجية والعربية إلى إقامة علاقات وتحالفات مع دول أخرى فهل وصلت الرسالة؟»
صفقة للتهدئة
ومن جهتها، تعرضت صحيفة العرب اللندنية إلى تضارب المواقف في اليمن من أضخم صفقة لتبادل أسرى قد تفضي إلى إطلاق سراح مئات المعتقلين، بينهم 16 سعودياً وشقيق الرئيس اليمني ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع اليمني السابق محمود الصبيحي، المعتقلان لدى المتمردين منذ 2015، بين تأكيد الحوثيين ونفي الحكومة الشرعية.
ويرى مراقبون حسب الصحيفة، أن إصرار الحوثيين على الترويج للصفقة، قد يكون من باب الضغط للتوصل إلى تهدئة، بعد الضربات التي تعرضوا إليها في اليومين الماضيين في كل من صنعاء والحديدة، على خلفية استهدافهم لمنشآت مدنية ومصاف نفطية داخل المملكة. وأعلن الحوثيون السبت أنهم سيعلقون استهداف السعودية بالصواريخ والطائرات دون طيار ثلاثة أيام..
في مبادرة قالوا إنها قد تصبح التزاماً دائماً إذا أوقف التحالف غاراته الجوية ورفع القيود المفروضة على الموانئ التي يسيطرون عليها».