تواصلت فعاليات المؤتمر لليوم الثاني من مساء يوم الاثنين حيث انعقدت ثلاث ندوات تضمنت 16 ورقة بحثية ودراسة تناولت ثلاثة محاور رئيسة، هي: التعليم عن بُعد وإستراتيجيات تعليم اللغة العربية، وجودة مناهج اللغة العربية المبتكَرة في ضوء متطلبات التعليم عن بُعد”، ومعايير توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، وقد شارك في تقديم البحوث والدراسات نخبة من الخبراء وذوي الاختصاص من أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات تدريس وجهات ذات اختصاص في مجال اللغة العربية.

وجاء ذلك بحضور عدد غفير من ذوي الاختصاص ومحبي اللغة العربية عبر برنامج زووم بلغ (2500 باحث ومعني )، وتناولت هذه الأوراق العديد من البحوث والدراسات الميدانية التي تسهم في تطوير تعليم اللغة العربية وتعليمها، ومنها: أثر التعلم عن بعد لإكساب الطلاب ذوي فرط النشاط بعض مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي منصة “ينمو” أنموذجًا/ ونحو تطوير برنامح إلكتروني لتنمية الوعي الفونولوجي وتعليم وتعلم القراءة أثر المشروعات البحثية في بيئة التعلم الافتراضية في تحصيل طلاب السنة الثالثة من المرحلة المتوسطة (MYP) في مهارة التنظيم الكتابي بالبكالوريا الدولية IB وتصميم برنامج النشاط اللغوي لتعليم اللغة العربية عن بُعد و توظيف التعلٌم الإلكتروني عن بُعد في تعليم اللغة العربية وتعلمها ونظريات تعلم القراءة والكتابة وملاءمتها لبرامج التعليم عن بُعد جمالية اللغة العربية والتعليم عن بُعْد بين الترويج وجودة التطبيق (دراسة سيميائية) تصميم وحدة تعليمية للناطقين بغير العربية حول جائحة كورونا متطلبات تعليم اللغة العربية عن بُعد (المغرب نموذجًا) الـتـعـلـيـم عـن بُـعـد وتـنـمـيـة مـهـارة الكتابة  - دراسة إحصائية مقارنة على مجموعـتين من الطلاب الصينيين في ضوء نتائج الاختبار النهائي- برنامج قائم على وسائل التواصل الاجتماعي لتنمية مهارات اللغة والتفكير الناقد لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى تصوّر مقترح لبناء اختبار إلكتروني لقياس الكفاءة اللغوية لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى تطبيقات رقميّة في تعليم اللغة العربية فاعلية شبكات التواصل الاجتماعي في تعليم اللغة العربية (موقع اليوتيوب أنموذجًا)/ معايير توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في تعليم اللغة العربية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في تعليم اللغة العربية عن بُعد “تويتر” أنموذجًا،

ومما هو جدير بالذكر أنه تم إطلاق المؤتمر نظرًا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم نتيجة جائحة فيروس كورونا (كوفيد- تسعة عشر)، والتوسع الكبير الذي يشهده العالم في تطبيق برامج التعليم عن بُعد، وتبنيه كأحد الأساليب المعتمدة في جميع مؤسسات التعليم، كذلك استجابةً لتوجيهات القيادات الخليجية الرشيدة، واسْتِمْرَارًا لِجُهُودِ الْـمَرْكَزِ فِي السَّعْيِ إِلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافِهِ، كذلك وَضِمْنَ مُبَادَرَاتِ خُطَّةِ المركز في إطار الأزمة العالمية الحالية لجائحة كورونا (كوفيد- تسعة عشر)، حيث يُعقد المؤتمر في المدة من 25 إلى 29 أكتوبر 2020م، ويتضمن برنامج المؤتمر 15 ندوة علمية وندوتان لأفضل الممارسات والتجارب بمشاركة 89 خبيرًا وباحثًا.وأكد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة أن أهمية المؤتمر تكمن في الاطلاع على أحدث المستجِدات والمبادَرات المبدعة،

والإفادة من التجارب والخبرات العالمية والتقارير الناجحة، ونشر الوعي وتحمُّل المسؤولية المشتركة تجاه اللغة العربية، مع مراعاة خصائصها؛ لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة في ظل تحديات عصر العولمة والتقانة، وجعل تعليم اللغة العربية مسايرًا لمتطلبات العصر.ويسعى المؤتمر إلى إعادة النظر في الدروس والتجارب من المبادرات السابقة في مجال التعليم عن بُعد، والسعي بجدية لفهم المبادرات الحالية لوضع تصور واضح وتوجه جديد يعتمد على الأداء والمشاركة، ونستشرف بها المستقبل بتوظيف الدروس المستفادة، وفهم معطيات المرحلة الحالية، من أجل إحداث نقلة تجعل من التعليم عن بُعد أسلوبًا يتبنى المشاركة ويعتمد على تحسين الأداء،

وجمع التربويين والباحثين والممارسين والمستفيدين وصناع القرار والمستخدمين على صعيد واحد لمناقشة هذه النقلة، وتصور الكيفية التي يمكن أن تتم بها.ودعا المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة إلى تضافر جميع الجهود على المستوى الفردي والمؤسسي لجميع المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها وضرورة التنسيق بين تلك المؤسسات لتكثيف الجهود والعمل المستمر على تلبية متطلبات تلك اللغة لمواكبة العصر ومواجهة التحديات العصرية التي تواجهها.