رئيس الدولة يعين محمد المنصوري وكيلاً لوزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل
إنذار روسي لسفينتين أميركيتين بالابتعاد عن القرم
توتر بين روسيا والناتو.. وموسكو تبدأ تدريبات قتالية
أنذرت روسيا أمس الثلاثاء الولايات المتحدة بالحرص على بقاء سفينتين حربيتين أميركيتين على مسافة بعيدة جداً من شبه جزيرة القرم من أجل مصلحتهما، واصفةً وجودهما في البحر الأسود بأنه استفزاز هدفه اختبار أعصاب موسكو.
وضمت روسيا القرم من أوكرانيا في 2014، ومن المقرر وصول سفينتين حربيتين أميركيتين إلى البحر الأسود هذا الأسبوع وسط تصعيد في القتال بشرق أوكرانيا حيث تحارب القوات الحكومية قوات انفصالية مدعومة من روسيا في صراع تقول كييف إنه تسبب في مقتل 14 ألف شخص.
ويأتي نشر السفينتين في وقت يحذر فيه الغرب مما يقول إنه حشد كبير وغير مُبرر للقوات الروسية قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي القرم. من جهتها، قالت روسيا إنها تحرك قواتها بالشكل الذي تراه مناسباً بما في ذلك لأغراض دفاعية.
هذا ونشرت موسكو قوات على حدودها الغربية للقيام بـ«تدريبات» ردا على «تهديدات» حلف شمال الأطلسي، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء.
وقال في تصريحات متلفزة إنه ردا على أنشطة التحالف العسكرية التي تهدد روسيا، اتّخذنا إجراءات مناسبة، مضيفا أن الجنود الروس انتشروا على حدود البلاد الغربية من أجل تدريبات قتالية.
يأتي ذلك في وقت حضّ أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا الثلاثاء على وضع حد لحشد قواتها غير المبرر حول أوكرانيا بينما اتّهمت موسكو الغرب بتحويل جارتها إلى برميل بارود.
ويرتفع منسوب القلق حيال إمكانية انزلاق النزاع في شرق أوكرانيا إلى دائرة القتال الأوسع نطاقا من جديد بعدما أشارت تقارير إلى وجود تحرّكات كبيرة للجنود الروس وتكثيف للمواجهات مع الانفصاليين المدعومين من موسكو.
وقال ستولتنبرغ إن حشد روسيا الكبير لقواتها غير مبرر ولا تفسير له ومقلق للغاية.
وتابع على روسيا وضع حد لحشد قواتها داخل وحول أوكرانيا ووقف استفزازاتها وخفض التصعيد فورا.
وأفاد ستولتنبرغ في الأسابيع الأخيرة، حرّكت روسيا آلاف الجنود المستعدين للقتال إلى الحدود الأوكرانية، في أكبر حشد للقوات الروسية منذ الضم غير الشرعي للقرم عام 2014.
بدورها، تضغط أوكرانيا، التي تقدّمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سنة 2008، على القوى الغربية لدعمها عمليا في إطار مسعاها لصد أي عمل عدائي جديد من قبل روسيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مؤتمر صحافي مشترك مع ستولتنبرغ لن يكون بإمكان روسيا مفاجأة أحد بعد الآن. أوكرانيا وأصدقاؤها في حالة يقظة.
وتابع لا ولن نضيع الوقت، وفي حال قامت موسكو بأي خطوة متهورة أو أطلقت دوامة جديدة من العنف، فستكون الكلفة باهظة.
ومن المقرر أن يعقد كوليبا محادثات في بروكسل في وقت لاحق الثلاثاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي عاد لعقد محادثات في مقر حلف شمال الأطلسي بعد زيارة الشهر الماضي.
ولا يزال أعضاء حلف شمال الأطلسي مترددين حيال الاستجابة لمناشدة أوكرانيا لتسريع عملية انضمامها إلى الحلف في وقت يسعون إلى تجنّب التصعيد.
ويذكر أن الكرملين الذي لم ينف في وقت سابق تحرّكات الجنود الروس عند الحدود، قال إنه لا ينوي الدخول في حرب مع أوكرانيا، لكنه أضاف أنه لن يبق غير مبالٍ حيال مصير الناطقين بالروسية في الشرق.