توربينات الرياح.. ما علاقتها بانقراض الطيور؟
في خضم سعي العالم إلى الطاقة المتجددة، ومع استمرار التركيز على الطاقة الخضراء وسط تغير المناخ السياسي وسياسات الدول، لا تزال هناك مفاهيم خطأ مختلفة حول جدوى وتأثير هذه الطاقة حول العالم.
ومن هذه المفاهيم، بحسب موقع “ريكون”، الخطر المزعوم الذي تشكله توربينات الرياح على مجموعات الطيور، مع الادعاء بأن هذه التوربينات تسبب وفيات للطيور أكثر من الوقود الأحفوري.
وفي حين تسهم توربينات الرياح في نفوق الطيور، فإن حجمها وتأثيرها يتضاءل مقارنة بالتهديدات الأخرى التي يسببها الإنسان، إذ تقدر الدراسات التي أجريت بين عامي 2013 و2014 أن وفيات الطيور السنوية الناجمة عن توربينات الرياح في الولايات المتحدة تتراوح بين 140 ألفًا إلى 679 ألفًا. ومن المرجح أن هذا الرقم يقلل من العدد الحقيقي، نظرا لوفيات الطيور التي لم يتم اكتشافها. ومع ذلك، فإن هذا الرقم يقل بشكل كبير عن الأسباب الأخرى المرتبطة بوفيات الطيور المرتبطة بالإنسان.
كما أن الاصطدامات بالمباني وهجمات القطط المنزلية تؤدي إلى مقتل أعداد أكبر بكثير من الطيور سنويا، حيث ترتفع التقديرات إلى 988 مليونا و4 مليارات على التوالي.
علاوة على ذلك، تودي اصطدامات خطوط الكهرباء بحياة ما بين 12 إلى 64 مليون طائر سنويًا في الولايات المتحدة، وهي ضرورية لنقل الكهرباء من الرياح ومصادر الطاقة الأخرى.
ومع ذلك، فإن المخاوف لا تقتصر على توليد الطاقة وحدها. ففي حين أن القياس الكمي المباشر لوفيات الطيور الناجمة عن الوقود الأحفوري يمثل تحديا، فإن التأثيرات غير المباشرة من خلال التحولات البيئية تعتبر أيضا كبيرة، إذ إن عمليات تنظيف الخليج في لويزيانا من أجل محطات البتروكيماويات أو الغاز الطبيعي المسال أدت إلى قتل أعداد كبيرة من الطيور.