توقيع كتاب «تاريخ الآباء المؤسسين» في معرض الشارقة الدولي للكتاب
تنفرد الكتب التي تتبنى فكرة السيرة الذاتية ومراحل التغيير، مكانة عظيمة عند القراء، - خصوصاً - وأن هذه النوعية من الأدب تميل في السرد إلى ربط الشخصيات بالأحداث التاريخية التي يتلهف لمعرفتها الجميع، لما لها من ترسيخ لمفهوم المعرفة والثقافة والتأريخ لمراحل متعاقبة لصناعة التجارب السياسية والاجتماعية، فشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب، إطلاق النسخة الأولى لكتاب بعنوان “تاريخ الآباء المؤسسين”، الذي شارك في كتابته مجموعة من الباحثين والمؤلفين المتميزين، اجتهدوا لسنوات لإخراج هذا العمل الكبير الذي يعد الأول في الدولة.
أضيف كتاب جديد للمكتبة العربية، يضم تاريخ المؤسسين لدولة الإمارات، من خلال توقيعه بركن التواقيع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الـ 42، حيث شارك في كتابته كل من، محمد صالح بداه العوضي، سعيد ابراهيم عبدالله المنصوري، خالد حسين ابراهيم الحمادي، و الدكتور حسن مصطفى حسن، ويقع الكتاب في 300 صفحة من القطع الكبيرة، ويضم أكثر من 300 صورة تاريخية، ترصد حياة المجتمع الإماراتي قديماً، ومعظم هذه الصور أبيض وأسود وجودتها عالية، ووجودها يعتبر إضافة لتأريخ المرحلة، وتأكيداً على تحقيق البحث لأهدافه في نقل الماضي بكل مصداقية وحيادية.
وأكد الباحثون، الذين أعدوا الكتاب أنه يعد من أهم الكتب التاريخية التي ستصبح مرجعاً للباحثين والأكاديميين وطلاب العلم، بالإضافة لتنوير المجتمع ووضعهم أمام حقبة زمنية مهمة في حياة الإماراتيين، وهى فترة لم الشمل والتوحيد وبناء الدولة، ويأتي الكتاب بتوضيح البيئة المحيطة بهذا التوجه، متناولاً الرؤية والحكمة التي شكلت ملامح دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يبين الكتاب النظرة الثاقبة لحياة القادة الاستثنائيين الذين صاغوا معالم دولة تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، وذلك من خلال مجموعة من القصص الإنسانية والقرارات الجريئة التي أدت إلى تأسيس واحدة من أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً، ويشير الباحثون إلى أن الكتاب يعتبر أول كتاب من نوعه، يجمع الحكايات والدروس من حياة أولئك القادة العظام، بأسلوب سردي شائق ومعلومات قيمة.
كما اعتمد الباحثون في طرح الكتاب على سلسة وجاذبة للقارئ، وكان البحث الميداني أكثر دقة وتحقيقا للتأكد من صحة المعلومات، ولذلك اخذ أكثر من 5 أعوام من العمل الدؤوب والتنقيح والمراجعة والتدقيق من كل معلومة وضعت في المجلد، وهذا الجهد الكبير كلله النجاح وإصداره في كبرى معارض الكتب الدولية، مبينين أن الكتاب جاء ليؤرخ ويخلد ذكرى مؤسسي الاتحاد، وليعرض رؤاهم وقدراتهم القيادية في توحيد الدولة، والعمل على تقدمها