يضم حوالي 20 شخصية وطنية:

تونس: اليوم الإعلان عن «اللقاء الوطني للإنقاذ»...!

تونس: اليوم الإعلان عن «اللقاء الوطني للإنقاذ»...!


   قال النائب بالبرلمان المُجمّدة أعماله، عياض اللومي، إنه سيتم اليوم الثلاثاء، عقد ندوة صحفية للإعلان عن “اللقاء الوطني للإنقاذ».
   وأضاف في مداخلة إذاعية أن اللقاء سيضم حوالي 20 شخصية وطنية على غرار أحمد نجيب الشابي وفوزي عبد الرحمن ومصطفى بن أحمد وحسونة الناصفي ونسرين العماري ومحمد أمين السعيداني وطارق الفتاتي والعياشي زمّال ومهدي عبد الجواد وغيرهم...
   وأوضح أن هذا التنظيم ليس حزبا سياسيا وإنما هو إطار للعمل وللاتفاق على عقد اجتماعي جديد لإنقاذ البلاد وإخراجها من أزمتها.
   وتابع اللومي أنه ضدّ الرجوع إلى ما قبل 25 يوليو وعودة البرلمان، كما أنه أيضا ضدّ إجراءات 25 يوليو وعودة الديكتاتورية، مشيرا إلى أن قيس سعيّد فقد شرعيته الدستورية”، مؤكدا أنه “لابد من تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة لكن في إطار شرعي”، وفق قوله.    وقال اللومي، ان هذا اللقاء سيضم شخصيات وطنية بقطع النظر عن الانتماء السياسي والحزبي، يهمها الشأن العام، ولها حضور في الساحة، وتعتبر من قادة الرأي وتتوزع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.


   وأضاف “اليوم البلد مريض والجميع مطالب بالقيام بمراجعات، ومسألة افراز كيان جديد ربما لم يحن وقتها لكن الآن يجب الاتفاق على عقد اجتماعي جديد لإنقاذ تونس…لدينا توصيف يتمثل في ان الجميع من سياسيين وقضاة واعلاميين وغيرهم مطالبون بالقيام بمراجعات ويجب التفكير في مصلحة البلاد وفي انقاذها لان الازمة الاقتصادية ليست فولكلورا بل هي واقع».
   وواصل “لسنا مع عودة البرلمان ... هذا البرلمان انتهى لكن الخلاف يكمن في إدارة الخلاف نفسه... هل نقدم صكا على بياض لشخص واحد؟” مضيفا “لابد من تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة لكن في إطار شرعي».

   يشار إلى أنه تعددت في الأيام القليلة الماضية المبادرات والمقترحات والأحزاب أيضا، من بينها إعلان السياسي مبروك كرشيد عن حزب سياسي جديد، حزب “الراية الوطنية” الذي يسعى حسب كرشيد الى إعادة تنظيم الدولة عبر سلطة جديدة “سلطة ناجعة” تقوم على فتح آفاق المستقبل وتقطع مع الماضي، مؤكدا ضرورة القطع خاصة مع منظومة المصالحة الوطنية و”العدالة الانتقالية سيئة الذكر».
   وأفاد مؤسس حزب الراية الوطنية، إن الحل للخروج من الأزمة السياسية اليوم يكون عبر الوحدة الوطنية ونبذ الحقد الذي رافق التونسيين طيلة هذه السنوات».

   وكان نورالدين الطبوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل، قد أعلن أن المركزية النقابية ستدعو إلى لقاء وطني يمثل قوة اقتراح “سياسية وحقوقية ومدنية واجتماعية”، يضم شخصيات وطنية، ويؤسس لتوجه وطني ثالث عنوانه “الإنقاذ”، في كنف السيادة الوطنية، حسب تعبيره.
   وقال الطبوبي هناك “خيارا ثالثا سيقوده الاتحاد بمعية منظمات وطنية ومجتمع مدني وقوى سياسية وشخصيات وطنية نتقاطع معها في المبادئ والأهداف».

   وأكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أنّ “البلاد التونسية تعيش منعرجا لا نعلم مآلاته”، مضيفا أن لُغة الحوار قد تعطّلت في تونس وتراجع منسوب الثقة إلى أدنى مستوياته، وأضحى التنافر سيّدَ الموقِف، وأنّ الشعب التونسي يعيش، احتقانا اجتماعيا، مع خدمات عمومية متردية وبطالة مستفحلة وانتشار الجريمة والإدمان وقوارب الموت بحثا عن الكرامة، مردفا ان كلُّ المؤشّرات تُومِضُ باللون الأحمر مُنذِرَةً بخطر داهم، مشددا على أن كل ذلك وليد سياسات فشل متراكمة عبر السنين.