اختتمت دائرة الثقافة بالشارقة فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان تطوان للشعر العربي التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية واستمرت 3 أيام بمشاركة مميزة وفاعلة من مثقفين وشعراء وأدباء وفنانين مغاربة.
حضر حفل الاختتام سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة ود. زهير العمراني مدير المدرسة العليا للأساتذة في مدينة مرتيل وعدد كبير من الطلاب والأكاديميين والمهتمين بالشعر.
وأبدى المشاركون سعادتهم بمهرجان الشعر وما يتيحه من فضاءات إبداعية وثقافية واسعة المدى مقدمين أسمى معاني الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة باعتباره داعماً للثقافة والمثقفين.

وتنقّل المهرجان بين العديد من المؤسسات الثقافية والتعليمية في الشمال المغربي محتفياً بالقصيدة ومبدعيها وسط حضور كبير يؤكد أهمية الحدث الشعري.
وحجز الحضور الشبابي مكاناً كبيراً في المهرجان وتتوّجت الفعاليات بما صاحبها من توزيع شهادات سلّمها العويس والقصير لأكثر من خمسين طالباً وطالبة وهم من طلبة الورش الشعرية في دار الشعر في تطوان وحفل توزيع الشهادات على “الأطفال الشعراء” وهم طلبة ورش شعرية تنظمها الدار أيضاً موجهة إلى الأطفال وأُقيمت بالتعاون مع المركز السوسيوثقافي التابع لمؤسسة محمد السادس بتطوان.

ويأتي هذا التكريم في إطار تشجيع ودفع الموهوبين من الشباب إلى مواصلة الكتابة في كافة حقولها الابداعية.
وشهد اليوم الختامي زخماً كبيراً في الفعاليات حيث احتضنت مدرسة الصنائع والفنون الوطنية جلسة شعرية شارك فيها 4 شعراء وقام المشاركون بعد الجلسة بزيارة إلى معهد طه حسين الجهوي للمكفوفين بتطوان لحضور لقاء شعري وصولا إلى الأمسية الشعرية الأخيرة في المهرجان. ويحرص مهرجان تطوان للشعر العربي منذ نسخته الأولى على استضافة شعراء يمثلون مختلف أجيال وأشكال الكتابة الشعرية دون أن يتكرر أي اسم من أسماء الشعراء المشاركين من دورة إلى أخرى كما يحرص المهرجان على إقامة ندوات كبرى تجدد التفكير في راهن الشعر المغربي ورهاناته. مثلما تنصت هذه التظاهرة إلى القصيدة المغربية بمختلف أصواتها ولغاتها فضلا عن ذلك جددت النسخة الحالية صلة الشعر بالفنون المجاورة له من تشكيل وموسيقى من خلال عروض فنية ومعارض تشكيلية.