منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
جاسم خليل ميرزا يوقع كتابه (رماد العقل) في معرض الشارقة الدولي للكتاب
أهدى الإعلامي الإماراتي الدكتور جاسم خليل ميرزا، كتابه “ رماد العقل “ لزوار ركن التوقيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث يقع الكتاب في ٢٤٧ صفحة من القطع الصغيرة، ويضم عناوين رئيسية وفرعية من شأنها إبراز المخاطر التى يواجها الفرد والمجتمع من إدمان المخدرات، ويعتبر الكتاب جرس إنذار في وجه المجتمع لتصحيح المسار وإنقاذ الشباب من هذه الآفة المميتة.
تناول الدكتور جاسم خليل في كتابه أكثر من عنوان رئيسي يصلح أن يكون دراسة ماجيستير أو دكتوراه، مثل الاسباب النفسية والاجتماعية للإدمان على المخدرات، المسؤولية المجتمعية في مكافحة المخدرات، الخطاب الديني في الوقاية من المخدرات، واستشراف المستقبل في الوقاية من المخدرات، كما أشار الكاتب إلى الدافع الذي جعله يقدم الكتاب من خلال تصريح على الغلاف الخلفي، منوه أن عمله مقدم برنامج متخصص في توعية الشباب من المخدرات بعنوان “لمن يهمه الأمر” يذاع على نور دبي، منحه الفرصة لكتابة هذا المؤلف المهم الذي يواكب المرحلة الراهنة، حيث أن صور الإدمان تعددت وتخطيت حتى المخدرات إلى مواقع التواصل الاجتماعي
وفق الدكتور جاسم خليل، في اختيار العنوان وصورة الغلاف، فالرماد هو المرحلة الأخيرة التى تحدث نتيجة الاشتعال، وعبر في صورة بلاغية عن اشتعال العقل واحتراقه بسبب الإدمان، ومن يحلل صورة العقل سيجد هناك جانب مازال ناضج وكأنه يقول أن هناك أمل في شفاء المدمن وعودته للاندماج بالمجتمع، وهذه لفتة مبتكرة أن تتكلم الصورة وتعبر عن الهدف، ثم إن المدمن شخص لا يجب أن ننبذه من بيننا لأن الإدمان مرض يحول الشخص إلى مسخ
عرض الإعلامي جاسم الكتاب من خلال العناوين الرئيسة والفرعية بأسلوب البحث وأن كان يفتقد للهوامش والمصادر، معتمداً في ذلك على التوثيق الإذاعي ومناقشة القضايا المتعلقة بموضوع الكتاب، بالحوار مع متخصصين ومرضى قدموا البيانات والاطروحات حول أسباب الإدمان وسبل الشفاء منها، ودور المجتمع والأسرة والمؤسسات ذات الصلة من بناء جسر متين للحفاظ على الشباب القوة الناعمة وحاملي مسؤولية حماية الوطن
اهتم الإعلامي جاسم خليل، بالسرد المباشر وذكر قصص مؤثرة على لسان أبطالها، ونقل مشاعرهم ونصائحهم للشباب، ووضح من المقابلات أن الجميع اشترك في الخطوة الأولى نحو الإدمان، بالإضافة لمشاركتهم نفس المصير من خسارة الأسرة والوظيفة والصحة ودخول السجن، فالكتاب رسالة واضحة كتبت بأسلوب سهل موجه لجميع فئات المجتمع ويجب أن تقنية كل أسرة لنقطة تحول لفهم الإدمان وعدم الانخراط في طريق المخدرات، والخبرة الكاتب الكبيرة تمكن من توصيل للرسالة للقارئ كما يوصلها للمستمع وهذا يعتبر تميز وإبداع
وجه الكاتب أكثر من رسالة لوسائل الإعلام، مشيراً إلى الاستخدام السيء، ووضع شروط لتملك نموذجاً إعلامياً قوياً، بالإضافة لوضح الحلول أمام المؤسسات المعنية، مؤكداً أن الوقاية خيرا من العلاج، لأن الإدمان آفة تنهش في اقتصاد الفرد والمجتمع والقطاع الصحي والإصلاحي، فضلا عن هدم الأسرة ووجود خللاً في المجتمع، الكتاب قدم المشكلات ووضع أمام متخذي القرار الحلول، فالكتاب جاء في وقته وزمنه لنحمي الشباب من هذا الطوفان المميت
تناول الكتاب العامل النفسي عند أهل المدمن، وكيف يرون المدمن أو المدمنة وصمة عاراً لهم طيلة حياتهم وغفلوا أن الإدمان مرض كأي مرض لابد أن نتعامل معه على هذا النحو لنستطيع تقديم العلاج والاستشفاء للمرضى، ونوه في صرخة مدوية لتغيير المجتمع المفاهيم وتبديل نمط الحياة والاهتمام بالمرضى لا بكلام الناس ومطاردة الأفكار الوهمية، انصح باقتناء الكتاب وتعميمه على مدارس التعليم الأساسي للتوعية والإرشاد ولا ضرر من استضافة الكاتب لعرض كتابه في مناقشات علمية حتى الجامعة فالجميع محتاج للنصح والتوعية.