لخدمة المجتمع ودعم الجهود المبذولة لمواجهة كوفيد-19
جامعة أبوظبي تطور نموذجاً لواقي الوجه دعماً لجهود القطاع الصحي في الدولة
انضمت كلية الهندسة في جامعة أبوظبي إلى جهود مواجهة انتشار فيروس كوفيد-19، حيث عملت جنباً إلى جنب مع مستشفيات أبوظبي لتصميم وإنتاج أكثر من 1000 طوق خاص بواقي الوجه الطبي باستخدام طابعات الجامعة ثلاثية الأبعاد في غضون يومين فقط. بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار حرصها على دعم جهود قطاع الرعاية الصحية في الدولة للحد من انتشار الفيروس، طورت جامعة أبوظبي نموذجاً لواقي الوجه الطبي ليتم تقديمه للمستشفيات والمنشآت الصحية في مختلف أنحاء الإمارة.
وشارك في صناعة القطع كل من أعضاء الهيئة التدريسية المهندس عابد عبدالعزيز، المساعد التدريسي المتخصص في الهندسة الميكانيكية، والمهندس المعماري أحمد العواودة، المساعد التدريسي في الهندسة المعمارية بإشراف من كل من الدكتور محمد الخضر – رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والدكتور مجدي إبراهيم – رئيس قسم العمارة والتصميم الداخلي ، حيث توصلا إلى تصميم معدل للواقي عبر قص مادة "بي إي تي" بالليزر ليكون أكثر راحة عند استخدامه. وتم ذلك في وقت قياسي، حيث قام فريق جامعة أبوظبي في غضون يومين فقط بوضع تصميم جديد تم استيحاؤه من التصميم المعروف بهدف معالجة مشكلتي الحفاظ على الراحة مع طول الاستخدام وزيادة سرعة الإنتاج والتجميع. ولقد تمت تجربة 8 تصاميم قبل اعتماد التصميم النهائي للواقي. ووظف الفريق تقنيات القص باستخدام الليزر والطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الدروع والأطواق، كما وقام الفريق بإعادة تصميم أداة ملحقة لمقابض الأبواب تسهم في الوقاية من لمس المقابض وبذلك تقلل من احتمالية انتقال العدوى. وتهدف الجامعة إلى إرسال 100 واقي للمستشفيات.
وقال وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي: "كجزء من التزامنا برفد جهود قطاع الرعاية الصحية في ظل الظروف الصحية الاستثنائية الراهنة، تعتز جامعة أبوظبي بتزويد مستشفيات في أبوظبي بأطواق واقي الوجه لمواجهة انتشار فيروس كوفيد-19، حيث استطعنا أن نوظف التكنولوجيا الحديثة باستخدام الموارد المتوفرة في مرافق الجامعة والخبرات المتميزة التي يتمتع بها أعضاء الهيئة التدريسية وفريق المساعدة التدريسية، متطلعين إلى المضي قدماً بتقديم الدعم لمزيد من المستشفيات وتأدية دورنا المجتمعي في مواجهة انتشار الفيروس."
وقال الدكتور حمدي الشيباني، عميد كلية الهندسة: "نجحنا في تطوير نموذج لواقي الوجه في مختبراتنا بل وقمنا بإدراجه ضمن مناهجنا لتعزيز مهارات الطلبة العملية، حيث نؤمن بضرورة تمكين الطلبة من استخدام التقنيات الحديثة كالطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات القطع باستخدام الليزر، الأمر الذي يسهم في توفير تجربة أكاديمية شاملة لهم تضمن جاهزيتهم لخوض غمار سوق العمل."
وبالإضافة إلى الطابعات ثلاثية الأبعاد وأجهزة القطاع بالليزر، يضم مختبر كلية الهندسة في جامعة أبوظبي عدداً من معدات التصنيع المتطورة بما في ذلك مكائن التفريز المؤتمة واليدوية ومكائن الخراطة المؤتمة واليدوية وأجهزة توجيه التفريز وإعادة التشكيل وغيرها. وكانت شركة هوت باك قد تبرعت للجامعة بـ100 مترمربع من شرائح البلاستيك لاستخدامها في صناعة واقيات الوجه.
وتتواصل جامعة أبوظبي مع عدد من المستشفيات الأخرى في الإمارة لتزويد الطواقم العاملة بواقيات الوجه بهدف خدمة ودعم المجتمع والمساهمة في الحد من انتشار الفيروس، كما ستواصل الجامعة تطوير الدروع بحسب الطلب من المستشفيات والعيادات المحلية وتوفير مواردها لتقديم الدعم إينما أمكن.