سهيل المزروعي: الإمارات من أكبر المستثمرين في قطاع الطاقة الأمريكي
ضمن زيارة ميدانية إلى مزرعة القمح في منطقة مليحة
جامعة الإمارات تبحث التعاون مع جامعة الذيد ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة وتطلق مشروعاً بحثياً لإنتاج القمح المستدام بالتعاون مع جامعة الذيد
قامت جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع جامعة الذيد، بزيارة ميدانية إلى مزرعة القمح في منطقة مليحة بإمارة الشارقة، لبحث سبل التعاون المشترك مع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، وذلك ضمن جهود الجامعات الوطنية لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير نظم الزراعة المستدامة في الدولة.
شارك في الزيارة وفد من العمداء ومدراء المراكز والباحثين والخبراء من الجامعتين، حيث تم استعراض إمكانيات المزرعة البحثية في مليحة من مختبرات، كما تم الاطلاع على ممارسات الزراعة الحديثة المستخدمة في إنتاج القمح. وبعد ذلك، قام وفد جامعة الإمارات بزيارة جامعة الذيد حيث تم بحث سبل التعاون المشترك، حيث تم الإعلان خلال الزيارة عن إطلاق مشروع بحثي مشترك يهدف إلى تطوير تقنيات مبتكرة لإنتاج القمح المستدام، مع الأخذ بعين الاعتبار تحديات التغير المناخي والضغوط الحيوية وغير الحيوية التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
ويهدف المشروع إلى دراسة أصناف القمح الأكثر ملاءمة للبيئة المحلية، وتطوير ممارسات زراعية تعتمد على تقنيات ذكية تقلل من استهلاك المياه وتعزز من مقاومة المحاصيل للظروف البيئية الصعبة.
وأكد سعادة الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة على أن هذه المبادرة البحثية تأتي ضمن رؤية الجامعة لدعم الأبحاث التطبيقية التي تخدم أولويات الدولة، مشيراً إلى أهمية الشراكات الوطنية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
وقال سعادته: “تسعى جامعة الإمارات من خلال هذا التعاون إلى توظيف إمكاناتها البحثية والعلمية في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للأمن الغذائي، بما يتماشى مع توجهات الدولة في مواجهة تحديات التغير المناخي. ونحن نثمّن الشراكة مع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة وجامعة الذيد، ونؤمن بأهمية تكامل الجهود لتطوير منظومة زراعية متقدمة تدعم الأمن الغذائي الوطني.”
وأعربت الأستاذة الدكتورة عائشة بوشليبي، مديرة جامعة الذيد، عن فخرها بالشراكة مع جامعة الإمارات ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، وضمان سلامة الغذاء، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي في دولة الإمارات، وذلك في إطار الرؤى والتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الذيد حفظه الله ورعاه، وأشارت إلى أن هذا التعاون يعكس أهمية العمل الجماعي لتحقيق نتائج فعالة تدعم استراتيجيات الأمن الغذائي، وتطوير القطاع الزراعي، وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي بما يخدم مصالح الوطن ورفاهية مواطنيه.
وقال سعادة سالم عبد الله الكعبي مدير دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، إن زيارات المؤسسات الأكاديمية لمزرعة القمح في مليحة للاطلاع على تجربة الشارقة العلمية والبحثية في تطوير وتحسين سلالات القمح، تأتي من باب تعزيز التعاون وتبادل الخبرات العلمية والبحثية المشتركة، وتطوير جودة المخرجات التي تواكب أفضل الممارسات العالمية في تنمية المهارات البحثية في القطاع الزراعي. وأضاف الكعبي: إن الجهود التي تبذلها دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في إنجاح منظومة الشارقة للأمن الغذائي العضوي المستدام واستمرار التطور في قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني، لهي انعكاس للاهتمام الكبير من قِبل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة، الذي يدعم البحث العلمي المستند إلى التقنيات الحديثة، بما يساعد على تطوير الحلول المبتكرة، وتحقيق استراتيجية الغذاء الصحي المستدام، ويحافظ على سلامة هذا القطاع الحيوي وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتعد هذه الزيارة خطوة متقدمة نحو بناء شراكات استراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية والجهات المعنية بالزراعة، بما يضمن نقل المعرفة وتطبيق نتائج الأبحاث العلمية في الميدان لخدمة التنمية الزراعية المستدامة في دولة الإمارات.