جامعة الإمارات تشارك في الأبحاث العلمية حول اللقاح الروسي لفيروس كوفيد- 19
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة عن مشاركتها في التجارب السريرية للقاح معهد غاماليا الفيدرالي لأبحاث الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة في جمهورية روسيا الاتحادية ضد فيروس كوفيد 19، وهو أول لقاح مسجل قائم على الفيروسات الغدية في العالم. يشارك في المرحلة الثالثة من هذه التجارب في روسيا حالياً 40,000 متطوع، حيث أظهرت النتائج نسبة فاعلية تصل إلى 92% بعد الجرعة الثانية من اللقاح.
وكانت قد أعلنت بعض الدول في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح الروسي، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشهد حتى الآن تجارب على أكثر من 500 متطوع تحت إشراف الدكتور أحمد الحمادي، استشاري الأمراض المعدية في مستشفى توام، وبدعم من الدكتور باسل الرمادي، أستاذ طب المناعة ورئيس قسم الأحياء الدقيقة والمناعة بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، حيث تتولى شركة "بيور هيلث" إجراء الدراسة في مدينة العين.
ويتلقى المتطوعون في دولة الإمارات جرعتين من اللقاح بفاصل ثلاثة أسابيع في مستشفى توام، ثم تُتابع حالاتهم ويخضعون لفحوص كوفيد-19 بفواصل زمنية منتظمة لمدة عام لتحديد مدى فعالية اللقاح واستمراريتها. يُجرى اثنان من الفحوص المختبرية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، فيما تُجرى الفحوص الأخرى في مستشفى توام التابع لشركة "صحة" ومدينة الشيخ خليفة الطبية. وبذلك، تكون جامعة الإمارات العربية المتحدة أول جامعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجري دراسة على هذا اللقاح، ومن المتوقع أن تنشر نتائج التجارب في المجلات العالمية المتخصصة.
هذا وقد عُقد في كلية الطب والعلوم الصحية، في شهر نوفمبر الماضي، اجتماع حضره جميع المشاركين في التجارب، بما في ذلك الفريق الروسي المطور، الذي قدم خلفية علمية مفصلة عن اللقاح ونتائج التجارب الأولى عليه، حيث قال الدكتور باسل الرمادي الذي ترأس الاجتماع: "يسرنا أن نشارك في التجارب السريرية لهذا اللقاح، ونشكر كلية الطب والعلوم الصحية وجامعة الإمارات لما قدمتاه من دعم لهذه التجارب، التي ستفيد نتائجها في تقديم أدلة مهمة حول فاعلية هذا اللقاح والمناعة التي يمنحها على المدى الطويل."
وتوفر كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة برامج الدراسة للحصول على درجة بكالوريوس في الطب معترف بها عالمياً، وتم تحويلها حالياً إلى برنامج دكتوراة في الطب مدته 4 سنوات، بالإضافة إلى العديد من برامج الدراسات العليا. كما تتعاون الكلية مع المستشفيات التعليمية التابعة لها لتوفير تدريب مهني متميز للأطباء للحصول على شهادات الاعتماد والدبلوم والتدريب التخصصي السريري ومستوى العضوية أو الزمالة في التخصصات السريرية الرئيسية. وأسست الكلية "خدمة الإمارات الصحية" للمساعدة في تطوير المهارات السريرية والحفاظ على كفاءة المتخصصين في الرعاية الصحية، وذلك من خلال توفير ودعم امتحانات الترخيص وفعاليات التعليم الطبي المستمر والتطوير المهني المستمر وإدارة المستشفيات والأنشطة السريرية.
جدير بالذكر أن تسمية معهد غاماليا الفيدرالي لأبحاث الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة تأتي تيمناً بعالم الأحياء الدقيقة الروسي المعروف نيكولاي غاماليا، الذي كان له الفضل أيضاً بتطوير لقاحات ضد الإيبولا والإنفلونزا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.