لمساعدة الطلاب على الدخول في الأوساط الأكاديمية والثقافية في دولتي الإمارات وفرنسا
جامعة السوربون -أبوظبي تتعاون مع معهد الدراسات السياسية بباريس «ساينس بو» لإطلاق برنامج تبادل طلابي
كشفت جامعة السوربون- أبوظبي، الجامعة الفرنسية الإماراتية الرائدة في الشرق الأوسط عن توقيع مذكرة تفاهم مع معهد الدراسات السياسية بباريس (ساينس بو)، إحدى أعرق مؤسسات التعليم العالي في فرنسا، والمختص بتطوير قادة وصناع سياسات مؤثرين على مستوى العالم. وتتضمن المذكرة إقامة شراكة دولية استراتيجية وإطلاق برنامج تبادل ثقافي بين المؤسستين.
وتحرص جامعة السوربون -أبوظبي على تقديم أعلى المستويات في تدريس العلوم الاجتماعية والإنسانية والقانون والإدارة، وتخريج أفراد يسهمون بشكلٍ حقيقي في النهوض بالمجتمعين المحلي والعالمي. كما يعمل معهد الدراسات السياسية بباريس (ساينس بو) على دعم التواصل والتجارب الأكاديمية عبر مختلف الثقافات العالمية، بما يتماشى مع رسالته الرامية إلى تعزيز الشراكات الدولية.
وتنص اتفاقية الشراكة على تقديم فرصة لما يصل إلى 10 طلاب من كلتا المؤسستين في مرحلة ما بعد التخرج أو قبلها، للدراسة خارج بلده الأم في كل عام دراسي. وتمنح هذه التجربة الطلاب تجربة عالمية قيمة ضمن بيئات أكاديمية متنوعة. وتتماشى هذه الشراكة مع التزام جامعة السوربون- أبوظبي بالتميز الأكاديمي، إذ تدمج مبادئ التعلم الفرنسي مع رؤية دولة الإمارات في الابتكار والمعرفة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت البروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون -أبوظبي: "يسرنا إطلاق برنامج التبادل الطلابي العالمي بالشراكة مع معهد الدراسات السياسية بباريس (ساينس بو)، إحدى أفضل المؤسسات التعليمية حول العالم، بهدف تقديم تجربة قيمة وغنية للطلاب من كلتا الدولتين. وينسجم هذا التعاون مع رسالتنا المتمثلة في توفير تجارب تعليمية مميزة وعالمية. ونحرص على الارتقاء برحلة التعلم لطلابنا عبر هذه الشراكة، مما يوفر لهم المستلزمات الأكاديمية والثقافية لضمان تحقيق التميز في عالم شديد الترابط والاتصال".
ومن جانبه، قال جيرمي بيرلمان، مدير الشؤون الدولية في معهد الدراسات السياسية بباريس (ساينس بو): "تسعدنا الشراكة مع جامعة السوربون أبوظبي، التي أسهمت في إطلاق برنامج تبادل طلابي بين الدولتين، مما يرتقي بتجارب الطلاب ويمهد الطريق أمام الشراكات المستقبلية في مجالي التدريب والأبحاث. كما تعزز هذه الشراكة التزامنا بالتميز الأكاديمي والتواصل الثقافي، مما يوفر فرصاً جديدة للابتكار وتبادل المعرفة بين المؤسستين في أوروبا ومنطقة الخليج العربي".
ويعكس برنامج التبادل الطلابي التزام جامعة السوربون أبوظبي بالمعايير الأكاديمية العالمية، بما يتماشى مع مشروع بولونيا، المبادرة الأوروبية الرامية إلى توحيد أنظمة التعليم العالي في الدول المشاركة. وقد صُممت البرامج الأكاديمية في جامعة السوربون أبوظبي وفق الهيكليات المعتمدة في الدول الموقعة على مشروع بولونيا، لضمان التماثل واتساق الجودة فيما بينها. ويوافق برنامجا البكالوريوس والماجستير في الجامعة المستويين السادس والسابع ضمن الإطار الأوروبي للمؤهلات، ويتماشيان مع الدورتين الأولى والثانية من مشروع بولونيا. ويتيح هذا التوافق للطلاب إمكانية متابعة دراستهم في الخارج بسهولة دون الحاجة لإعادة المواد السابقة.
وتعتمد جامعة السوربون أبوظبي نظام تحويل وتراكم الرصيد الأوروبي، الذي يتيح تحويل وتجميع الرصيد الأكاديمي من مختلف المؤسسات التعليمية في أوروبا وخارجها، مما يعزز سهولة التنقل وتحقيق التميز الأكاديمي للطلاب. وتتيح هذه المعايير المشتركة إمكانية مماثلة مؤهلات جامعة السوربون- أبوظبي وفقاً للأنظمة الوطنية المختلفة، مما يعزز المكانة العالمية للشهادات التي تمنحها الجامعة.
وبوصفها واحدة من مؤسسات التعليم العالي القليلة في أبوظبي التي تعتمد النظام الفرنسي في التعليم، تدمج جامعة السوربون أبوظبي مبادئ التعليم الفرنسي مع المشهد الأكاديمي المبتكر في دولة الإمارات، مما يوفر للطلاب تجربة تعلم فريدة وذات مكانة عالمية مرموقة.
كما ترسي مذكرة التفاهم الموقعة حجر الأساس لتوفير فرص تعاون مستقبلية إضافةً إلى برنامج التبادل الثقافي. وتعمل المؤسستان على استكشاف سبل التعاون المتاحة، بما فيها برامج تبادل أعضاء الهيئة التدريسية، وبرامج تدريس اللغات المكثفة، والدورات القصيرة لشهادات الإدارة التنفيذية للمختصين، وبرامج الدراسة في الخارج، والبرامج البحثية والثقافية المشتركة، وتطوير درجات وشهادات مشتركة، والاستضافة المشتركة لورش العمل والمؤتمرات.
وتعمل جامعة السوربون- أبوظبي ومعهد الدراسات السياسية بباريس (ساينس بو) على استثمار هذه الشراكة في دعم رسالة المؤسستين الرامية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي العالمي المؤثر القادرة على معالجة الأولويات الوطنية والتحديات العالمية.