قصص نجاح على منصة لريادة وتأسيس الأعمال:

جامعة حمدان الذكية تدعم مشاريع الشباب المواطن والشركات الناشئة

جامعة حمدان الذكية تدعم مشاريع الشباب المواطن والشركات الناشئة


ظلت جامعة حمدان بن محمد الذكية دائماً في طليعة إعادة هندسة التعليم من خلال تبنّي التقنيات الذكية بهدف خلق بيئة فريدة تعزّز التعلّم والابتكار، وانطلاقاً من إدراكها لإمكانيات العقول الشابة، أطلقت الجامعة منصة ريادة الأعمال التي تحمل اسم H-Preneurs لتمكين الدارسين والمتدربين من دخول عالم ريادة الأعمال ومساعدتهم في انطلاقة البدايات. وتُوفّر هذه المبادرة منظومة كاملة متكاملة تشمل الموجهين المهنيين والمستثمرين، وصناع المحتوى التدريبي والأكاديمي والخدمات الأخرى الأساسية. وقد جرى تصميم جميع هذه الخدمات كي تكون بمثابة خريطة طريق لإنشاء الأعمال والشركات من بداية الفكرة إلى إطلاق مشروع ناجح. وتضمّ المنصة اليوم العديد من الشركاء مثل صندوق محمد بن راشد للابتكار، وبرنامج ريادة الأعمال الجامعي التابع لمؤسّسة دبي للمستقبل، ودبي نكست، ومؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتأتي قصص خريجي هذه المنصة الريادية H-Preneurs لتشهد على التأثير الكبير لهذه المنصة والدور الحيوي الذي تؤديه في تمكين هؤلاء الخريجين من تحويل شغفهم إلى مشاريع مزدهرة بفضل الدعم والموارد التي تتيحها لهم.
ومن القصص الملهمة ضمن هذه المنصة قصة أحمد الزرعوني ومبادرته "مع الأمل" التي أطلقها في العام 2017 مع مجموعة من الشبّان المتحمّسين الذين وضعوا مشروع "مع الأمل" لتعزيز الوعي بالصحة النفسية وتقديم الدعم لمجتمع دبي، حيث لم تكن موضوعات الصحة النفسية معروفة ومقبولة، وكان لا بد ممن يمهد الطريق أمام تلبية الحاجة لتدارك هذا النقص ونشر الوعي في المجتمع بهذا الصدد. وقد حقّقت مبادرة "مع الأمل" هذا الهدف باعتمادها على منصات التواصل الاجتماعي لنشر الوعي، ومن خلال تنظيم ورش عمل تعليمية وأنشطة تطوعية في مستشفى الأمل. وهكذا سرعان ما اكتسبت المبادرة زخماً كبيراً أدّى إلى تأثير واسع تجاوز المجتمع المباشر.
وثمّة قصة نجاح أخرى ملهمة انطلقت من المنصة مثل مشروع "فلج" بقيادة بشاير الزعابي التي تتناول الزراعة بوصفها حجر الزاوية في الحضارة البشرية، وهذا المشروع ينطلق من فكرة أن الطرق التقليدية أصبحت عاجزة عن تلبية متطلّبات المجتمع الحديث. وهنا أتى دور مشروع "فلج" كمفهوم ثوري يمزج ما بين المنهج التقليدي والتكنولوجيا المتطوّرة لبداية حقبة جديدة من الزراعة الذكية. ويُتيح المشروع للمزارعين أنظمة ريّ ذكية، واستشارات خبراء مخصّصة، وتحسينات مبنية على بيانات يمكن إصدارها في الوقت الفعلي لتعزيز الممارسات الزراعية. ومن خلال دمج هذه التقنيات المتقدّمة، يضمن مشروع "فلج" أساليب زراعة مستدامة ترفع من كمية المحاصيل وتحوّل المزارع إلى أعمال مزدهرة. وهذا المشروع يُساهم أيضاً في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة بما يتماشى مع الأهداف الأوسع للتنمية الاقتصادية والبيئية المستدامة.
وفي مجال الرعاية الصحية، يَبرز "مركز وقاية للخدمات الصحية"، والذي أنشأته فاطمة الزرعوني من خلال دعم منصة H-Preneurs، كنموذج لمفهوم الرعاية الوقائية. ففي حين يركّز قطاع الرعاية الصحية غالباً على علاج الحالات القائمة، تتبنّى "وقاية" نهجاً استباقياً من خلال تعزيز الوعي الصحي واتخاذ تدابير وقائية. ويُمكّن هذا المركز المبتكر الأفراد من اتّخاذ خيارات نمط حياة ترفع من مستوى رفاهيتهم بشكل كبير، وهذا ما يُساهم في الحدّ من انتشار الأمراض المزمنة وتفاقمها، وينعكس إيجاباً على جودة الحياة بشكلها العام.
ويأتي مشروع "سو بيكي" كمبادرة فريدة أخرى انطلقت بدعم من منصة H-Preneurs والتي تبدأ فرادتها من اسمها كعلامة تجارية فاخرة لمنتجات الجمال تلتزم بحماية البيئة، وقد أسّسها فريق من رواد الأعمال، يشمل غيث الغيثي، خصايف خلفان، تسنيم محمد الظاظا، ريم أبو خالد، وأفراح محمد الخروصي. ويبرز مشروع "سو بيكي" في مجال له تأثيره البيئي، من خلال استخدام مكونات صديقة للبيئة واتّباع ممارسات مستدامة في إنتاج مجموعة هذه العلامة التجارية المميّزة، والتي تستهدف المستهلكين الذين يسعون إلى الأصالة والفخامة، حيث تجمع بين أجود المكونات الطبيعية والتصاميم المميّزة؛ وقد مكّن هذا النهج من جعل "سو بيكي" داراً رائدة في قطاع الجمال البيئي الفاخر تواكب سوقاً متنامية من المستهلكين الملتزمين بالبيئة.
وتأتي قصص النجاح هذه شاهدة على قوّة مبادرة H-Preneurs  في تمكين الجيل الصاعد من تحقيق رؤيته الابتكارية بفضل المنصة كحاضنة محفّزة للتغيير تعزّز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وتضع الأدوات اللازمة في المتناول، كما تساهم في دعم الأهداف الأوسع للتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل، ويُظهر نجاح مبادرات مثل "مع الأمل"، "فلج"، "وقاية"، و"سو بيكي" الإمكانيات الهائلة للعقول الشابة وقدراتها على إحداث تأثير اجتماعي كبير عندما تتوفّر لها البيئة الداعمة المثالية. وتستمرّ جامعة حمدان بن محمد الذكية في دعم ريادة الأعمال والابتكار من خلال  H-Preneurs، لتمتدّ تأثيرات جهودها إلى ما هو أبعد من الجامعة، من خلال تقديم نجاحات روّاد الأعمال الشباب كمصدر إلهام للأجيال القادمة، وهذا يبرهن على أنّ الشغف والمثابرة والدعم الصحيح يُمكنها تحقيق المستحيل.