رئيس الدولة ونائباه يعزون أمير الكويت بوفاة الشيخ علي عبدالله
جامعة زايد تستعرض أحدث ابتكاراتها وإنجازاتها في مجال التعليم الرقمي خلال «جيتكس جلوبال 2025»
استعرضت جامعة زايد، المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال التعليم العالي في دولة الإمارات، سلسلة من المبادرات خلال مشاركتها في معرض "جيتكس جلوبال 2025"، تأكيداً على التزامها المتواصل بالابتكار والشمول في منظومتها التعليمية.
وخلال فعاليات المعرض، عرض فريق الجامعة أحدث مشاريعه في مجالات التعلم الذكي، والتعليم القائم على البيانات، ودعم الطلبة من أصحاب الهمم، كما وقعت الجامعة عدد من مذكرات التفاهم مع شركاء وطنيين وعالميين، شملت "إي آند"، و"هيئة زايد لأصحاب الهمم".
وقال الأستاذ الدكتور مايكل ألان، مدير جامعة زايد بالإنابة: "يُعد دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية وتوسيع الشراكات مع قادة الصناعة من أبرز أولويات جامعة زايد، فهذه الشراكات تتيح لنا إعادة تصور طرق التعليم وتمكين الطلبة من تجارب تعلم أكثر تفاعلاً وابتكاراً".
وقد أطلقت جامعة زايد بالتعاون مع شركة "سيسكو" مشروعًا تجريبيًا رائدًا بعنوان "مساحة التعلم النشط" ضمن برنامج التسريع الرقمي الوطني للشركة (CDA) والذي يهدف إلى دمج أنظمة العرض الذكية وأجهزة الاستشعار البيئية وأنظمة التحكم الذكية لرفع مستويات التفاعل والاستدامة في الحرم الجامعي.
وقال عبد الإله النجاري، مدير عام شركة "سيسكو" لمنطقة الخليج: "تعكس شراكتنا مع جامعة زايد التزام الشركة بدفع عجلة التحول الرقمي في القطاعات الحيوية كالتعليم، وهو ركيزة أساسية في برنامجنا للتسريع الرقمي الوطني. ومن خلال هذا التعاون، نوظّف أحدث تقنياتنا وخبراتنا لتطوير بيئات تعليمية شاملة وتفاعلية تسهم في تسريع رحلة التحول الرقمي لدولة الإمارات نحو نظام تعليمي مستعد للمستقبل".
كما وقّعت جامعة زايد اتفاقية تعاون مع "إي آند" لتطوير بنيتها التحتية الرقمية وتقديم خدمات تقنية مبتكرة في فرعي الجامعة بأبوظبي ودبي. وتشمل الاتفاقية تنفيذ شبكة واي فاي عالية السرعة في حرم أبوظبي، وتوفير الأجهزة ضمن برنامج «"الأجهزة كخدمة" لمدة خمس سنوات، إلى جانب رعاية مختبر الذكاء الاصطناعي في فرع دبي لدعم البحث والتعليم والابتكار في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وقال علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة "إي آند ": "تعد الجامعات عنصراً أساسياً في دفع عجلة الاقتصاد المعرفي في دولة الإمارات. ومن خلال هذا التعاون مع جامعة زايد، نقوم بتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة ومزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تمكّن أعضاء هيئة التدريس من تقديم برامج تعليمية مبتكرة، وتتيح للطلاب التعلم من دون قيود، وتساعد الباحثين على تحقيق إنجازات أكثر تأثيراً. ونعمل معاً ضمن هذه الشراكة على دمج التكنولوجيا في قلب العمل الأكاديمي من خلال إنشاء حرم جامعي مستدام وشامل مصمم لتحسين مخرجات التعليم، وتزويد كافة الطلاب بالأدوات الرقمية الذكية ليكونوا جزءاً من الركيزة الرقمية للإمارات، ولتوفير الشمول الرقمي لأصحاب الهمم، وتخريج جيل جديد من المبتكرين في الدولة".
كما أبرمت الجامعة اتفاقية تعاون مع "هيئة زايد لأصحاب الهمم" تهدف إلى تعزيز الدعم الأكاديمي وإمكانية الوصول لطلبة الهمم. وتتضمن الشراكة تنفيذ بحوث مشتركة حول أدوات تشخيص صعوبات التعلم باللغة العربية، وتنظيم برامج تدريبية على التقنيات المساندة ولغة الإشارة، إضافةً إلى تطوير حلول ذكية في الحرم الجامعي مثل خرائط التنقل ثلاثية الأبعاد وتقنية "صوت الإشارة" لدعم الطلبة من ذوي الإعاقات البصرية أو السمعية.
و تشمل الاتفاقية مبادرات مجتمعية لعرض منتجات ومشاريع من تطوير أصحاب الهمم ضمن فعاليات الجامعة المختلفة.
وقال سعادة عبدالله الحميدان – المدير العام لهيئة زايد لأصحاب الهمم: "تمثل الاتفاقية نموذجاً يحتذى في الشراكات الأكاديمية والاجتماعية، وتشمل على أبحاثاً ومشاريع طلابية مشتركة، وتبادل الخبرات، وتطوير أدوات تشخيصية لصعوبات التعلم باللغة العربية، بما يدعم استقلالية الطلبة وقدرتهم على الإبداع والمنافسة."
من خلال هذه المبادرات التي أعلن عنها في "جيتكس جلوبال 2025"، تواصل جامعة زايد ترسيخ دورها المتنامي في رسم ملامح مستقبل التعليم القائم على التكنولوجيا والشمول، ضمن رؤيتها لإعداد جيل قادر على الإبداع والتميز في عالم رقمي ومتسارع.