نظمت " جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية " محاضرتها الفكرية و الفلسفية السابعة بعنوان "تدبير الاختلاف في الدين والفلسفة" ضمن سلسلة المحاضرات الخاصة بشهر رمضان المبارك.
و رحب معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالدكتور إبراهيم مشروح المحاضر والباحث المغربي وأكد دور المحاضرة في إبراز أهمية الاختلاف بجميع أشكاله سواء كان دينيا أو فلسفيا أو لغويا أو حتى داخل المجتمع الواحد بوصفه الوسيلة المثلى لإثراء العقول و اغناء النفوس. ونوه بما تضمه دولة الإمارات اليوم من اختلاف متنوع للثقافات على أرضها ما يعد أكبر مثال على أهمية الاختلاف ودوره في تقدم المجتمعات وتنويرها. و سلط الدكتور إبراهيم مشروح في المحاضرة الضوء على البعد المتداول للاختلاف في كل من الدين والفلسفة مبنيا الفرق بين الاختلاف في المجالين فالفلسفة تبنى على أساس العقل فيما يختلف عنها الدين الذي يقوم على أساس التسليم و التقديس. وأكد أن الاختلاف جزء لا يتجزأ من الدين فقد خلق الله عز وجل الليل والنهار كما خلق البشر ذكرا و أنثى و الاختلاف في دين الإسلام مشروع فهو ينطوي في جوهره على التسامح و التعايش و احترام حرية المعتقد.. و أشار إلى الأهمية الكبرى التي يكسبها الاختلاف عندما يوجد في مجتمع واحد فمن خلاله يكتسب هذا المجتمع تنوعا وثراء ثقافيا وفكريا عميقا.