في نسخته السادسة عشرة

جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل تشارك في مهرجان العين للكتاب 2025

جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل تشارك في مهرجان العين للكتاب 2025


تشارك جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل في فعاليات مهرجان العين للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر 2025 في نسخته السادسة عشرة، والتي تُمثّل محطة ثقافية سنوية بارزة ضمن أجندة الفعاليات المتخصصة بالكتاب وصناعة المعرفة في إمارة أبوظبي. ويُعد المهرجان أحد الفضاءات الحيوية التي تسهم في تعزيز المشهد الثقافي الوطني وترسيخ مكانة القراءة بوصفها ركيزة أساسية في بناء الوعي المجتمعي. ويمتد المهرجان هذا العام عبر مجموعة من المواقع المحورية في مدينة العين، إذ تتوزع فعالياته بين استاد هزاع بن زايد، وقصر المويجعي، وعدد من مجالس مدينة العين، إضافة إلى الجامعات والمؤسسات التعليمية، في تأكيد واضح على دور مدينة العين كجسر للتلاقي الثقافي وميدان يلتقي فيه التراث بالإبداع والابتكار المعرفي. هذا الانتشار الواسع للفعاليّات يعكس رؤية شاملة تهدف إلى الوصول إلى مختلف فئات المجتمع وإتاحة الثقافة للجميع في بيئات متنوعة.
وجاءت مشاركة الجمعية هذا العام فاعلة وثرية من خلال تقديم مجموعة من ورش العمل النوعية على مسرح المهرجان، شملت عناوين: كنز اللغة، وأسرة الضاد، ومعلّم الكلمات، وهي ورش تستهدف الأطفال والناشئة بطرق تفاعلية تعزّز حبّ اللغة العربية وتنمّي مهارات التعبير والخيال لديهم. وقد جذبت هذه الورش اهتمام الزوّار من أولياء الأمور والمعلمين والطلاب، لما حملته من محتوى ثري وأساليب تعليمية مبتكرة. وقد شارك فريق الجمعية في تقديم ورشة كنز اللغة، على أن تستمر بقية الورش خلال أيام المهرجان لتصل إلى أكبر عدد من الزائرين.
وتشارك الجمعية  من خلال برنامج الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي أحد برامج مشروع مكتبة أجيال المستقبل وأيضا بتواجد المكتبة المتنقلة الذكية خلال أيام المعرض بالفترتين الصباحية والمسائية إذ تعد ، إحدى المبادرات الهادفة إلى نشر المعرفة خارج الأطر التقليدية. وقد لقيت المكتبة الذكية تفاعلاً واسعًا من الحضور، حيث استمتع الزوار من مختلف الفئات العمرية بقراءة الكتب المتنوعة واستكشاف الأنشطة التفاعلية المصاحبة التي تعزز مهارات القراءة والاستفادة من التقنية الحديثة في الوصول إلى المحتوى المعرفي.
وتأتي مشاركة الجمعية في هذا المهرجان الثقافي المهم تأكيدًا على دورها المستمر في دعم الثقافة وبناء جيل واعٍ ومحبّ للقراءة والمعرفة، وتكريس رسالتها في تمكين الأطفال واليافعين بالمهارات اللغوية والفكرية التي تعزز حضورهم في المستقبل. وتُجدد الجمعية من خلال هذه المشاركة التزامها بأن تكون جزءًا فاعلًا من الحراك الثقافي الوطني، وأن تظل شريكًا أساسيًا في المبادرات التي تُعنى بتنمية المجتمع وصناعة جيل يؤمن بأن القراءة هي المفتاح الأول للنهضة والتقدّم.