أختار العمل السينمائي بعناية شديدة بحيث يكون مميزاً

جميلة عوض: لا أهتم كثيراً بحسابات ومسميات السوق

جميلة عوض: لا أهتم كثيراً بحسابات ومسميات السوق

تنتمي إلى عائلة فنية عريقة، ومنذ بدايتها في مسلسل (تحت السيطرة) في العام 2015، لفتت الفنانة جميلة عادل عوض الأنظار، وأثبتت موهبتها بخطوات ثابتة. شاركت في أفلام مميزة، منها (سبع البرمبة)، (هيبتا)، (الضيف) و(لف ودوران)، بخلاف دورها في مسلسل (لا تطفئ الشمس).أخيرا أثارت الفنانة الشابة الجدل بدورها في فيلم (بنات ثانوي)، الذي يعرض حالياً بنجاح كبير، ويتناول قصصاً من حياة طلبة الثانوية.

تقول جميلة عن (بنات ثانوي) وسبب حماستها له: (تقديم فيلم يتناول عالم البنات والشباب في المرحلة الثانوية فكرة رائعة، وعندما عُرض عليّ السيناريو تحمست له، لأنني لم أقدِّم هذا الدور من قبل، فالشخصية فيها الكثير من التحدي، ورغم تخوفي من تجسيدها ورد فعل الجمهور تحديت نفسي وقبِلت المغامرة).
توضح: (رفضتُ أن أغيِّر شكلي، وراهنت على تجسيد الدور وإبراز مفردات الشخصية، ورغم الإرهاق الشديد، نال العمل إعجاب الجمهور).
عن طبيعة شخصية (سالي) التي أدتها قالت: (بنت قوية وذكية، تتمتع بصفات مميزة، حاولت أن أعتني بكل تفاصيلها وطريقة الأداء، لأن الشخصية كتبها السيناريست أيمن سلامة جيداً، وعندما قرأتها وجدتها مرسومة بدقة وينقصها فقط أن تترجم إلى أداء صحيح، فصنعت لها ملامحها).
وأوضحت (قررتُ العودة بالذاكرة إلى أيام دراستي الثانوية لأتمكن من تجسيد الشخصية بشكل صحيح، كما تتبعت الفتيات والشباب في الفترة الحالية لأتعرف إلى الجديد الذي طرأ على تلك المرحلة، حتى تكون الصورة مواكبة للمستجدات).
وأضافت: (تركيزي على التفاصيل جعل الدور مختلفاً ونجح مع الجمهور، بينما الصعب الذي واجهته هو تجسيد دور تجاوزتُه عمرياً، لأن الفئة التي تنتمي إلى هذه المرحلة سيكون حكمها قاسياً في كل الحالات).
وعن الانتقادات التي وُجهت للفيلم بعد طرح إعلانه الترويجي، واتهامه بترويج الفسق وأن رسالته سطحية، قالت جميلة وفق (اندبندنت عربية): (بمجرد طرح الإعلان فوجئت بتوجيه البعض انتقادات للعمل مبالغ فيها، رغم أن الفيلم لا يوجد فيه أي شيء يدعو إلى الفسق أو الخروج عن التقاليد، بدليل أنه حصل على تصريح رقابي يسمح لمن هم في سن 12 عاماً بمشاهدته. أما القول إن رسالته سطحية فهو غريب، لأن الفيلم يقدم رسالة مهمة وفي نفس الوقت بسيطة وغير مباشرة).
يعد الفيلم بطولة جماعية ويشارك فيه هنادي مهنى، ميار الغيطي وهدى المفتي، بالإضافة إلى محمد الشرنوبي، فهل كانت هناك منافسة أو تخوف من وجود العديد من الأبطال؟
ترد جميلة: (المنافسة ضرورية في أي عمل، لأنني لن أقدِّم بطولة بمفردي، بل أحب أن أنافس وأجتهد لصالح العمل، وأن أكون وسط فريق من المتحمسين، ففي هذه الحالة يخرج كل فنان أفضل ما لديه، وشخصياً استمتعت بالمشاركة مع هذه النخبة من النجوم).
اعتبر البعض أن الفيلم بطولة مطلقة أولى لجميلة بعد تصدرها بوستر الفيلم، لكنها تقول: (لا أهتم كثيراً بحسابات ومسميات السوق مثل البطولة المطلقة أو الثانية أو الجماعية أو تصدُّر الملصقات الدعائية، فكلها مصطلحات أوجدها صُنَّاع السينما والمنتجون، ويهتم بها بعض الممثلين، لكن بالنسبة إليّ لا تهمني، ويعنيني أكثر الدور والمحتوى والتأثير وهل ما أقدمه سيكون نقلة في حياتي الفنية أم مجرد تحصيل حاصل، هذا معياري الوحيد في الاختيارات وليس حجم الدور أو ترتيب الأسماء).
وأكدت جميلة (رفضتُ العديد من البطولات المطلقة في السينما والتلفزيون، لأنني شعرتُ أنها لن تضيف إليّ جديداً، بل على العكس قد تكون خطوة غير محسوبة وتُحدث ردود فعل غير جيدة لي، خصوصاً أن التسرع في البطولات نتائجه حتماً عكسية).
عن رأيها في عرض (بنات ثانوي) مع عرض أعمال أخرى لنجوم مثل تامر حسني، محمد إمام ورانيا يوسف قالت: (سعدتُ بنجاح الفيلم ولم أخشَ المنافسة، لأن العمل مختلف كلياً وربما جمهوره أيضاً مختلف عن الأفلام الأخرى، وكان تحقيقه إيرادات كبيرة خبراً سعيداً لأسرة الفيلم، خصوصاً أنه بالفعل ينافس أفلام نجوم كبار وفي موسم مهم وساخن، لكنني فعلياً لست مهمومة بمسألة الإيرادات وشباك التذاكر).
تتابع (هناك أفلام تحقق إيرادات كبيرة ولا تكون جيدة أو مؤثرة فنياً ولا تضيف إلى الممثل، وبالنسبة إليّ يهمني فقط النجاح الحقيقي والتأثير في الناس وليس الإيرادات التي تسعد المنتج أكثر مني).
وتطرقت الفنانة الشابة إلى مشاركتها في فيلم (الضيف) مع شيرين رضا، خالد الصاوي، أحمد مالك، وإخراج هادي الباجوري، قائلة: (تحمست لهذا العمل، لأنه من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى، وتدور فكرته حول البحث عن الحقيقة وأن ذلك قد يقود الإنسان إلى اكتشاف حقائق غير التي يعتقدها).
شاركت جميلة أيضا في فيلم (سبع البرمبة) مع الفنان رامز جلال، وعنه قالت: (الفيلم كوميدي خفيف، قدمني بشكل جيد، وكنت أتمنى أن أقدم عملاً من هذه النوعية، واستمتعت بالعمل مع رامز الذي يحظى بجمهور كبير، كما قدمتُ بعض مشاهد الحركة للمرة الأولى، والعمل ككل مختلف عن أدواري السابقة).
بدأت جميلة، مسيرتها في مسلسل (تحت السيطرة) في العام 2015، عن هذا العمل قالت: (ذهبت لإجراء اختبار كاميرا من دون أن يعلم أحد، وكان الدور صعباً ومع نجوم كبار، وأعتبر أنني كنت محظوظة بأن يكون هذا الدور بداية انطلاقتي الفنية، إذ حقّق لي النجاح، ثم تأكد النجاح في فيلم (هيبتا)، لذلك لم تشغلني فكرة الانتشار بعد هذين العملين، وأحاول التركيز في القيمة الفنية أكثر من أي شيء).
وتبرر جميلة قلة مشاركاتها في الدراما التلفزيونية: (لا أتعمد ذلك، وكل ما في الأمر أن زخم السينما أكبر، وتُعرض عليَّ أدوار مميزة ومتنوعة، بينما الدراما صعبة وتتطلب جهداً أكبر، ولذا أختار العمل السينمائي بعناية شديدة بحيث يكون مميزاً، وحينما يتوافر ذلك أوافق على العمل، ولكن للأسف قد لا أجد هذه النوعية من الأعمال التي أتمنى المشاركة فيها).
جميلة من أسرة فنية،
فوالدها المخرج عادل عوض، ووالدتها الفنانة راندا وجدها الفنان الكوميدي الراحل محمد عوض، عنها قالت: (تأثرت في مشواري الفني بعائلتي خصوصاً أبي الذي استشيره في الكثير من الأمور، وكوني من عائلة فنية، فهذا جعلني أكثر تفهماً لطبيعة الفن والتمثيل وتفاصيل الصناعة.
 لكن أسرتي لا تتدخل في اختياراتي الفنية، وقد يرشحون لي دوراً لا أميل إليه أو العكس، لكنني عموماً لا أقدِّم إلا ما أحبه ويؤثر فيّ فقط).

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot