جناح اليونان بمعرض إكسبو 2020 يتحدث عن ماضيها وحاضرها بإسلوب شائق

جناح اليونان بمعرض إكسبو 2020 يتحدث عن ماضيها وحاضرها بإسلوب شائق


إن اليونان ومن خلال جناحها في معرض إكسبو 2020 دبي، رسمت إطاراً آخر للثقافة، لتجعل من ‏إحدى أبرز بوابات التواصل بين ‏أمم الأرض، جسراً لعبور أفكارها المستقبلية وتجاربها الحالية إلى ‏العالم الآخر، ليكون الاستثمار في الثقافة، بمثابة الجسر الرابط بين ‏اليونان والبشرية، وهذه هي خلاصة ‏جناح أبناء بلاد الإغريق، والرومان ، ولا أدل على أن اليونان قد وضعت جل ثقلها في جعل ‏‏«الثقافة ‏جسراً» من شعار جناحها الذي يوصل بين «اليونان.. غداً واليوم»، أي يونان اليوم المليء بصورة ‏الاستدامة في مجالي الطاقة ‏الخضراء والمتجددة وغيرهما، وغد اليونان المستند إلى آلاف السنوات من ‏أمجاد الماضي التليد‎.‎
وعبر شاشات كبيرة ومتراصة على جدران الجناح، أفصحت اليونان عن فكرة جناحها في معرض إكسبو ‏‏2020 دبي، عروض للثقافة ‏الإغريقية، باعتبارها بوابة نهضة اليونان، وصوراً شتى لدور اليونان في ‏الحضارة الأوروبية خلال عهد قدماء الإغريق، وهي الفترة ‏التي وضعت اليونان القديمة في أعلى ‏مراتب العبقرية، فلسفة وفكراً وعلوماً‎.‎
كما لم يغفل القائمون على الجناح اليوناني في معرض إكسبو 2020 دبي، حتمية إبراز الجوانب المشعة ‏في حاضر اليونان، فجاءت ‏شاشات العرض لتحمل عناوين الابتكار والحداثة من خلال التركيز على ‏أهمية الاستدامة باعتبارها محور قوة الاقتصاد اليوناني، ‏و«دينامو» الصناعة والسياحة والتصدير إلى ‏دول العالم، والتفوق في مجالات الرعاية الصحية، والاستشفاء من أمراض شتى، والنظام ‏الغذائي ‏وتطوير القطاع الزراعي، والتفوق في مجالات البحث العلمي، وهي الجوانب التي يركز عليها الجناح ‏من أجل الجذب السياحي ‏المستند أصلاً إلى عمق الحضارة اليونانية ، وليس هذا فقط في الجناح ‏اليوناني، بل هناك قاعات لإبراز دور وتفرد اليونان في المجال ‏الفني وتحديداً في المسرح، وليس هناك ‏أعمق من إظهار صور ومشاهد للمدرجات الرومانية القديمة، لا سيما تلك التي تزخر بها ‏العاصمة أثينا، ‏ومحاولة ترسيخ براعة اليونان في مجال العمارة قديماً وحاضراً، من خلال معالم تراثية شاخصة إلى ‏اليوم، كالأعمدة ‏التاريخية في المعابد، وتوضيح كيفية العناية بها رغم مرور آلاف السنين على انشائها ‏في بلاد اليونان، وطرق بنائها بأساليب يونانية ‏ابتكارية فذة.‏