«خاسر سيئ»، «أحمق صغير»:
حتى وسائل الإعلام المحافظة بدأت تكره ترامب...!
-- تجمع وسائل الإعلام المحافظة على أن المعركة تتجاوز شخص ترامب، ومن الأفضل ألا يفسد كل شيء
-- إدانة محاولات الرئيس المنتهية ولايته الأخيرة للبقاء في البيت الأبيض
-- التركيز على الاحتفاظ بمجلس الشيوخ، وسيلة للاعتراف بعيوب ترامب مع الدفاع عن رسالة المحافظين
-- حثت المنابر المحافظة ترامب على توجيه جهوده نحو الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا
-- قبلت فوكس نيوز بهزيمة ترامب، بعد تحول دراماتيكي
نشرت صحيفة نيويورك بوست افتتاحية مذهلة على الصفحة الأولـــــــى على الإنترنت مساء الأحـــد الماضي وعلى نسختها الورقية يوم الاثنين: “تقول صحيفـــــــة ذي بوست، توقف، سيدي الرئيس –من أجل نفسك ومن أجل الأمة».
وطالبت أسرة التحرير، الرئيس ترامب بالتخلي عن حملته الصليبية غير المجدية لقلب نتيجة الانتخابات إذا أراد الحفاظ على إرثه، وشجعته على التركيز على مساعدة الجمهوريين في الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ المزمع عقدها في أوائل يناير في جورجيا.
كما انتقدت الصحيفة شركاء ترامب بكلمات قاسية للغاية: فهي تصف المحامية سيدني باول بـ “المجنونة” وتعتبر فكرة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، التي تقترح أن الأحكام العرفية يمكن أن تفرض إعادة الانتخابات، “بمثابة الخيانة”. بالإضافة إلى ذلك، فإن المقال، الذي يتحدث مباشرة إلى ترامب، يوبّخ الرئيس لمحاولته إقناع الجمهوريين بمنحه النصر وتتهمه: “بعبارة أخرى، أنت تشجع انقلابا مناهضا للديمقراطية «.
ويُلاحظ هذا التغيير في صحيفة روبرت مردوخ، وهي صحيفة شعبية ساعدت ترامب على كسب الشهرة في الثمانينات، ودعمت ترشيحه في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2016 وانتخابات عام 2020، ونشرت سلسلة من مقالات مثيرة للجدل عن هانتر بايدن قبل الاقتراع مباشرة، باستخدام معلومات مسترابة قدمها رودي جولياني، والتي لم تجرؤ حتى فوكس نيوز على استخدامها.
ذي بوست، ليست المنبر المحافظ الوحيد الذي قرر التخلي عن المسار الحربي المدمّر للمعايير الذي رسمه ترامب. إن التركيز على الاحتفاظ بمجلس الشيوخ موضوع شائع يعود إلى ما قبل الانتخابات، وهو وسيلة للاعتراف بعيوب ترامب، وفي الوقت نفسه ، الدفاع عن رسالة ومهمّة المحافظين.
سخط
صحيفة وول ستريت جورنال -المملوكة أيضًا لشركة نيوز كوربوريشن لمردوخ –ما انفكت تدين محاولات ترامب الأخيرة للبقاء في البيت الأبيض، وتظهر بشكل متزايد ارتيابها من الرئيس. وكانت، بعد ثلاثة أيام من الاقتراع، نشرت مقالًا شجعت فيه ترامب على رفع اعتراضاته إلى المحاكم، ولكن أيضًا على الاعتراف بهزيمته برشاقة إذا كان سيخسر، معتقدة أن رفض قبول النتائج سيضر بالبلد بقدر ما سيضر بإرثه.
في 23 نوفمبر، أعرب طاقم تحرير الصحيفة عن استيائه من تصرفات ترامب الغريبة في مقال بعنوان “فريق حملة ترامب حاد عن الطريق”، ثم بعد أسبوع، انحاز إلى جانب المدعي العام السابق بيل بار الذي قال إن التزوير الانتخابي ما كان ليغيّر نتيجة الانتخابات.
في الآونة الأخيرة، في 20 ديسمبر، نشرت هيئة التحرير مقالًا بعنوان “ترامب يخطئ باب الخروج” يتهمه بإهمال واجباته الرئاسية ليسخّر نفسه لترميم ما تداعى زيفا، ويضيف: “بدأ الخاسر السيء يثير غضب حتى ملايين الناس الذين صوتوا له».
وفي مقالات أخرى، يحث عضوا مجلس تحرير صحيفة وول ستريت جورنال، كيمبرلي ستراسيل وويليام ماكغورن، ترامب على توجيه جهوده نحو الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا.
«الأحمق الصغير»
قبلت فوكس، وهي ملكية أخرى لمردوخ، هزيمة ترامب، بعد تحول كان أكثر دراماتيكية. لقد دعمت ماريـــا بارتيــــرومو ولو دوبس من فوكس بزنس، وكذلك جينين بيرو من قناة فوكـــس نيوز، شكاوى الرئيس الى ان هددت شركة سمارت ماتيك، المتخصصة في تكنولوجيا الانتخابات بمقاضاة وسائل الإعـــــــلام التي توحي بأنها ســــــهّلت عمليــــــة التزويــــــــر.
من هناك، شرع مقدمو برامج فوكس في بث مواد تطعن في مصداقية مزاعم تزوير الانتخابات. حتى أن جيرالدو ريفيرا، نجم قناة فوكس نيوز، غرد يوم السبت، 27 ديسمبر من العام الفائت، أنه إذا كان قد دعم الرئيس على مدى السنوات الأربع الماضية، فهو يعتبر أنه منذ الانتخابات، يتصرف ترامب مثل “أحمق صغير يعتقد أن كل شيء مسموح به».
من جانبه، صرح شون هانيتي للمشاهدين أن الناخبين في جورجيا “لهم كل الحق في أن يشعروا بالاشمئزاز” من نتيجة الانتخابات الرئاسية، لكن لا يزال يتعين عليهم الذهاب للتصويت للإبقاء على المرشحين الجمهوريين الموجودين في الولاية. اما تاكر كارلسون، فقد تشابك مع محافظين آخرين بعد أن انتقد باول لفشلها في تقديم أدلة على تزوير الانتخابات.
خارج إمبراطورية مردوخ الإعلامية، نشر فريق التحرير في ناشيونال ريفيو، مقالتين اعتبرتا أن سلوك ترامب بعد الانتخابات غير مقبول: “مناورة ترامب المخزية” و “نهاية ترامب المخزية”. الأول، في 20 نوفمبر، حذر من أن محاولات ترامب دفع قادة الولايات على التلاعب بكواليس العملية الانتخابية “من شأنه أن يعجّل بأزمة دستورية كبيرة”. وانتقد التقرير الثاني، الذي نُشر بعد عشرة أيام، “الإجراءات غير المجدية” التي رفعها الرئيس المنتهية ولايته.
وكلاهما سار على خطى افتتاحية سابقة للانتخابات نشرتها هيئة التحرير، وأعلنت فيها، بدلاً من دعم مرشح أو آخر: “ ان الشكوك حول الرئيس لا يجب أن تحجب او تجاهل أهمية الحفاظ على سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ “. وتلتقي الرسائل الواردة من وسائل الإعلام المحافظة حول موضوع مشترك: المعركة تتجاوز شخص ترامب، ومن الأفضل ألا يفسد كل شيء.
-- إدانة محاولات الرئيس المنتهية ولايته الأخيرة للبقاء في البيت الأبيض
-- التركيز على الاحتفاظ بمجلس الشيوخ، وسيلة للاعتراف بعيوب ترامب مع الدفاع عن رسالة المحافظين
-- حثت المنابر المحافظة ترامب على توجيه جهوده نحو الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا
-- قبلت فوكس نيوز بهزيمة ترامب، بعد تحول دراماتيكي
نشرت صحيفة نيويورك بوست افتتاحية مذهلة على الصفحة الأولـــــــى على الإنترنت مساء الأحـــد الماضي وعلى نسختها الورقية يوم الاثنين: “تقول صحيفـــــــة ذي بوست، توقف، سيدي الرئيس –من أجل نفسك ومن أجل الأمة».
وطالبت أسرة التحرير، الرئيس ترامب بالتخلي عن حملته الصليبية غير المجدية لقلب نتيجة الانتخابات إذا أراد الحفاظ على إرثه، وشجعته على التركيز على مساعدة الجمهوريين في الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ المزمع عقدها في أوائل يناير في جورجيا.
كما انتقدت الصحيفة شركاء ترامب بكلمات قاسية للغاية: فهي تصف المحامية سيدني باول بـ “المجنونة” وتعتبر فكرة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، التي تقترح أن الأحكام العرفية يمكن أن تفرض إعادة الانتخابات، “بمثابة الخيانة”. بالإضافة إلى ذلك، فإن المقال، الذي يتحدث مباشرة إلى ترامب، يوبّخ الرئيس لمحاولته إقناع الجمهوريين بمنحه النصر وتتهمه: “بعبارة أخرى، أنت تشجع انقلابا مناهضا للديمقراطية «.
ويُلاحظ هذا التغيير في صحيفة روبرت مردوخ، وهي صحيفة شعبية ساعدت ترامب على كسب الشهرة في الثمانينات، ودعمت ترشيحه في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2016 وانتخابات عام 2020، ونشرت سلسلة من مقالات مثيرة للجدل عن هانتر بايدن قبل الاقتراع مباشرة، باستخدام معلومات مسترابة قدمها رودي جولياني، والتي لم تجرؤ حتى فوكس نيوز على استخدامها.
ذي بوست، ليست المنبر المحافظ الوحيد الذي قرر التخلي عن المسار الحربي المدمّر للمعايير الذي رسمه ترامب. إن التركيز على الاحتفاظ بمجلس الشيوخ موضوع شائع يعود إلى ما قبل الانتخابات، وهو وسيلة للاعتراف بعيوب ترامب، وفي الوقت نفسه ، الدفاع عن رسالة ومهمّة المحافظين.
سخط
صحيفة وول ستريت جورنال -المملوكة أيضًا لشركة نيوز كوربوريشن لمردوخ –ما انفكت تدين محاولات ترامب الأخيرة للبقاء في البيت الأبيض، وتظهر بشكل متزايد ارتيابها من الرئيس. وكانت، بعد ثلاثة أيام من الاقتراع، نشرت مقالًا شجعت فيه ترامب على رفع اعتراضاته إلى المحاكم، ولكن أيضًا على الاعتراف بهزيمته برشاقة إذا كان سيخسر، معتقدة أن رفض قبول النتائج سيضر بالبلد بقدر ما سيضر بإرثه.
في 23 نوفمبر، أعرب طاقم تحرير الصحيفة عن استيائه من تصرفات ترامب الغريبة في مقال بعنوان “فريق حملة ترامب حاد عن الطريق”، ثم بعد أسبوع، انحاز إلى جانب المدعي العام السابق بيل بار الذي قال إن التزوير الانتخابي ما كان ليغيّر نتيجة الانتخابات.
في الآونة الأخيرة، في 20 ديسمبر، نشرت هيئة التحرير مقالًا بعنوان “ترامب يخطئ باب الخروج” يتهمه بإهمال واجباته الرئاسية ليسخّر نفسه لترميم ما تداعى زيفا، ويضيف: “بدأ الخاسر السيء يثير غضب حتى ملايين الناس الذين صوتوا له».
وفي مقالات أخرى، يحث عضوا مجلس تحرير صحيفة وول ستريت جورنال، كيمبرلي ستراسيل وويليام ماكغورن، ترامب على توجيه جهوده نحو الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا.
«الأحمق الصغير»
قبلت فوكس، وهي ملكية أخرى لمردوخ، هزيمة ترامب، بعد تحول كان أكثر دراماتيكية. لقد دعمت ماريـــا بارتيــــرومو ولو دوبس من فوكس بزنس، وكذلك جينين بيرو من قناة فوكـــس نيوز، شكاوى الرئيس الى ان هددت شركة سمارت ماتيك، المتخصصة في تكنولوجيا الانتخابات بمقاضاة وسائل الإعـــــــلام التي توحي بأنها ســــــهّلت عمليــــــة التزويــــــــر.
من هناك، شرع مقدمو برامج فوكس في بث مواد تطعن في مصداقية مزاعم تزوير الانتخابات. حتى أن جيرالدو ريفيرا، نجم قناة فوكس نيوز، غرد يوم السبت، 27 ديسمبر من العام الفائت، أنه إذا كان قد دعم الرئيس على مدى السنوات الأربع الماضية، فهو يعتبر أنه منذ الانتخابات، يتصرف ترامب مثل “أحمق صغير يعتقد أن كل شيء مسموح به».
من جانبه، صرح شون هانيتي للمشاهدين أن الناخبين في جورجيا “لهم كل الحق في أن يشعروا بالاشمئزاز” من نتيجة الانتخابات الرئاسية، لكن لا يزال يتعين عليهم الذهاب للتصويت للإبقاء على المرشحين الجمهوريين الموجودين في الولاية. اما تاكر كارلسون، فقد تشابك مع محافظين آخرين بعد أن انتقد باول لفشلها في تقديم أدلة على تزوير الانتخابات.
خارج إمبراطورية مردوخ الإعلامية، نشر فريق التحرير في ناشيونال ريفيو، مقالتين اعتبرتا أن سلوك ترامب بعد الانتخابات غير مقبول: “مناورة ترامب المخزية” و “نهاية ترامب المخزية”. الأول، في 20 نوفمبر، حذر من أن محاولات ترامب دفع قادة الولايات على التلاعب بكواليس العملية الانتخابية “من شأنه أن يعجّل بأزمة دستورية كبيرة”. وانتقد التقرير الثاني، الذي نُشر بعد عشرة أيام، “الإجراءات غير المجدية” التي رفعها الرئيس المنتهية ولايته.
وكلاهما سار على خطى افتتاحية سابقة للانتخابات نشرتها هيئة التحرير، وأعلنت فيها، بدلاً من دعم مرشح أو آخر: “ ان الشكوك حول الرئيس لا يجب أن تحجب او تجاهل أهمية الحفاظ على سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ “. وتلتقي الرسائل الواردة من وسائل الإعلام المحافظة حول موضوع مشترك: المعركة تتجاوز شخص ترامب، ومن الأفضل ألا يفسد كل شيء.