حديقة الحيوان بالعين تحتفي بـ 390 مولوداً جديداً خلال عام واحد
شهدت حديقة الحيوان بالعين حتى ديسمبر الماضي ولادة قرابة 390 مولودًا، تشكل 65% منها أنواعًا مهددة بالانقراض، في مؤشر يعكس نجاح برامج التكاثر وجهود الحديقة في صون الحياة البرية والحفاظ على التنوع الحيوي.
وضمت قائمة المواليد كلًا من :المها أبوعدس، وغزال الداما، وغزال دوركاس الإفريقي، والسلحفاة الإفريقية، والخروف البربري، والغزال العربي، وغزال الريم، والطهر العربي، إضافة إلى المها العربي، ومها البيساء، وظبي الإمبالا، وغزال الداما التشادي، والسلحفاة الإغريقية، وفرس النهر، وغزال المهر، وظبي النيل، والمها أبو حراب، وغزال سبيكس.
وتبذل فرق الرعاية في الحديقة جهودًا متواصلة لتوفير الظروف البيئية الملائمة لهذه الأنواع، من خلال تقديم برامج تغذية متوازنة، ومتابعة صحية دقيقة، وتطبيق أحدث الممارسات العلمية لضمان سلامة الأمهات وصغارها وتعزيز فرص بقائها.
كما سجلت الحديقة خلال عام 2025 بيانات 18 نوعًا من مختلف الفصائل عبر برنامج "زيمِس" العالمي المتخصص في توثيق وإدارة بيانات الحيوانات في حدائق الحيوان الدولية.
وتعليقاً على أهمية نظام "زيمس" أوضحت ريم أحمد الكعبي، موظفة تسجيل الحيوانات في الحديقة " إن اعتماد الحديقة على هذا النظام يأتي لما يوفره من بيانات دقيقة وشاملة تشمل تحديد الأنواع وتصنيفها، وتوثيق سلوكها اليومي، وتسجيل الأعلاف والسجلات التشغيلية."
وأضافت الكعبي "إن البيانات تُحفظ وتُشارك مع حدائق حيوان أخرى، ما يسهم في تسهيل عمليات المتابعة بين المؤسسات المعنية وتعزيز التنسيق الدولي لدعم جهود الحفاظ على الحياة البرية."
ويعد «زيمِس» منصة متخصصة صممت لخدمة المسجّلين والمربين والعاملين في رعاية الحيوان، ويشارك فيها أكثر من 1200حديقة حيوان معترف بها عالميًا، مما يجعله أحد أهم أنظمة التوثيق العالمية في هذا المجال.
وتتيح المواليد الجديدة للزوار فرصة مميزة لمتابعة مراحل النمو الأولى للحيوانات والتعرّف على خصائصها وسلوكها بشكل تعليمي وتفاعلي، من خلال جولات وفعاليات تنظمها الحديقة بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيولوجي.
وتؤكد هذه الإنجازات أن حديقة الحيوان بالعين تمثل مركزًا رائدًا في رعاية الأنواع المهددة بالانقراض، وتواصل أداء دورها الحيوي في حماية الحياة البرية ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى صون التنوع الحيوي.