بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على جولات السفاري في مواطنها الطبيعية حديقة الحيوانات بالعين تتبادل خبرات متنوعة مع محمية كينيا الطبيعية في أفريقيا لتتناسب مع رؤية ورسالة الحديقة التي تتضمن أكبر سفاري من صنع الإنسان في العالم.
تأتي الزيارة للمحمية الكينية إزاء التزام حديقة الحيوانات بالعين بجهود حماية الحيوانات المهددة بالانقراض ومشاركتها العديد من المبادرات المحلية والعالمية لتحقيق هذا الهدف وسعيها من خلال حملاتها وأنشطتها المتنوعة إلى توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض وتشجيعهم على المشاركة في دعم جهودها لحماية الحياة البرية وضمان حق الحيوانات المههدة بالانقراض في العيش في مواطنها الأصلية.
وتضمنت الزيارة تفاصيل حملت في طياتها المغامرة وما ينضوي تحتها من عناصر المفاجأة ولحظات الترقب والتحديات والتعامل السريع والحذر مع بعض المواقف وأيضا التأقلم مع طبيعة الحياة الخالية من جميع عناصر المدنية والرفاهية وذلك في سبيل إثراء الخبرات والمهارات وإجراء البحوث التي تسهم في حماية الحياة البرية والطبيعية والتنوع البيئي الموجود فيها، وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض وأيضا معرفة أساليب تنظيم الجولات السياحية في السفاري.
قال حسين علي فريد مدير قسم السفاري في حديقة الحيوانات بالعين، قمت بزيارة محمية ليوا للحياة البرية في كينيا وذلك ضمن إطار التعاون المشترك بين الطرفين وتحقيقا للأهداف المشتركة ومنها حماية الحيوانات البرية في البيئة القاحلة وتبادل الخبرات والأبحاث العلمية، وأيضا لتحقق الحديقة رؤيتها الرامية لأن تكون رائدة عالمياً في الحفاظ على الحياة البرية مشيراً إلى جهود الحديقة الواسعة والكبيرة في الحفاظ على الحيوانات المهددة بالإنقراض في كينيا ومنها وحيد القرن الأبيض والحمار الوحشي الذي حافظنا على 11% من مقدار الأعداد الموجودة منها وحمايتها من الانقراض.
وتستعد الحديقة لافتتاح سفاري الفيلة الأفريقية  والتي سيأتي انطلاقها  تحقيقيا لرؤية الحديقة نحو الريادة العالمية في الحفاظ على الحياة البرية من خلال دعم وتعزيز برامج صون الطبيعة وتوفير الخبرات في مجال الحياة البرية الصحراوية مع التركيزة على الأجيال القادمة ببرامج تعليمية توعوية .
الجدير بالذكر بأن الحديقة أبرمت اتفاقية تعاون عام 2013 مع محمية ليوا بجمهورية كينيا لدعم بعض المشاريع والدراسات الميدانية في المحمية لمراقبة ودراسة الحيوانات المهددة بخطر الانقراض.
 وتعتبر المنظمة منطقة محمية تحتضن أنواعاً مختلفة من الحيوانات والبيئات. ولا تقتصر الشراكة على برامج حماية الحياة البرية فقط و إنما تسهم في دعم التعاون وتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وتقدم الدعم الأساسي للمشاريع.