احتفت حديقة الحيوانات بالعين باليوم العالمي لحفظ الطبيعة والذي يصادف "الأمس" تاريخ 28 يوليو من كل عام كمناسبة لرفع مستوى الوعي بأهمية حماية الموارد الطبيعية والموائل والمحافظة عليها بسبب استنزاف الموارد الطبيعية وعدم التوازن في النظام البيئي لذا فإن الحل الوحيد للتغلب على هذه المشاكل هو الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال خلق وعي للناس حول العالم وتشجيعهم على حماية البيئة بطريقة فعالة للأجيال الحالية والقادمة.
تضم الحديقة مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية التي تنتمي لبيئات مختلفة حول العالم تقارب 4000 حيوان يعتبر الكثير منها مهدداً بالانقراض ضمن موائلها الطبيعية، إذ يعيش العديد منها في بيئات هشة تتعرض لعوامل كثيرة تهدد بقاءها واستمرار فصائلها وفي مسيرة متواصلة وبجهود حثيثة استطاعت أن تكون مركزاً مهماً لبرامج الإكثار وصون الطبيعة وحمايتها لفصائل متعددة من الحيونات.

وقامت الحديقة بدراسة التنوع البيولوجي في مجال صون الطبيعة الذي يعتبر من المجالات المهمة لحماية الطبيعة والتي من أجلها تأسست حديقة حيوانات مدينة العين على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه.
وقدمت الحديقة مجموعة من المبادرات والإنجازات كان منها على سبيل المثال دراسة 14 نوعا من الفراشات والطيورالمهاجرة ورصد مئة نوع من الطيور البرية، بالإضافة إلى دورها في تطوير وإدارة برامج لحماية  الأنواع المهددة بالانقراض مثل القط الرملي وغزال الداما الأفريقي والمحافظة على النباتات المحلية.

ويعد دورنا في صون الطبيعة هو الرسالة الأساسية التي أنشئت لأجلها حديقة الحيوانات بالعين منذ 52 عاما بدأت بحماية المها العربي من الانقراض وامتدت لتشمل الحيوانات العالمية مروراً بجهود الاستدامة وحماية ثروات الطبيعة وتقليل البصمة البيئية، وذلك من خلال توجهات واضحة تتمثل في التنوع البيولوجي، والتصميم والاقتصاد المستدامين، والجانب الاجتماعي والبيئي.