ضمن جهودها في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض تقدم حديقة الحيوانات بالعين العديد من البرامج المتخصصة لحماية ورعاية السحالي على اختلاف أنواعها والتي اشتهرت بها الحديقة لدى الزوار منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وذلك ضمن أعلى المعايير وأفضل الممارسات العالمية. وتضم الحديقة ستة أنواع من السحالي بواقع 53 فرداً هي الورل الصحراوي، والضب، والوزغ الجميل، وسحلية السودان المطلية، والإجوانا الخضراء، والحرباء المغطاة. وقال مياس أحمد - مدير قسم رعاية الحيوانات في حديقة الحيوانات بالعين: " بدأنا في رعاية وإكثار السحالي منذ احتضانها قبل ثلاثين عاماً حيث كانت البداية بعدد محدود حتى بلغ الآن 53 سحلية بأنواع متعددة ومعضمها مهدد بالانقراض، فعلى سبيل المثال؛ استمرت الحديقة بإكثار الوزغ ضفدعي العين أو الوزغ الجميل نظراً لأهميته محلياً ودرجة ندرته واليوم وصلت أعداده 29 فرداً ولا زلنا مستمرين في تحضين بعض البيوض لإكثارها وزيادة أعدادها". وعن الخطط المستقبلية لحفظ ورعاية السحالي أضاف مياس " إننا نولي السحالي أهمية كبيرة فهي حيوانات نادرة تتعرض لخطر الانقراض والفناء، كما أنها تحظى بجماهيرية لدى الزوار، فقد ظلت زيارة معرض الزواحف على مدار 30 عاماً من التجارب المحببة لدى الزوار بمختلف شرائحهم، ولذلك نسعى حالياً إلى إعادة بناء بيت الزواحف لكي نتمكن من زيادة أنواعها وتطوير طرق عرضها للزوار والمساهمة بشكل أكبر في برامج صون الأنواع المهددة بالانقراض محلياً وعالمياً."  وسيضم متنزه الزواحف الجديد مساحة مناسبة جداً للسحالي من حيث العدد والتنوع، ومن أهم الأنواع الجديدة التي سوف يتم عرضها ومعظمها من الأنواع المهددة بالانقراض تنين الكومودو، وسحلية سيلفين، وسحلية جيلا الضخمة، والإجوانا الزرقا، وسقنقور جزيرة سولومون، والوزغ المتّوج، وورل الأشجار الأزرق ، والعديد من الأنواع الأخرى." جدير بالذكر أن مشروع متنزه الزواحف والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 79% هو من المشاريع الرأسمالية التي تعمل الحديقة على تنفيذها حالياً على مساحة 11,500 متر مربع يشمل تطوير المبنى الحالي وإعادة بناء مبنى جديد يحتوي على معارض داخلية وخارجية تضم واحدة من أكثر مجموعات الزواحف تنوعًا في الشرق الأوسط ومأوى للزواحف وممرات بين المعارض ومنطقة خدمات ومعارض تضم المجموعات الأربعة الرئيسة للزواحف هي التماسيح والسلاحف والسحالي والأفاعي في 7 مناطق جغرافية من العالم.