حزب الله يحول عناصره إلى مرتزقة وتجار مخدرات

حزب الله يحول عناصره إلى مرتزقة وتجار مخدرات


لا تتوقف الميليشيات اللبنانية عن التخريب في لبنان ومناطق العالم، تستمر بخطواتها من غير حساب لما تحمله الأيام من تغيرات وتبدلات تضع ما يفعلونه تحت المحاسبة.
من أمريكا الجنوبية وافريقيا إلى اليمن وإسرائيل والعراق ولبنان وصولاً إلى أوكرانيا، تستعجل الميليشيات للحصول عبر عناصرها على منافع مالية وممرات لتهريب السلاح وتبييض الأموال.

لم يكن ينقص اللبنانيون إلا مشاركة حزب الله في الحرب بأوكرانيا، فأعلنت هيئة الأركان ‏في الجيش الأوكراني، أن ‏مرتزقة من حزب الله وما يسمى خبراء عسكريين باتوا موجودين في أوكرانيا ويشاركون ‏بالقتال، على اعتبار ان لديهم خبرة في حرب المدن.
ويشير مصدر أمني لبناني في حديثه لموقع 24 إلى أن حزب الله يفضل إيجاد موطئ قدم له والتمدد بمناطق على حدود أوروبا لتسهيل عمليات تهريب السلاح ونقل الأموال والمخدرات من وإلى القارة العجوز، حيث يمكنه ذلك من إعادة إحياء خط التمويل الذي قطع بالملاحقات والعقوبات التي لاحقت عناصره والعاملين معهم منذ سنوات في الولايات المتحدة وأوروبا.

تبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية، بعد اعتقال 4 أشخاص في شهر فبراير الماضي، بتهمة تجارة مخدرات، تبين خلال التحقيق، أن الأربعة يعملون لصالح حزب الله، ضمن خلية يقودها أحد القادة الميدانيين البارزين في الجنوب اللبناني، هو الحاج خليل حرب.
وبحسب بيان لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، فإنه خلال التحقيق مع المعتقلين، تبلورت الصورة التي بموجبها عمل حزب الله من أجل تجنيد وتفعيل بنية تحتية ميدانية، والعمل لصالح جهات استخباراتية إيرانية، بواسطة تجار مخدرات في لبنان يعملون في التهريب إلى إسرائيل.

ويعرف القسم المسؤول عن التجنيد داخل حزب الله باسم “الوحدة 133”، ويقوده حرب، ويتبع له في ملف تهريب المخدرات والسلاح إلى إسرائيل أربعة من عائلة “شيت” في قرية كفركلا الحدودية بجنوب لبنان، وهم عملوا سابقاً مع المخابرات الإسرائيلية خلال تواجدها قبل عقدين في جنوب لبنان.

ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان دفع هؤلاء للمسؤولين في حزب الله مئات ألوف الدولارات لمنع القضاء اللبناني من سجنهم، كما يخدم أبناؤهم وأشقاؤهم كعناصر عسكريين في الميليشيات. ما فتح عين المسؤولين بالحزب لتشغيلهم بتجارة المخدرات وتهريبها، مقابل تأمين الحماية لهم.كما كشفت إسرائيل عن آخرين شركاء لهذه المجموعة ويعملون بإدارة حزب الله وهم من قرى مختلفة تضم شيعة وسنة ومسيحيين ودروز.

وتعمل الميليشيات لإبقاء خطوط تهريب المخدرات عبر طرق مختلفة، من جنوب لبنان وكذلك إلى سوريا ومنها إلى الحدود الأردنية، وفقاً لتحقيقات “الشاباك”، الذي نبه من أن المعركة مع عناصر حزب الله ستتخذ في المرحلة المقبلة شكلاً جديداً من الصراع، سيكون الهدف منه فصله عن المجتمعات المحيطة للقضاء عليه نهائياً.