رئيس الدولة يؤكد إخلاص أبناء الوطن وتفانيهم جيلاً بعد جيل في خدمته
حكام مالي يتهمون الجيش الفرنسي بالتجسس والتخريب
اتّهم المجلس العسكري الحاكم في باماكو الجيش الفرنسي بـ"التجسس" و"التخريب" بعدما نشرت هيئة الأركان الفرنسية تسجيل فيديو بطائرة دون طيار قرب قاعدة في وسط مالي أعادتها فرنسا حديثاً.
وقالت حكومة باماكو في بيان إن السلطات "لاحظت منذ بداية العام أكثر من خمسين انتهاكا متعمدا للمجال الجوي المالي من طائرات أجنبية، خاصةً طائرات القوات الفرنسية".
وأضاف بيان المتحدث باسم الحكومة المالية عبد الله مايغا أن واحدا من آخر حوادث "انتهاك المجال الجوي المالي" كان "الوجود غير القانوني لطائرة دون طيار للقوات الفرنسية في 20 أبريل (نيسان) فوق قاعدة غوسي التي نقلت السيطرة عليها" إلى القوات المسلحة المالية قبل يوم.
وتابع أن "الطائرة المذكورة كانت موجودة للتجسس على قواتنا المسلحة المالية الباسلة"، موضحا أنه "بالإضافة إلى التجسس، عمدت القوات الفرنسية لأعمال تخريب بنشرها صورا كاذبة ملفقة لاتهام جنود ماليين بارتكاب جرائم قتل مدنيين لتشويه صورتهم".
وفي 21 أبريل (نيسان)، بعد يومين من إعادته قاعدة غوسي العسكرية، اتهم الجيش الفرنسي مرتزقة روس من مجموعة فاغنر بـ "هجوم إعلامي" ونشر تسجيل فيديو قال إنه لمرتزقة روس يدفنون جثثاً قرب قاعدة غوسي لاتهام الفرنسيين بترك مقبرة جماعية وراءهم.
ويُظهر الفيديو الذي صوّره الجيش الفرنسي جنودا منشغلين حول جثث يغطّونها برمال. وفي لقطة أخرى يظهر اثنان من العسكريين يصورون جثثا دفن جزء منها.
وأكدت هيئة الأركان الفرنسية أنهم جنود بيض، مشيرة إلى أنهم أعضاء في شركة فاغنر العسكرية الخاصة تعرفت عليهم من تسجيلات فيديو وصور التقطت في أماكن أخرى.
وبعد يوم من نشر اللقطات، قالت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية، إنها عثرت "على حفرة جماعية في مكان غير بعيد عن المعسكر الذي كانت تشغله القوة الفرنسية برخان".
وأضاف الجيش المالي أن "التعفن المتقدم للجثث يشير إلى أن هذه المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل تسليم القاعدة بفترة طويلة. وبالتالي لا يمكن بأي حال تحميل القوات المسلحة المالية مسؤولية هذا العمل".
وأعلن القضاء العسكري المالي الثلاثاء فتح تحقيق "لكشف الملابسات" بعد "العثور على مقبرة جماعية في غوسي".
وقال المدعي العام في المحكمة العسكرية في باماكو إنه سيطلع الرأي العام "بانتظام على تقدم التحقيق، وستعلن نتائجه للجميع".