اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا بقصف مناطق حساسة
حوادث مقلقة حول زابوريجيا.. وتحذير أممي من «كارثة»
قالت أوكرانيا إن روسيا قصفت بلدة تقع قرب محطة زابوريجيا النووية. وتتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم والعتاد العسكري الغربي.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت وزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك الشعبية بأنها تمكنت من وقف تسرب مادة الأمونيا بمصنع في دونيتسك، نتج عن قصف شنته قوات كييف للمصنع. وكانت وكالة «إنترفاكس» للأنباء قالت، في وقت سابق، إن الانفصاليين الموالين لروسيا اتهموا أوكرانيا بقصف مصنع للخمور في مدينة دونيتسك في شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل شخص وتسبب في تسرب الأمونيا. وذكرت وزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا أن قذيفة أصابت خط الأمونيا في وقت متأخر من الليل، مما أدى إلى اندلاع حريق غطى في وقت ما 600 متر مربع.
هذا وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء تطور الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا.
وقال غوتيريش «بدلا من خفض التصعيد، وردت تقارير على مدى الأيام العديدة الماضية عن المزيد من الحوادث المقلقة والتي قد تؤدي إلى كارثة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة القوات العسكرية الروسية وأوكرانيا إلى الوقف الفوري لجميع الأنشطة العسكرية في المنطقة المجاورة مباشرة للمحطة وعدم استهداف منشآتها أو محيطها.
وحثّ طرفي الصراع على الامتناع عن أي نشر إضافي للقوات أو المعدات في الموقع، وعدم استخدام المنشأة كجزء من أي عملية عسكرية.
ووجهت أوكرانيا، الأربعاء، تهمة لروسيا باستغلال موقعها في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، لاستهداف بلدة قريبة بهجوم صاروخي أدى إلى مقتل 13 شخص على الأقل، وإصابة الكثيرين بجروح خطيرة.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بتعريض سلامة المحطة الضخمة، الأكبر في أوروبا، للخطر من خلال تبادل الهجمات على مقربة منها.
ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، الجانبين لممارسة ضبط النفس، محذرا من "خطر حقيقي جدا لحدوث كارثة نووية".
وطالب وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الأربعاء، روسيا بإعادة السيطرة على المحطة إلى أوكرانيا فورا، وهو أمر يبدو من غير المرجح أن تقدم عليه موسكو.
وتعد محطة زابوروجيا النووية، الأكبر في أوروبا وقد سيطرت روسيا عليها في بداية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتبادلت الأسبوع الماضي كييف وموسكو اتهامات بقصفها.
وتضم المحطة التي تقع بالقرب من شبه جزيرة القرم، ستة مفاعلات من أصل 15 تملكها أوكرانيا، وهي قادرة على توفير الطاقة لأربعة ملايين منزل.