ضمن برنامج «فن وأدب»

خالد الصاوي وظافر العابدين يرويان حكاية «التمثيل والتأليف» في «الشارقة الدولي للكتاب» 2025

خالد الصاوي وظافر العابدين يرويان حكاية «التمثيل والتأليف» في «الشارقة الدولي للكتاب» 2025

•• الشارقة-الفجر:
يطلّ النجمان العربيان خالد الصاوي وظافر العابدين على جمهور الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تقام في الفترة من 5-16 نوفمبر المقبل تحت شعار "بينك وبين الكتاب"، ليتحدثا عن الحكاية من زاوية مختلفة، حيث يكشفان لجمهور الثقافة والفن أسرار الرحلة بين الأداء والكتابة، في جلسة حوارية بعنوان "من التمثيل إلى التأليف... الفنانون يرون الحكاية"، والتي تقام ضمن برنامج "فن وأدب" يوم السبت 8 نوفمبر عند الساعة السابعة مساءً في قاعة الاحتفالات بمركز إكسبو الشارقة.
ويضـــــــــيء اللقـــاء على تجربة الصاوي والعابدين في تحويل خبراتهما الفنية إلى نصوص وأفكار مكتوبة، ومقاربة العلاقة بين التمثيل كأداء فني، والكتابة كفعل إبداعي يصوغ الحكاية من زاوية جديدة، حيث يكشفان كيف تحولت تجاربهما أمام عدسة التصوير إلى قصص تعبّر عن رؤيتهما للحياة والفن والإنسان.
 الأدب كمصدر إلهام للفن
وفي تعليقها على هذه الاستضافة، قالت خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: "يسعدنا في هذه الدورة أن نحتفي بالفنانين خالد الصاوي وظافر العابدين، اللذين يجسدان صورة الفنان المثقف القريب من الكلمة، والذي ساهم في رفد المكتبة العربية بخلاصة تجاربه الفنية؛ فكما كان الأدب عبر التاريخ مصدر إلهام لأعظم الأعمال المسرحية والسينمائية، يواصل المعرض هذا العام الاحتفاء بهذا الترابط بينه وبين الفن من خلال برنامج فعاليات أطلقناه تحت عنوان (أدب وفن) يستضيف فنانين قدّموا حضوراً إبداعياً مميزاً أمام عدسة التصوير وفي عالم التأليف أيضاً، لنتسكمل بذلك شعار الدورة الرابعة والأربعين (بينك وبين الكتاب)، ونمنح الجمهور فرصة اكتشاف العلاقة الخاصة التي تربط كل فنان بالكتابة والكتاب".

خالد الصاوي: ممثل يكتب بلغة الفكر والمسرح
لا يقتصر حضور خالد الصاوي على شاشات السينما والمسرح، بل يمتد إلى فضاء الكتابة الإبداعية والفكرية، فهو من الفنانين الذين جمعوا بين التمثيل والإخراج والشعر والتأليف المسرحي في مسيرة واحدة.
بدأ الصاوي حياته الأدبية قبل شهرته الفنية، فكتب نصوصًا ومسرحيات، وأصدر دواوين شعرية تعكس رؤيته الإنسانية منها "الخيول" و"يوميات خلود". حصل على جائزة محمود تيمور للإبداع المسرحي وجائزة المجلس الأعلى للثقافة، وأسس الجمعية المصرية لهواة المسرح.
وفي عام 2024 عاد إلى ساحة النشر بكتابه الجديد "أطلال"، مجددًا حضوره كصوت أدبي يوازن بين الحس الفني والوعي الفكري، ليؤكد أن الكاتب الذي في داخله لا يقل تألقًا عن الممثل الذي يعرفه الجمهور.

ظافر العابدين: المبدع الذي يكتب بعدسة التصوير
يُعدّ ظافر العابدين نموذجًا للفنان العربي الذي عبَر من التمثيل إلى صناعة السينما بمفهومها الشامل، ككاتب ومخرج ومنتج.
قدّم أول أفلامه الطويلة «غدوة» عام 2021، الذي كتبه وأخرجه ومثّل بطولته، وفاز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين "FIPRESCI" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قبل أن يُعرض لاحقًا على منصة نتفلكس. وفي تجربته الثانية "إلى ابني"، التي كتبها وأخرجها، واصل العابدين بحثه الإنساني في السينما العربية المعاصرة، لينال جائزة أفضل فيلم والذكر الخاص بالسيناريو في مهرجان هوليوود للفيلم العربي.
تنوعت مسيرته بين الشرق والغرب، فشارك في أفلام عالمية ومسلسلات شهيرة مثل "ذا إيدي" من إخراج داميان شازيل، ونال جوائز التمثيل عن أعمال عربية بارزة أبرزها "حلاوة الدنيا" و"عروس بيروت". يقدّم ظافر نموذجًا للمثقف السينمائي الذي يرى في الفيلم نصًّا بصريًا، وفي الكتابة ركيزة الإبداع السينمائي، جامعًا بين الحضور أمام عدسة التصوير ووراءها في رحلة بحث عن لغة فنية تتقاطع فيها الفكرة والإنسان. ويهدف برنامج "فن وأدب"، الذي يستضيف نخبة من أبرز الموسيقيين والفنانين والأدباء من مختلف دول العالم، من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى التأكيد على دور الفن والموسيقى الراقية في إثراء المشهد الثقافي العالمي، وإبراز الفنانين الذين أثروا عالم الفنون الأدائية بأعمالهم الرائدة التي تؤكد حضور الكلمة الجميلة في قلوب المشاهدين والمستمعين.