شيخ الأزهر يشيد بدعم رئيس الدولة لرسالة الأزهر ويثمن جهود الإمارات في تعزيز قيم التسامح
خبراء عالميون يدعون لوضع إستراتيجيات استباقية لمواجهة تحديات الأمن السيبراني
دعا قادة وخبراء دوليون، خلال جلسة بعنوان "مواجهة تحديات الأمن السيبراني" ضمن مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى ضرورة وضع الحكومات إستراتيجيات استباقية لمواجهة التحديات السيبرانية المتصاعدة.
وناقش المتحدثون التحديات المتزايدة التي تفرضها التوترات الجيوسياسية، وتطور الحوسبة الكمومية، وأهمية تحقيق عدالة أكبر في توزيع أعباء الأمن السيبراني، لا سيما على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
شارك في الجلسة كل من معالي داريو جينوا وزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في الأرجنتين، وسمير سارسان رئيس مؤسسة أوبزيفر للأبحاث، الهند، وكيمبا إليس والدن، رئيس معهد بالادين كابيتال العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، وجو ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة سوفوس في المملكة المتحدة، وأدار الحوار كير سيمونز، كبير المراسلين في شبكة "أن. بي. سي" الإخبارية.
وحذّر سمير سارسان، من تصاعد الطلب على الأدوات الهجومية، مدفوعا بالتنافس الجيوسياسي، مؤكداً أن العزلة التقنية تخلق فجوات في الدفاعات السيبرانية، في ظل أن الذكاء الاصطناعي لا يعيد فقط رسم ملامح الهجمات والدفاعات، بل يغيّر أيضاً ديناميكيات سوق التأمين الإلكتروني، ما يضيف تحديات اقتصادية جديدة على المستوى العالمي.من جانبها أكدت كيمبا إليس والدن، أن الذكاء الاصطناعي ليس عصا سحرية، بل منظومة خوارزمية معقدة تتطلب فهماً دقيقاً لمعالجة ثغراتها، وحذّرت من استخدام هذه التقنيات المتقدمة بطريقة سلبية، مشيرة إلى أن النموذج الحالي في التعامل مع المخاطر السيبرانية غير قابل للاستمرار، داعية إلى توزيع أكثر إنصافاً للمسؤوليات والأعباء بين مختلف الأطراف المعنيين.
من جهته، أكد جو ليفي، أهمية التحرك بشكل استباقي في مواجهة التهديدات، واتخاذ خطوات استباقية للتصدي للمهاجمين السيبرانيين واكتشاف الثغرات وسدّها، وحث على الاعتماد على أساسيات الأمن السيبراني مثل مبدأ "أقل الصلاحيات"، وسياسات "الثقة الصفرية"، والإدارة الصارمة للهويات، مع دمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن هذه الممارسات.من ناحيته أكد داريو جينوا، في ختام الجلسة، أهمية تغيير الثقافة التنظيمية من التركيز على القيود إلى بناء بيئة قائمة على الثقة والمشاركة الفاعلة.
واستعرض جهود الأرجنتين في تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال، وتأسيس منصات تدريب رقمية، ووضع خطط متكاملة للتعافي من الكوارث الإلكترونية، ودعم الشركات الصغيرة عبر توفير حلول سحابية ميسورة التكلفة وتنسيق الجهود الوطنية لحمايتها.وخلص المشاركون إلى أن مواجهة التحديات السيبرانية العالمية تتطلب تضافر الجهود الدولية، ودمج الابتكار التقني بممارسات أمنية راسخة، إلى جانب تعزيز التعاون العابر للحدود، لبناء منظومة رقمية عادلة وآمنة للجميع.