أكد أن جائحة كورونا فرضت ظروفا استثنائية
خبير تعليمي أمريكي... البنية التحية القوية للإمارات ساعدت على تطوير نظم التعليم في المدارس
انطلاقا من النجاح الكبير الذي حققته دولة الإمارات في التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الالكتروني تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة طورت المدرسة الوطنية الأمريكية بالعين أنظمتها ومنصاتها التعليمية استعدادا للعام الدراسي الجديد، كما عملت على تطوير نظام التعليم الأكاديمي ليواكب متطلبات العصر وذلك باعتمادها على نظام التعليم المدمج والذي يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني.
وأكد لاري سافيري مدير المدرسة الوطنية الأمريكية أن الشيخ محمد بن زايد وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاهما الله -قد أعطيا التعليم اهتماما كبيرا إيمانا من سموهما بأهمية العلم والتعليم وخصوصا في ظل الظروف الراهنة، وما تسببت فيه جائحة كورونا من هلع للبشرية أثبتت حاجتنا الماسة للعلم.
وقال إن الإمارات وخلال فترة وجيزة استفادت من قوة البنية التحية الرقمية التي تمتلكها، والتي لم يبخل شيوخ ومسؤولو الإمارات بتنفيذها وأيضا من نظام التعليم المتطور الذي أسسوا له بالإضافة إلى القرارات السريعة المدروسة بدقة التي أصدرها وزير التربية والتعليم الدكتور حسين الحمادي وتكاتف معها الجميع من إدارات المدارس وأولياء أمور الطلاب لإنجاح التجربة وجعلها نموذجا يحتذى به عالميا.
وأضاف لاري بأنه وطبقا لتداعيات جائحة Covid-19 أعلنت إدارة المدرسة اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لاستقبال الطلاب وفريق العمل سبتمبر المقبل إذا ما تقرر أن يكون العام الدراسي تقليديا أو عن بُعد بتطوير كافة الإجراءات الوقائية لضمان أمن وسلامة الطلبة والطالبات.
وأوضح أن ادارة المدرسة عمدت إلى تطوير نظام التعليم عن بُعد وتزويده ببرامج حديثة تسمح بتطوير التفاعل بين الطالب والمدرسة وأولياء الأمور ليساهم نظام التعليم الحديث الذي ستنتهجه المدرسة بتوفير جهاز لوحي رقمي بمواصفات وإمكانات خاصة، لكل طالب يستخدمه في المدرسة والبيت في مرونة تطوير برامج التعلم عن بُعد.
وأشار سافيري إلى أن إدارة المدرسة تولي أهمية كبرى لعودة الطلاب إلى المدارس مجددا إيمانا منها بأهمية البعد النفسي والاجتماعي للطالب ومدى تفاعله بالأنشطة التي تقدمها المدرسة من ملاعب رياضية ومختبرات علمية وقاعات موسيقى ودراما بالإضافة إلى البعد الأكاديمي تأسيسا على أن استجابة طالب إلى آخر في التعلم عن بُعد تختلف طبقا لاختلافاتهم الأكاديمية وخلفيتهم الثقافية وتفضيلهم للتواصل المباشر مع المدرس من جهة ومع زملائهم بالفصل من جهة أخرى.
وقال لاري سافيري أن جائحة كورونا فرضت علينا جميعا واقعا جديدا، وبالأحرى سرعت من وتيرة هذا النظام الذي كنا سنصل إليه بعد سنوات، ولهذا فقد طورت المدرسة نظام التعليم المدمج، والذي يجمع بين التعليم التقليدي بحضور الطلبة إلى المدرسة لكن لأيام محددة وليس كل الأيام بعد اتخاذ كافة التدابير الوقائية ويين التعليم عن بُعد مما يسهم في تقليل عدد الطلبة في الفصول وضمان التباعد الجسدي.
وأضاف: المدرسة في الأساس تعتمد على أن السعة الإجمالية 16 طالبا في الصف الواحد كحد أقصى لمراحل الروضة و20 طالبا كحد أقصى لباقي المراحل فإذا تم تقسيم الطلبة على مجموعتين كل مجموعة تحضر ثلاثة أيام فقط مما يساعد في خفض كثافة الطلاب في الحرم المدرسي والفصول الدراسية إلى النصف ما بين 8 و10 طلاب في الفصل الواحد
واختتم مؤكدا أن المدارس الخاصة ستكون مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات طبقا لتداعيات الأحدات وتوجهات الدولة في الفترة المقبلة والتي تولي صحة وسلامة الطلاب أهمية قصوى ومع الوضع في الاعتبار النجاحات المستمرة التي تحققها الدولة في مواجهة covid-19 وإعادة الحياة لسابق عهدها تدريجيا ومعه تزداد الآمال بعودة الطلبة للمدارس في سبتمبر 2020.