وفق أعلى المعايير

خط الدفاع الأول في شركة «صحة» يسهرون على سلامة أفراد المجتمع ويقدمون الرعاية الطبية للمرضى

خط الدفاع الأول في شركة «صحة» يسهرون على سلامة أفراد المجتمع ويقدمون الرعاية الطبية للمرضى


في الوقت الذي نجلس في بيوتنا آمنين مطمئنين، هناك من تسهر عيونهم على سلامتنا، بعيدين عن أهلهم، يواجهون أصعب التحديات، لتوفير الرعاية الطبية للمرضى، في شهر رمضان المبارك، شهر الخير والرحمات، فهم بجدارة خط دفاعنا الأول، وكما قال عنهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله:"شكرا خط دفاعنا الأول، شكراً لتضحياتكم، وسهركم، وبذلكم من أجل الوطن، أنتم حماة الوطن، وسياجه وجنوده المخلصين".

ومنذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس كورونا تحمّل العاملون في القطاع الطبي العبء الأكبر، لمواجهة الوباء، وبفضل جهود كل من يرتدي المعطف الطبي الأبيض، من أطباء وممرضين ومسعفين، سجّلت الإمارات ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد، فهم يقفون عيناً ساهرةً في خطوط الدفاع الأولى، في مستشفيات الدولة، وفي مراكز العزل والحجر الصحي، وفي وحدات الفحوصات والاختبارات، ونقاط التوعية الصحية حرصاً على سلامة أفراد المجتمع.

أحد جنود خط دفاعنا الأول الدكتور أمجد الدغمة، طبيب عناية مركزة في مستشفى الرحبة التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، الذي يعيش بعيداً عن عائلته وأطفاله منذ شهر ونصف، يمضي أيامه بين المستشفى والفندق، ساهراً على سلامة المرضى.
قال :"على الرغم من الحب الكبير للعائلة والأطفال ولحظات الجلوس سوياً على مائدة الإفطار في رمضان مع الأهل والأحباب، إلا أن إنقاذ حياة مريض وتقديم الرعاية الطبية لمن يحتاجها لا يمكن أن تقاس أبداً، فطبيعة عملنا في العناية المركزة مختلفة، خاصة في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا، فإننا نواجه يومياً العديد من الحالات التي تحتاج لعناية فائقة ووضعها على التنفس الاصطناعي لوصولها إلى مرحلة متقدمة وتمكن الفيروس منها.

وأضاف أنها لحظات حرجة يقف فيها الإنسان أمام مسؤولية كبيرة، ويبذل فيها الطبيب كل ما أوتي من أجل مساعدة المريض وتقديم العلاج له، ففي هذا المكان فإن الطبيب هو الوحيد الذي يقف بجانب المريض بعد الله، وهو كل شيء بالنسبة له، لأنه لا يمكن حبيب أو قريب أو صديق الدخول مع المريض إلى المستشفى في ظل هذه الظروف، وهذا يضع الطبيب والكادر الطبي المعالج في أعلى درجات المسؤولية التي تحتم عليهم نسيان أنفسهم والتركيز فقط في كيفية انقاذ حياة إنسان يعاني من المرض.
وأوضح أن الكادر الطبي والتمريضي الذي يعمل في العناية المركزة يواجه يومياً مواقف تمتزج فيها لحظات الفرح مع لحظات الحزن، الفرح لتحسن حالة مريض والاستجابة للعلاج والخروج من العناية المركزة، والذي يعني بداية طريق الشفاء والعودة لممارسة حياته الطبيعية، والحزن لبعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج نتيجة مضاعفات الاصابة بالفيروس والتأثر بالأمراض الأخرى التي يعاني منها وبالتالي مفارقته للحياة.

وأشار إلى أنه يعيش بعيداً عن عائلته وأطفاله منذ الشهر والنصف، وحياته تقتصر فقط على العمل في المستشفى وساعات من الراحة في الفندق، يتخللها قليل من الوقت للتواصل مع العائلة وأطفاله الذين لا ينفكون من السؤال عنه والطلب منه العودة إليهم، لمتابعة دروسهم وتلبية طلباتهم، سائلا الله العلي القدير أن يحمي الجميع وأن يمده بالصحة والعافية لمواصلة مهمته الإنسانية في توفير الرعاية الطبية للمرضى، وأن يرفع الله الغمة وينهي هذا الوباء عن العالم ويشفي جميع المرضى.
أما الدكتور محمد ميلاد اسماعيل رئيس أقسام الباطنية في مستشفى العين، التابع لشركة "صحة" فأكد أن حياة الكوادر الطبية، تغيرت جذرياً منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 )، وتضاعف الجهد وزادت ساعات العمل، التي تصل لنحو 12 ساعة متواصلة حتى نتمكن من متابعة جميع الحالات المصابة والتي يتم تحويلها إلى مستشفى العين.

وقال إنه يعمل ضمن فريق طبي قيادي مكون من رؤساء عدة أقسام يجتمع يومياً ويناقش وضع جميع الحالات التي يتم ادخالها إلى المستشفى والاتفاق على الخطة العلاجية، إلى جانب المتابعة الآنية لكل المرضى، وهذا يضاعف الضغوط الجسدية والنفسية على جميع العاملين في القطاع الصحي الذين يبذلون جهوداً كبيرة من أجل تقديم رعاية صحية متميزة للمرضى والتعامل بحرفية مع جميع الحالات.

وأضاف أن الأطباء يمضون ساعات طويلة في العمل والسهر على راحة المرضى تنفيذا لتوجيهات المسؤولين في شركة "صحة" الذين يبذلون كذلك جهوداً كبيرة ويحرصون على توفير كل المتطلبات والمستلزمات والأجهزة، ولم يقصروا أبداً ويسارعون إلى توفير كل احتياجات المستشفيات، إلى جانب الدعم المعنوي والنفسي للكوادر الطبية والتمريضية والإدارية في المستشفيات الذين يعدون خط الدفاع الأول لمكافحة كورونا.
من جانبه قال الدكتور مصطفى علي حمود، أخصائي أمراض باطنية في مستشفى الرحبة التابعة لشركة "صحة"، إن للدعم اللامحود من قبل قيادة دولة الإمارات للعاملين في القطاع الصحي خاصة الأطباء والممرضين كان له أكبر الأثر في نفوسهم، وأزال التعب والمعاناة التي يجدونها، خاصة رسالة الشكر النصية التي تلقوها من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

وأضاف أن عمله يقتضي التعامل المباشر مع المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ويحرص مع زملاءه على تقديم رعاية طبية متميزة لهم، ومتابعة حالتهم وإجراء الفحوص اللازمة حتى يمّن الله عليهم بالشفاء، وتكتمل فرحتهم عندما تتحسن حالة المصاب ويغادر المستشفى سالماً معافى.
وأوضح أن عمل الكوادر الطبية خلال شهر رمضان الكريم تقتضي تناول الإفطار في المستشفى أو السحور حسب نظام المناوبة، وعلى الرغم من أن الجميع يتوق للافطار مع الأهل والأقارب إلا أن طبيعة العمل تفرض على العاملين في خط الدفاع الأول التضحية والحرص على تأدية واجبهم تجاه المرضى الذين هم بأمس الحاجة للرعاية الطبية.

أما فاطمة محمد سيف الشامسي رئيس قسم التمريض في مستشفى العين، فقالت:"نبذل كل ما في وسعنا خدمة لدولتنا الحبيبة دولة الإمارات ولشيوخنا أطال الله بأعمارهم حتى نرد ولو جزء بسيط من الجميل فدولتنا لم تبخل علينا بشيء، أقوام بواجبي في العمل التمريضي إلى جانب الواجبات الإدارية والتنظيمية التي أقوم بها من خلال موقعي للإشراف على أعمال قسم التمريض، والحرص على توفير كل المتطلبات للكادر التمريضي إلى جانب تنسيق العمل مع الكادر الطبي، ونحرص على متابعة المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم وتقديم الدواء في الأوقات المحددة، وأحاول التوفيق بين عملي لساعات طويلة في ظل الظروف الحالية وبين بيتي ورعاية أطفال ومتابعة دراستهم".

وأضافت أن الكادر الطبي والتمريضي يتألم وينتابه القلق عند وصول أي مصاب بفيروس كورنا إلى المستشفى، ويفرحون عند خروج أي مريض من العناية المركزة وتحسن حالته، ويفرحون أكثر عند خروجه من المستشفى معافى، ليعود إلى ممارسة حياته الطبيعية بين أهله وأحبابه.
ومن جانبها تعمل لولا محمد عبيد، مشرفة تمريض في مستشفى العين، لساعات طويلة، وتؤدي واجبات عملها كمسؤولة عن الكادر التمريضي وتحويل المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، وتمضي أحياً وقت الفطور أو وقت السحور في المستشفى، وتحرص على التوفيق بين واجباتها في العمل وواجباتها الأسرية.
من المواقف التي تواجه الفريق التمريضي والإداري وجود حالات لعدة أفراد من عائلة واحدة ويحتاجون لمكان يتسع لهم جميعاً ليكنوا مع بعضهم ويتلقوا العلاج سوياً أو وجود طفل يحتاج لوجود والدته معه، مشيرة إلى أن جميع العاملين في المستشفى يفرحون لشفاء أحد المرضى ومغادرته المستشفى والخروج معافى سليماً، سائلة الله أن يرفع الوباء قريباً عن جميع بلدان العالم.

أما حورية القصاص، نائب مدير ادارة المخاطر والكوارث بمستشفى العين، فإن طبيعة عملها يوجب عليها العمل لساعات طويلة، للتخطيط للعمليات ودعم الكوادر الطبيه لخدمة المرضى ومكافحة هذا الوباء، إذ أن جميع الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية تعمل وتتشارك بخبراتها لمحاربه الوباء، والحد من انتشاره.
وقالت إن أغلى ما يملكه الانسان هو الصحة فهي أثمن شيء في هذه الحياة لذلك يجب أن يحرص الإنسان للحفاظ عليها، فالصحة هي الحياة ونسأل الله أن يوفقنا ويوصلنا إلى بر الأمان، فالقيادة الرشيدة سارعت وقدمت الدعم للقطاع الصحي مادياً ومعنوياً ووفرت كل التجهيزات والمستلزمات مما كان له أكبر الأثر  في مواجهة الفيروس.

وأضافت أنها تحرص على أعطاء بيتها وأطفالها جزءاً من وقتها في ظل هذه الظروف، وتقدمت بالشكر الجزيل لزوجها لتفهمه طبيعة عملها في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا، والذي يقف بجانبها ويساندها في عملها ومهمتها الإنسانية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot