مقتل جندي سادس خلال 24 ساعة والإجمالي 628

خلافات الحكومة الإسرائيلية حول غزة تخرج إلى العلن

خلافات الحكومة الإسرائيلية حول غزة تخرج إلى العلن


ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في الهجوم الأخير الذي شنه مقاتلو حماس في جباليا إلى 6 بعد أن أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل جندي آخر، مشيرة إلى أن قتل خلال معارك غلاف غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجندي في لواء البصالح، ران يايبتز، 39 عاما من موديعين، قتل جراء انفجار للجيش الإسرائيلي في حادث عملياتي في غلاف غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الخميس عن تعرض عدد من جنوده لانفجار ذخيرة في منطقة عسكرية جنوبي مستوطنة سديروت في غلاف غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، «قبل فترة قصيرة، وقع حادث عملياتي نتيجة انفجار ذخيرة في المنطقة العسكرية بالقرب من نصب ’السهم الأسود‘، جنوبي سديروت في غلاف غزة، حيث تتمركز قوات الجيش الإسرائيلي».
 وسبق أن أعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل 5 عسكريين وإصابة 16 آخرين، بينهم 3 وصفت جراحهم بالخطيرة، في تفجير مبنى تحصنوا فيه بمنطقة جباليا شمالي قطاع غزة مساء أول أول أمس الأربعاء.
والقتلى الخمسة هم الرقيب بيتساليل ديفيد شاشوا والرقيب إيلان كوهين والرقيب دانيال هامو والرقيب غيلاد أريه بويم والنقيب روي بيت ياكوف، مشيرا إلى أنهم قتلوا في معارك شمال غزة أول أول أمس الأربعاء
وبذلك، يرتفع عدد الجنود والضباط القتلى خلال الحرب على غزة إلى 628، بينهم 290 قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي.

الانقسامات الإسرائيلية  
ظهرت الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية حول الحرب في غزة هذا الأسبوع، بعد أن طالب وزير الدفاع ​​يوآف غالانت، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، علناً باستراتيجية واضحة مع عودة قوات الجيش لمحاربة مسلحي حماس في مناطق كان يعتقد أنه تم إخراجهم منها منذ شهور.
وتعكس تعليقات غالانت، الذي قال إنه لن يوافق على تشكيل حكومة عسكرية تدير القطاع، القلق المتزايد في المؤسسة الأمنية من عدم وجود رؤية لدى نتانياهو حول من سيدير غزة بعد الحرب.
وأبرزت تعليقاته كذلك الانقسام الحاد بين الجنرالين السابقين بالجيش وعضوي الحكومة الحالية المنتميين إلى تيار الوسط، بيني غانتس وغادي أيزنكوت، اللذين أيدا دعوة غالانت، وبين الأحزاب الدينية القومية اليمينية المتشددة بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير التي أدانت التعليقات.

ليست طريقة لإدارة الحرب
وكتبت صحيفة يسرائيل هيوم اليمينية عنوان افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس «هذه ليست طريقة لإدارة الحرب» مرفقة بصورة لنتانياهو وغالانت ينظران في اتجاهين مختلفين.
وباستثناء تفكيك حركة حماس وإعادة نحو 130 رهينة لا يزالون محتجزين لدى الحركة، لم يحدد نتانياهو أي هدف استراتيجي واضح لإنهاء الحملة العسكرية التي أسفرت عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني وتسببت في عزلة دولية متزايدة لإسرائيل. ورفض نتانياهو، بدعم من بن غفير وسموتريتش، وكلاهما قريب من حركة الاستيطان في الضفة الغربية، أي مشاركة للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وتأسست السلطة الفلسطينية قبل ثلاثة عقود بموجب اتفاقيات أوسلو المؤقتة للسلام، وينظر إليها دوليا باعتبارها الجهة الفلسطينية الحاكمة الأكثر شرعية.
ويتمسك نتانياهو، الذي يكافح من أجل الحفاظ على تلاحم ائتلافه المنقسم بشكل متزايد، حتى الآن بتعهده بتحقيق النصر الكامل على حركة حماس.
وذكر في مقابلة مع قناة «سي.إن.بي.ٍسي» أن قطاع غزة يمكن إدارته بعد ذلك بواسطة «إدارة مدنية غير تابعة لحماس مع مسؤولية عسكرية إسرائيلية، مسؤولية عسكرية شاملة».
وقال مسؤولون إسرائيليون إن من المحتمل الاستعانة بزعماء عشائر فلسطينيين أو شخصيات أخرى من المجتمع المدني لملء الفراغ، ولكن لا يوجد ما يدل على تحديد أي زعماء، قادرين أو راغبين في أن يحلوا محل حركة حماس.
وقال يوسي ميكيلبيرغ الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس «الخيارات بالنسبة لإسرائيل هي إما أن ينهوا الحرب وينسحبوا، أو أن يقيموا حكومة عسكرية لإدارة كل شيء هناك، وأن يسيطروا على المنطقة بأكملها لفترة من الوقت لا أحد يعرف نهايتها، لأنه بمجرد أن يغادروا منطقة ما، ستظهر حماس مجدداً».

حرب عصابات
يعكس رفض غالانت التفكير في أي شكل من أشكال الحكم العسكري الدائم التكاليف المادية والسياسية لعملية من شأنها إنهاك الجيش والاقتصاد بشدة، ما يحيي في الأذهان ذكرى الاحتلال الإسرائيلي الذي امتد سنوات لجنوب لبنان بعد حرب 1982.
وقال ميخائيل ميلشطاين ضابط المخابرات السابق وأحد أبرز الخبراء في شأن حماس في إسرائيل إن السيطرة الكاملة على غزة ستتطلب على الأرجح أربع كتائب أو نحو 50 ألف جندي.
ومع إعلان إسرائيل مقتل الآلاف من مقاتلي حماس في الحملة وقول قادة إسرائيليين إن أغلب الكتائب المنظمة في الحركة تفككت، ظهرت مجموعات أصغر حجما في مناطق غادرها الجيش في مراحل مبكرة من الحرب.
وقال ميشلطاين «إنها منظمة مرنة للغاية ويمكنها التأقلم بسرعة كبيرة... لقد تأقلموا مع أنماط جديدة من حرب العصابات».
وظهرت التكلفة المرجحة لطول أمد الصراع  أول أول أمس الأربعاء حينما قتلت دبابة إسرائيلية خمسة جنود إسرائيليين في حادث «نيران صديقة»، وذلك في أثناء خوض القوات معارك ضارية في منطقة جباليا شمالي مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي  الأميرال دانيال هاغاري، إن مهمة الجيش هي «تفكيك هذه الأماكن التي تعود إليها حماس وتحاول إعادة تنظيم نفسها»، لكنه ذكر أن أي سؤال عن حكومة بديلة لحماس سيكون مسألة تخص المستوى السياسي.
وعلى الرغم من إظهار أغلب المسوح أن الإسرائيليين يدعمون الحرب على نطاق واسع، فإن الدعم يتضاءل إذ يمنح مزيد من الأشخاص الأولوية إلى إعادة الرهائن بدلاً من القضاء على حماس. وإذا استمرت هذه الحوادث، فقد تقوض الدعم بشكل أكبر.
وهناك بعض الانقسامات الاجتماعية الأوسع المرجح أن تنفجر والتي لوحظت على صعيد الخلاف طويل الأمد المتعلق بتجنيد طلاب المعاهد الدينية المتزمتين في الجيش، وهو تحرك يدعمه جانتس وحلفاؤه بالإضافة إلى كثير من العلمانيين الإسرائيليين، لكن الأحزاب الدينية تعارضه بشدة.
واستطاع نتانياهو حتى الآن تفادي انسحاب أي من الطرفين، وهو أمر من شأنه أن يؤدي لانهيار الحكومة.
لكن غالانت يدخل في صدامات بشكل متكرر مع سموتريتش وبن جفير وتحديه الأحدث لرئيس الوزراء قد لا يكون الأخير. وقاد غالانت بالفعل ثورة على نتانياهو من داخل الحكومة بشأن خطط لسحب سلطات من القضاة العام الماضي.

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot