جامعة زايد تحتفي بفوز أحد أساتذتها بالجائزة في فرع الترجمة

د. ميهوب: الفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب خطوة في مسيرة كل باحث أو مترجم أو أديب

د. ميهوب: الفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب خطوة في مسيرة كل باحث أو مترجم أو أديب


احتفت جامعة زايد بفوز د. محمد آيت ميهوب أستاذ اللغة والآداب العربية بكلية التربية بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2020، فرع الترجمة، عن ترجمته كتاب "الإنسان الرومنطيقي" للفيلسوف والأديب الفرنسي جورج غوسدورف "1912 – 2000"، الصادر عن معهد تونس للترجمة.
وعبر د. ميهوب عن عظيم سعادته واغتباطه لهذا الاستحقاق قائلاً " إن جائزة الشيخ زايد- طيب الله ثراه- تعدّ من أهم الجوائز، ليس في المنطقة العربية فحسب فهي الأولى طبعاً، ولكن في المستوى العالمي أيضاً، وذلك لرفعة قيمتها ولموضوعية لجان تحكيمها واعتمادها أحدث معايير التحكيم وأكثرها دقة. وعلى هذا النحو فإن الفوز بهذه الجائزة يعتبر إنجازاً علمياً وأدبياً رائعاً وخطوة كبيرة جداً في مسيرة كل باحث أو مترجم أو أديب. لذلك غمرتني سعادة لا توصف كادت تُلجِم لساني وأنا أتلقى اتصالاً كريماً من الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة ، يُعْلِمني فيه بالخبر السعيد".
ويضيف: "إنني سعيد من أجلي ومن أجل "الإنسان الرومنطيقي" أيضاً، إذ إن فوز هذه الترجمة بجائزة الشيخ زايد للكتاب سيمنح الكتاب انتشاراً أوسع وشهرة أكبر، ويكون عاملاً أساسياً لتحفيز عموم القراء على مطالعته، والباحثين المختصين في النقد العربي عامة والأدب الرومنطيقي خاصة على اكتشافه والاستفادة منه".
وينتمي كتاب "الإنسان الرومنطيقيّ" إلى مشروع فكري أكبر عكف جورج غوسدورف على تأليفه مدّة تزيد على خمس وعشرين سنة "1966-1993" ووضع له عنواناً جامعاً هو "العلوم الإنسانيّة والفكر الغربي"، واشتمل على ستة عشر مجلّداً كان فيها "الإنسان الرومنطيقيّ" المجلّد الحادي عشر والثالث بين ستة مجلّدات خصّصها غوسدورف للرومنطيقيّة.
ويصف د. ميهوب كتاب "الإنسان الرومنطيقي" بأنه " كتاب في الأدب، وأكثر من الأدب. وهو كتاب في الفلسفة، وأكثر من الفلسفة"، موضحاً أن "هذا الحكم يصح إطلاقه على أغلب كتب الفيلسوف الفرنسي جورج غوسدورف منذ أطروحته الشهيرة "اكتشاف الذات" (1948)  إلى آخر كتبه عن السيرة الذاتية "كتابات الذات: خطوط حياة"2000"، فهو يمثل، شأنه شأن أستاذه غاستون باشلار، نموذجاً فريداً جداً للتمازج بين التفكر الفلسفي والتأويل الأدبي".
ويلفت د. ميهوب النظر إلى استناد غوسدورف دائماً في كل مؤلفاته الفلسفية إلى نصوص الشعراء والروائيين الأوروبيين من أمثال غوته، ونوفاليس، وفيكتور هيغو، وكافكا، ونرفال..
ويقول معلقاً: "لعل في ذلك دليلاً على فكرة أؤمن بها شخصياً ومفادها أن الأدب والفلسفة توأمان لا غنى لأحدهما عن الآخر، فلا الأديب بقادرٍ على أن يبدع إذا كان خالي الوفاض من زاد فلسفي مهم، ولا الفيلسوف بقادر على التفلسف إذا كان لا يملك رهافة حس الأديب وتجنيح خياله".
ويعود د. ميهوب بذاكرته إلى أيام كان طالباً جامعياً، مستعرضاً بواعث وظروف تحمسه وشحذ همته لترجمة "الإنسان الرومنطيقي"، ويقول: " كان ذلك حلمي وأمنيتي منذ أن عرفت كتاب "الإنسان الرومنطيقي" لجورج غوسدورف، وأنا طالب في السنة الثانية في قسم العربية بجامعة منوبة في تونس. لقد قرأت هذا الكتاب الضخم مرات عديدة وعايشته وعاشرته وتمنيت لو كنت له مؤلفاً. والأهم من ذلك كله أنني أيقنت، بحكم معرفتي بمستوى الدراسات العربية في الفكر الرومنطيقي، بمدى حاجة الباحثين والنقاد العرب إلى هذا المرجع الأساسي لكل باحث مختص في النقد الأدبي.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot