ضمن مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب
دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي تنظم ندوة وحفل توقيع كتاب «الأسلوبية موسيقياً»
نظمت دائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي ندوة وحفل توقيع كتاب «الأسلوبية موسيقياً»، الصادر عن مشروع «إصدارات» في الدائرة، لمؤلفه مايسترو العود نصير شمه، في جناح الدائرة بمعرض القاهرة الدولي المقام حالياً في العاصمة المصرية.
قدم الندوة الدكتور سعيد توفيق الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، وأعرب نصير شمّه عن تقديره لجهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لإصدار الكتاب، والعمل على ترجمته إلى خمس لغات مختلفة هي الألمانية والإنجليزية والفرنسية والصينية، بما يمثل دافعاً قوياً له لمواصلة الكتابة والغوص أكثر في هذا المجال في إصدارات جديدة. موضحاً أنّ الموسيقى تمثل عالماً واسعاً مازلنا على أطرافه رغم كل الجهد الكوني المبذل، كما أن التنوع الموسيقي الكبير في الشرق الأوسط لم يأخذ حقه من الدراسة بعد، فالموسيقى أعمق بكثير مما يعتقد البعض، وعلى سبيل المثال نجد في ألمانيا أن هناك 40 نوعاً من العلاج بالموسيقى يتم دراستها وتطبيقها في حالات مرضية مختلفة.
وأشار شمّه أن الكتاب يسعى إلى تقديم فكرة مفصلة عن موسيقيين بارزين في العالم العربي. مضيفاً: «فكرة تفصيل أسلوب كل موسيقي ووضع أطر لأعماله بعد أن أنجزها، الهدف منها تحقيق الاستفادة للأجيال القادمة، وهذا هو الرهان الصعب. فعندما ننظر إلى الأدب نجد أن هناك آلاف الكتب التي تشرح الأسلوبية، على عكس الموسيقى، لذلك نعتمد بشكل رئيس على الترجمات في الأسلوبية في الموسيقى، رغم أن كثير مما كتبه المستشرقون به أخطاء كبيرة تكاد تكون قاتلة، وقد حاول بعض الكتّاب والمتخصصون العرب تصحيح هذه الأخطاء».
لفت شمّه إلى ضعف الثقافة الموسيقية حتى لدى الموسيقيين أنفسهم، موضحاً «لقد أصبح وجود الموسيقي القارئ نادراً، وهو ما نحاول تداركه من خلال تجربة بيوت العود، التي تم افتتاحها في بعض المدن العربية وأقدمها «بيت العود» في القاهرة، والذي تم تأسيسه منذ عشرين عاماً، فأنا أعتبر أن جزءاً كبيراً من رسالة الفنان هو التأثير في جيل آخر وإعداده ليكمل الطريق، ولذلك نهتم بالأطفال لأنهم من سيصنع المستقبل في كل المجالات». مشيراً إلى أن تحقيق الشهرة والنجاح لا يأتي صدفة، ولكنه نتيجة تسلسل وتراكم ثقافي وفني ومعرفي، فالفنان يتأثر بمحيطه وبالمناخ الثقافي والاجتماعي والسياسي المحيط به.
شدد نصير شمّه على أهمية الموسيقى ليس فقط للترفيه ولكن كصناعة عظيمة وعالم كبير، فهي يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تنمية المجتمع من الناحية الاقتصادية مستشهداً بحجم الاستثمارات العالمية الضخمة في شركات تصنيع الآلات الموسيقية عبر العالم. لافتاً كذلك إلى ما تضمنته دراسة أعدها في وقت سابق، من أن الدول التي يتم فيها تنظيم حفلات ومهرجانات فنية تتسم بالتسامح واللاعنف والسلم المجتمعي، على عكس الدول التي تولي الموسيقى اهتماماً أقل سواء في المناهج الدراسية أو الحياة الاجتماعية، تتسم بالتطرف والغلو والتشدد.
من جانبه؛ أوضح الباحث والناقد الدكتور سعيد توفيق، أن نصير شمّه أسس بهذا الكتاب منحى مهم ومجال منتقص في الكتابات العربية. مشيراً أنّ الأسلوبية هي طرائق التعبير الفني الجمالي وتختلف باختلاف العصور، وبحسب الأغراض التي تُؤلّف من أجلها الموسيقى وغيرها من الفنون، مؤكداً أنّ الأسلوبية لا تُكتسب في شهر أو شهرين، فالفنان عموماً يبدأ مقلداً ومحاكياً، ثم يكتسب أسلوبه الخاص عبر مراحل طويلة من التدريب والمعاناة.
وأشار توفيق أنّ الكتاب يسعى إلى التأكيد على أمور جوهرية، أولها أنّ الأسلوبية ليست قاصرة على علم الأسلوب الذي اقترن دائماً في الأذهان بالأدب، بل يمتد هذا العلم إلى الفنون جميعاً بما في ذلك الموسيقى، وأضاف: «في الوقت الذي وجد فيه مؤلف الكتاب رصيداً ضخماً عن الأسلوبية في مجال الأدب فإنه وجد نفسه وحيداً حينما أراد أن يتحدث عن الأسلوبية في الموسيقى، فالكتابات الجمالية التي تعني بالموسيقى هي قليلة بل شحيحة، مثل كتابات الدكتور فؤاد زكريا، لكن يظل ذلك محدوداً للغاية، ولذلك اضطر المؤلف أن يعوّل على جهده واجتهاده الخاص في اقتحام مثل هذا الموضوع النادر في الكتابات العربية».
كما استعرض د. توفيق فصول الكتاب وجانب من الموسيقيين الذين تناول المؤلف مسيرتهم وأساليبهم الفنية مثل ناظم الغزالي ومحمد عبد الوهاب وزكريا أحمد وغيرهم.
قدم الندوة الدكتور سعيد توفيق الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، وأعرب نصير شمّه عن تقديره لجهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لإصدار الكتاب، والعمل على ترجمته إلى خمس لغات مختلفة هي الألمانية والإنجليزية والفرنسية والصينية، بما يمثل دافعاً قوياً له لمواصلة الكتابة والغوص أكثر في هذا المجال في إصدارات جديدة. موضحاً أنّ الموسيقى تمثل عالماً واسعاً مازلنا على أطرافه رغم كل الجهد الكوني المبذل، كما أن التنوع الموسيقي الكبير في الشرق الأوسط لم يأخذ حقه من الدراسة بعد، فالموسيقى أعمق بكثير مما يعتقد البعض، وعلى سبيل المثال نجد في ألمانيا أن هناك 40 نوعاً من العلاج بالموسيقى يتم دراستها وتطبيقها في حالات مرضية مختلفة.
وأشار شمّه أن الكتاب يسعى إلى تقديم فكرة مفصلة عن موسيقيين بارزين في العالم العربي. مضيفاً: «فكرة تفصيل أسلوب كل موسيقي ووضع أطر لأعماله بعد أن أنجزها، الهدف منها تحقيق الاستفادة للأجيال القادمة، وهذا هو الرهان الصعب. فعندما ننظر إلى الأدب نجد أن هناك آلاف الكتب التي تشرح الأسلوبية، على عكس الموسيقى، لذلك نعتمد بشكل رئيس على الترجمات في الأسلوبية في الموسيقى، رغم أن كثير مما كتبه المستشرقون به أخطاء كبيرة تكاد تكون قاتلة، وقد حاول بعض الكتّاب والمتخصصون العرب تصحيح هذه الأخطاء».
لفت شمّه إلى ضعف الثقافة الموسيقية حتى لدى الموسيقيين أنفسهم، موضحاً «لقد أصبح وجود الموسيقي القارئ نادراً، وهو ما نحاول تداركه من خلال تجربة بيوت العود، التي تم افتتاحها في بعض المدن العربية وأقدمها «بيت العود» في القاهرة، والذي تم تأسيسه منذ عشرين عاماً، فأنا أعتبر أن جزءاً كبيراً من رسالة الفنان هو التأثير في جيل آخر وإعداده ليكمل الطريق، ولذلك نهتم بالأطفال لأنهم من سيصنع المستقبل في كل المجالات». مشيراً إلى أن تحقيق الشهرة والنجاح لا يأتي صدفة، ولكنه نتيجة تسلسل وتراكم ثقافي وفني ومعرفي، فالفنان يتأثر بمحيطه وبالمناخ الثقافي والاجتماعي والسياسي المحيط به.
شدد نصير شمّه على أهمية الموسيقى ليس فقط للترفيه ولكن كصناعة عظيمة وعالم كبير، فهي يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تنمية المجتمع من الناحية الاقتصادية مستشهداً بحجم الاستثمارات العالمية الضخمة في شركات تصنيع الآلات الموسيقية عبر العالم. لافتاً كذلك إلى ما تضمنته دراسة أعدها في وقت سابق، من أن الدول التي يتم فيها تنظيم حفلات ومهرجانات فنية تتسم بالتسامح واللاعنف والسلم المجتمعي، على عكس الدول التي تولي الموسيقى اهتماماً أقل سواء في المناهج الدراسية أو الحياة الاجتماعية، تتسم بالتطرف والغلو والتشدد.
من جانبه؛ أوضح الباحث والناقد الدكتور سعيد توفيق، أن نصير شمّه أسس بهذا الكتاب منحى مهم ومجال منتقص في الكتابات العربية. مشيراً أنّ الأسلوبية هي طرائق التعبير الفني الجمالي وتختلف باختلاف العصور، وبحسب الأغراض التي تُؤلّف من أجلها الموسيقى وغيرها من الفنون، مؤكداً أنّ الأسلوبية لا تُكتسب في شهر أو شهرين، فالفنان عموماً يبدأ مقلداً ومحاكياً، ثم يكتسب أسلوبه الخاص عبر مراحل طويلة من التدريب والمعاناة.
وأشار توفيق أنّ الكتاب يسعى إلى التأكيد على أمور جوهرية، أولها أنّ الأسلوبية ليست قاصرة على علم الأسلوب الذي اقترن دائماً في الأذهان بالأدب، بل يمتد هذا العلم إلى الفنون جميعاً بما في ذلك الموسيقى، وأضاف: «في الوقت الذي وجد فيه مؤلف الكتاب رصيداً ضخماً عن الأسلوبية في مجال الأدب فإنه وجد نفسه وحيداً حينما أراد أن يتحدث عن الأسلوبية في الموسيقى، فالكتابات الجمالية التي تعني بالموسيقى هي قليلة بل شحيحة، مثل كتابات الدكتور فؤاد زكريا، لكن يظل ذلك محدوداً للغاية، ولذلك اضطر المؤلف أن يعوّل على جهده واجتهاده الخاص في اقتحام مثل هذا الموضوع النادر في الكتابات العربية».
كما استعرض د. توفيق فصول الكتاب وجانب من الموسيقيين الذين تناول المؤلف مسيرتهم وأساليبهم الفنية مثل ناظم الغزالي ومحمد عبد الوهاب وزكريا أحمد وغيرهم.