ضمت (71) مخطوطة مصورة ورقية ملونة من البرتغال
دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية تتلقى مخطوطات مصورة إهداء من حاكم الشارقة
تلقت دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية عددا من المخطوطات المصورة المهداة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس الجامعة القاسمية، وهي (71) مخطوطة مصورة ورقية ملونة، تضاف إلى سلسلة المخطوطات التي درج صاحب السمو على إهدائها للدار .وتشكل تلك المخطوطات واحدة من أنفس المخطوطات وأندر الوثائق المحفوظة بالأكاديمية الوطنية البرتغالية (أكاديمية لشبونة للعلوم GCSE) ومعظم هذه المخطوطات مكتوب باللغة العربية ، وبعضها بالعربية والبرتغالية.
وأعرب سعاد الأستاذ الدكتور عواد الخلف، القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة القاسمية، على عناية سموه الدائمة بدار المخطوطات الإسلامية بالجامعة، وحرصه على تزويدها بأهم المخطوطات على مستوى العالم لتظل الدار مركزًا لأنفس المخطوطات محليًا ودوليا ومقصدا للباحثين والمتخصصين .
وأوضح الخلف بأن صاحب السمو حاكم الشارقة أهدى الدار تلك المجموعة من مصورات المخطوطات النادرة في شتى العلوم والتي أُهديت لصاحب السمو مع منحه وسام الأكاديمية وعضويتها في حفل بهيج أقيم تكريمًا لسموه في الثالث من شهر أكتوبر لعام 2013م بمبنى الأكاديمية في العاصمة البرتغالية لشبونة، وحضره جمع كبير من العلماء والدبلوماسيين والسياسيين العرب والأجانب.
وأشار الخلف إلى أن تلك المخطوطات شملت الموطأ لمالك بن أنس برواية يحيى الليثي (نسخة كتبت في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي) بجانب رحلة ابن بطوطة (تحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) لمحمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بطوطة (703-779ه/1304-1377م) لكاتبها محمد بن أحمد بن جزي الكلبي (721ه-757ه/ 1321-1357م) .
ولفت الخلف إلى أنه من بين تلك المخطوطات (المعجم العربي) لـ”جاكوبوس جوليوس” المعروف باسم “جول”، وهو مستشرق هولندي من القرن السابع عشر الميلادي، ومعجمه ثنائي اللغة ( عربي / لاتيني)، و منها أيضا : كتاب الحاوي، لمحمد بن زكريا الرازي (250-313ه) (865-925م) كتب في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، وهو موسوعة طبية كبيرة.
كما أوضح الخلف بأن المخطوطات شملت: بدء خلق الدنيا، لمحمد بن عبد الله الكسائي (توفي بعد القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي) وكتب في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، و منوعات عربية (مجموعة من 30 مؤلفا في الطب والفلسفة من القرن الثالث والرابع الهجريين) ، وجرى نسخها خلال الفترة (764-765هـ) (1362-1363م) فضلا عن مجموعة من المراسلات باللغة البرتغالية.