دراسة تكشف عواقب «رفض الدعوات الاجتماعية»
سلطت دراسة جديدة في مجلة علم النفس الاجتماعي والشخصية الضوء على قلق اجتماعي شائع، وهو الخوف من انزعاج الآخرين عند رفض الدعوات.
وأشارت الدراسة، التي نشرها موقع Psy Post، إلى أن الناس غالبًا ما يبالغون في تقدير العواقب السلبية لرفض الدعوات الاجتماعية، معتقدين أن رفضهم سيُؤْخَذ بشكل شخصي أكثر مما هو في الواقع.
واستلهم قائد هذه الدراسة، جوليان جيفي من جامعة وست فيرجينيا الأمريكية، فكرته من تجربة شخصية، حيث شعر بأنه مضطر لحضور حفل زفاف خوفًا من أن يشعر الزوجان بالإحباط إذا رفض الدعوة. وأثارت هذه التجربة فضوله حول ما إذا كان الناس يبالغون في تقدير التأثير العاطفي لرفض الدعوات الاجتماعية.
وأجرى فريق جوليان سلسلة من خمس تجارب جمعت بين السيناريوهات الافتراضية والواقعية، حيث أظهرت النتائج بشكل متواصل أن الأشخاص الذين يُدْعَوْن لنشاط اجتماعي يعتقدون أن رفض الدعوة سيزعج من دعاهم أكثر مما يحدث فعليًا.
وركزت الدراسة على هذا التفاوت النفسي، وكشفت أن الناس يميلون إلى التركيز بشكل أكبر على مخاوفهم الداخلية، عوضا عن كيفية إدراك الآخرين للرفض بشكل واقعي. وشملت التجارب أزواجًا حقيقيين، حيث تم اختبار ما إذا كان هذا التفاوت مستمرًا عندما يرفض الأفراد دعواتهم. تم توجيه الأزواج لتقديم ورفض دعوات لنشاطات مثل العشاء أو مشاهدة الأفلام. وأظهرت النتائج مرة أخرى أن المدعوين بالغوا في تقدير التأثير العاطفي السلبي للرفض، بينما كان الداعون أكثر تفهمًا مما كان متوقعًا.