رئيس الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يحذر من خطورة بقاء الرئيس في منصبه‎ ‎

رئيس الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية  يحذر من خطورة بقاء الرئيس في منصبه‎ ‎


أعلن رئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية هان دونغ-هون أمس الجمعة أن رئيس البلاد يون سوك يول يمكن أن يعرّض ‏المواطنين «لخطر كبير» إذا لم تُعلَّق مهماته بعد محاولته فرض الأحكام العرفية‎.‎
وقال هان دونغ-هون «إذا استمر الرئيس يون في شغل منصب الرئيس، ثمة خطر كبير من تكرار إجراءات متطرفة مماثلة ‏لإعلان الأحكام العرفية، الأمر الذي قد يعرض جمهورية كوريا ومواطنيها لخطر كبير‎».‎
وأضاف أنه على علم بـ»أدلة موثوق بها» على أن الرئيس أمر باعتقال قادة سياسيين بارزين ليل الثلاثاء الأربعاء عندما أعلن ‏الأحكام العرفية، قبل أن يضطر إلى التراجع‎.‎
وتابع هان دونغ-هون في خطاب متلفز «الرئيس يون سوك يول طلب من رئيس قيادة مكافحة التجسس (...) اعتقال سياسيين ‏مهمين، واصفا إياهم بأنهم قوى معادية للدولة، وحشد وكالات الاستخبارات» لفعل ذلك‎.‎
وفي حال عدم استقالة الرئيس، من المقرر أن يصوت البرلمان على عزل يون السبت، وهو تصويت تبدو نتيجته حتمية بعد ‏تصريحات رئيس الحزب‎.‎ وفاجأ يون الجميع إذ أعلن مساء الثلاثاء الأحكام العرفية وحاول السيطرة على البرلمان بإرسال الجيش إليه، قبل أن يبدل ‏موقفه بعد ست ساعات تحت ضغط النواب والمتظاهرين‎.‎
وقدمت ستة أحزاب من المعارضة الأربعاء مذكرة لعزل الرئيس تطرح للتصويت السبت الساعة 19,00 (10,00 ت غ) ‏حسب وكالة يونهاب، لاتهامه بارتكاب «انتهاكات خطرة للدستور والقانون‎».‎
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه وكالة «ريل ميتر» الأربعاء أن 73,6 % من الكوريين الجنوبيين يؤيدون مذكرة ‏العزل، في مقابل 24 % يعارضونها و2,4 % لا رأي لهم في المسألة‏‎.‎
وواصل آلاف المحتجين التظاهر قرب البرلمان وسط سيول مساء الخميس للمطالبة بتنحي الرئيس‎.‎
وأعلن الحزب الديموقراطي، قوة المعارضة الرئيسية، تقديم شكوى ضد الرئيس بتهمة «التمرد»، وهي جريمة يمكن أن ‏تصل عقوبتها حسب القانون إلى الإعدام، وهو حكم لم يطبق في كوريا الجنوبية منذ 1997‏‎.‎
‎ ‎