رئيس الدولة والسوداني يؤكدان أهمية تسوية النزاعات والأزمات بالشرق الأوسط سلمياً
راسين چا.. نذر نفسه لإنقاذ أطفال موريتانيا
لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، بل ولا حتى من بلاستيك. حتى الثامنة عشر من عمره عاش راسين چا حياة أي طفل موريتاني، قبل أن يصطدم بالحقيقة التي دفعته صوب رعاية الأطفال الأيتام.
وكانت ثمة أمور كثيرة لم يكن يفهم راسين لها سببا مثل اختلاف لونه عن بقية الأسرة الموريتانية، غير أن ما حدث بعد بلوغ مغي الراب الموريتاني السن القانونية لم يخطر له يوما على بال.
بدأت قصة راسين ذات صباح قبل 30 عاما، حين كانت سيدة ستينية من قومية الهالبولار تدعى عائشة سي، عائدة إلى منزلها في مقاطعة السبخة بنواكشوط فلاحظت شيئا يتحرك داخل قطعة قماش موضوعة بجانب أحد الجدران، ولوهلة توهمت أنها تسمع صوتا خافتا قبل أن تكتشف طفلا حديث الولادة يبدو أن أمه تخلصت منه بوضعه في هذا المكان..
وسرعان ما تجمهر أهل الحي بين مستنكر ومتعجب ومتسائل عن مصير الطفل، لكن السيدة قالت لهم إنها ستأخذ الطفل عندها وتربيه كابن لها وأخبرتهم أنها ستسميه راسين.