راشد بن دلموك لـ «وام»: أنا فرد ضمن فريق هدفه رفع اسم الدولة عاليا في مجال الخيول
عبر الشيخ راشد بن دلموك بن جمعة آل مكتوم رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل ونادي دبي للفروسية عن اعتزازه وفخره بالثقة الغالية التي أولاها له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وتكليفه برئاسة نادي دبي للفروسية ونادي دبي لسباق الخيل معتبرا أنه فرد واحد يعمل ضمن فريق يسعى لهدف واحد وهو رفع اسم الدولة عاليا في مجال الخيل والفروسية والظهور بطريقة مميزة ترضي كل من يعمل في هذا المجال. وقال الشيخ راشد بن دلموك في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" إنه لا يخفى على أحد الدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشباب معتبرا أن الشباب هم مستقبل الدولة وأن افكارهم دائما استثنائية وخارج الصندوق ..فحتى نكون أهلا لهذه الثقة فنحن مطالبون دائما بابتكار أفكار جديدة ودراستها وهو ما نسعى الى القيام به. وتطرق خلال الحوار إلى عدد من المحاور المتعلقة بالخطة الاستراتيجية خلال الموسم القادم والبرامج التي تم تنفيذها والتي تتم دراستها لتنفيذها مستقبلا. وحول الرسائل التي ووجهها له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد توليه هذا المنصب ذكر ان رسائله لم تنقطع يوما منذ بدايات ركوبه الخيل وانتهاء بتكليفه بالمهام الجديدة ..مشيرا إلى أن أهمها هو فتح المجال وإعطاء الفرص دائما لكل اعضاء الفريق وفتح المجال أمام إبداء وجهات النظر والتعبير عنها ..معتبرا أن الافكار الناجحة لا تنتج من مجلس الادارة دائما بل من أصحاب الاختصاص لذلك نسعى دائما لفتح المجال أمام الجميع وتبني آرائهم وتطويرها وهذه أهم النصائح وأميزها والتي تعلمناها من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأن النجاح في النهاية سيعم على الجميع.
وفي تعليقه عن كيفية عمل توازن بين الثلاثية كونه مالكا للخيول وإداريا وفارسا في الوقت نفسه قال الشيخ راشد بن دلموك إنه كمالك خيل ومن خلال مشاركاته في سباقات السرعة واكتساب خبرة على مدى 11 سنة والحال نفسه بالنسبة لسباقات القدرة التي شارك فيها منذ 18 سنة هو ما أهله حاليا لإدارة نادي دبي لسباق الخيل ونادي دبي للفروسية وسيسمح له بطرح أفكار مختلفة كفارس ومالك للخيل حتى تتم مناقشتها واقتراح الحلول.
وعن التحديات التي واجهته مع استلام المنصب وفي ظل الجائحة قال "إن كوفيد 19 " أثر على دول وحكومات ولكن ذلك لن يكون عذرا أمامنا لنوقف سقف احلامنا وطموحاتنا بل سننظر للموضوع بايجابية ونتعلم من تجارب الآخرين في ادارة هذه الازمة ونختار أفضل الطرق ..معتبراً أنه برغم الظروف التي صاحبت كأس دبي العالمي إلا أنه كان مميزا في نسخته الـ 25 وهو ما عكس الصورة للعالم عن مدى قدرة دولة الامارات في استضافة اكبر الاحداث وأهمها بالرغم من جميع الظروف. واضاف أن كأس دبي العالمي هو أحد أهم السباقات وعلى مدى الـ 25 سنة الماضية وقد شهد تطورا في جميع الاعوام ولذلك سنبقى دائما نسعى لطرح أفكار جديدة ومتميزة لتنظيم هذا الحدث واظهاره في أفضل حلة. وأشار قائلا: "بعد تكليفي بالمهام الجديدة سعيت في المقام الاول لتقديم نوعية متميزة في أداء العمل فحرصت مع فريق العمل على أن تكون المهام واضحة امام الجميع كل حسب تخصصه وإعطاء الاهمية لجميع الافكار بغض النظر عن موقع الشخص وتوفير بيئة عمل سليمة للفريق ترفع عنه جميع ضغوطات العمل لتقديم عمل مميز يليق بالاحداث التي تنظمها الدولة".
و أضاف : نحن كإدارة جديدة نظرتنا ايجابية للامور وسنعمل بجد لسد جميع الثغرات التي كانت في السابق والاستفادة من كل ما هو مميز في مجال هذه الرياضة والعقلانية تستوجب التعلم من الاخطاء لتجنبها ونحن على دراية بجميع الاسباب ودورنا سيرتكز على سد جميع الثغرات وحل جميع الاشكاليات وأن تكون علاقاتنا مع جميع الاتحادات الدولية تسودها الشفافية والعقلانية ونحن على ثقة كبيرة بأن الامور ستتجه نحو الأفضل. وفيما يخص أهم المواضيع التي سيتم التركيز عليها مع بداية الموسم القادم قال الشيخ راشد: "إنه خلال الفترة البسيطة من استلام المهام تم التركيز على الترتيبات لكأس دبي العالمي ومهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة وإعطائهما الاولوية لكن وبفضل العمل المميز للفريق الجديد استطعنا الظهور بصورة جيدة وفي وقت قصير ..كما كانت هناك بعض التغييرات السريعة إداريا منها على سبيل المثال النظام البيطري في سباقات القدرة حيث رفعنا مستوى الخدمة بما يتناسب مع الحدث وأن يكون المستشفى الموجود في قرية القدرة لديه الجاهزية لاستقبال أي خيل وإدارة الازمة باحترافية اكبر".
واعتبر أن قرية الإمارات العالمية للقدرة من أحسن القرى في العالم وأميزها من حيث التسهيلات والمرافق والخدمات الموجودة لكن لن نتوقف عند هذا الحد بل سنعمل على تطوير القرية بشكل أفضل وأكبر وسيبدو ذلك جليا للمشاركين مع بداية الموسم القادم. وذكر الشيخ راشد بن دلموك أن هناك دعما كبيرا من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهذه الرياضة وهذا الدعم لا حدود له وهو جلي للجميع وأبسط مثال على ذلك رفع المكافآت المالية في جميع السباقات التي تقام على أرض الدولة لإعطاء الفرصة للجميع وإدخال السرور لجميع الاعمار وقد كان لهذا الدعم صدى كبيرا من حيث المشاركات والتنظيم لهذه السباقات وسيستمر عملنا مستقبلا على خطى سموه وما تعلمناه منه. وأضاف أن رياضة الخيل هي رياضة محببة للكبار والصغار ومعظم الناس يسعون إلى تعلم ركوب الخيل وتوجد لدينا اماكن مميزة جدا في الامارات للتدريب ونحن كناد سنعمل على وضع خطة لاعطاء فرصة للناس لتعلم هذه الرياضة وفي نطاق بيئة متكاملة تزودهم بتجربة مميزة في ركوب الخيل.
وضمن حديثه عن رعاة سباقات السرعة والقدرة ذكر أن الرعاة المتواجدين حاليا هم مميزون وتجمعنا معهم علاقات مميزة وهم داعمون لهذه السباقات منذ وقت طويل وهو أكبر دليل على رضاهم وفخرهم بأنهم من داعمي هذه الرياضة وستكون ابوابنا مفتوحة لجميع الرعاة سواء في سباقات السرعة أو القدرة وفتح طرق التواصل معهم وتكثيفه وتذليل كل العقبات وفي النهاية فإن ذلك مكسب لهم ولنا وسيكون توجهنا مستقبلا نحو استقطاب رعاة جدد. وعن الجوائز المرصودة للسباقات حاليا ذكر الشيخ راشد بن دلموك أن إعادة النظر في الجوائز أصبح من الضرورات القصوى والتي تم طرحها ومن أهم الامور التي أسعى لدعمها هو سباقات السرعة وستتم اعادة النظر في الجوائز المقدمة فيها لاستقطاب الخيول المميزة سواءً الاوروبية منها أو الامريكية .. بالاضافة الى اعادة النظر في الارضيات خاصة الرملية ونقوم بدراسة جميع الملاحظات والثغرات السابقة وسنسعى إلى حلها وتطويرها بصورة مميزة وبما يليق بهذه الدولة.
و في إجابته عن سؤال حول نية الادارة في اضافة سباقات جديدة في الأجندة العالمية لسباقات السرعة ذكر أنه حاليا بدأت جميع الترتيبات لاستقبال الموسم القادم ومنها سباقات السرعة وجميع الملاحظات التي كانت في الفترة السابقة حول مسافات معينة او سباقات معينة لم تكن موجودة في السابق ولم تتضمنها أجندة السباقات بكثرة مثل سباق 1400متر ولاحظنا اقبالا كبيرا من المشاركين على التسجيل للمشاركة في هذا السباق فحتى نتمكن من التسهيل على المشاركين نفتح المزيد من هذه السباقات وايضا موضوع تحديد المسافات لابد أن يخضع لدراسات كبيرة قبل اعتماده لدراسة معظم السلالات الموجودة ومقارنتها مع نسبة الاقبال عليها وبهذه الطريقة ممكن تحديد المسافات حسب السلالات والملاك من جانب آخر فإعادة النظر في الجدول هو واحد من أهم المواضيع الأساسية والتي سيتم التركيز عليها مستقبلا. و على الصعيد الشخصي لفت الشيخ راشد بن دلموك أن بداياته كانت مع رياضة البولو ولازالت هذه الرياضة واحدة من الهوايات التي يمارسها وهي محببة لديه وهي رياضة سريعة ..مشيرا إلى أنه لاحظ في الفترة الاخيرة زيادة الطلب عليها لذلك ستحظى باهتمامه في المستقبل القريب. و اختتم قائلا : "مع صعوبات التوقعات لما سيكون عليه الموسم القادم في ظل هذه الجائحة لكننا إيجابيون جدا وعلى استعداد في جميع الحالات سواء انتهت الأزمة وهذا ما نتمناه أو استمرت الأمور على ما هي عليه وسنحاول تقديم الأفضل وطرح الأفكار بما يتماشى مع هذه الأزمة".