تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من مارس سنويا، نظم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي رحلة افتراضية إلى مشروع للإبداع بيت برعاية وحضور الشيخة حمدة بنت محمد بن خليفة آل نهيان والشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، و الشيخة سلامة بنت طحنون آل نهيان و بصحبة "د. رفيعة غباش" عبر سحر الألوان المشرقة للتعرف على مشروعها الجديد "للإبداع بيت"

 أدارت الحوار أسماء صديق في أولى فعاليات اللجان التطوعية في مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي ضمن محور ركائز المثقف الإماراتي  و يعد هذا الحدث السبق الأول لافتتاح الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان للمشروع الإبداعي الثقافي والفني المرتبط بذاكرة الزمان والمكان مشيرة في ذلك عبر الكلمة التي ألقتها وجاء خلالها : اليوم نقف بكل اعتزاز أمام تجربة إنسانية نسائية إماراتية رائدة في مزيج إبداعي وعلمي ومعرفي، فنحن نقف أمام تجربة د. رفيعة التي قدمت فيها كل طاقاتها من أجل هذه الأرض الغالية دولة الإمارات العربية المتحدة، الوطن والتاريخ والحياة .  ثم أشارت بقولها منذ عرفتها وهي دائما مسكونة بتاريخ هذا الوطن و تراثنا الممتد لعمق تاريخي بعيد؛ فقدمت لنا تجربة رائدة وغير مسبوقة بتأسيسها لمتحف المرأة في دبي؛ لتأتي اليوم و تُخرج من مخزون أفكارها الإبداعية بمتحفٍ "للإبداع بيت" لتمثل لنا نموذجا رائعا للحفاظ على ذاكرة الوطن، فتلك الذاكرة أمانة في عنق كل إنسان تنسم الحياة على هذه الأرض الطيبة.

وأكدت بقولها: إن موروثنا هو علاقة تفاعلية خاصة ما بين الإنسان والمكان فكان اختيار بيت والدتها ليكون مقرا للإبداعات الماضية و الحاضرة هو رسالة لكل الأجيال القادمة بأن الماضي يظل مربوطا كحبل وريد بالحاضر، فلو انقطع تلاشى الحاضر وما عاد قادرا على الوصول إلى الضفة الأخرى من المستقبل.

 هذا وقد بدأت الرحلة بترحيب من أسماء صدّيق مستهلة ذلك بتقديم الشكر الجزيل للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان على الاهتمام البالغ الذي توليه للثقافة والأدب والفنون إيمانا منها بأهمية الثقافة في حفظ الهوية وترسيخ الانتماء للوطن.
 مشيرة إلى أننا نستبق يوم المرأة برحلتنا الثقافية توثيقا لتجربة الإمارات الفنية في مجالات الفن التشكيلي والتصوير والخط والمعمار، ثم بدأت د. رفيعة غباش بجولة في أركان " بيت الإبداع " والذي قطنته أمها وأسرتها منذ عام 1970 وارتكزت في عودتها له من جديد لتقدم رسائل تأكيد على الحفاظ على ذاكرة الأماكن وحققت بذلك أهدافا منها التعرف على فنانين جدد تحت سقف واحد فبدأتُ برسم خطط ليكون البيت أكثر شمولا ويضفي روح الألفة ويبرز ما لديهم من عطاء فكري وفني .

فيما جاءت الجولة في قاعات البيت الذي يضم بعضا من أثاث أسرتها ولوحات مهداة من الفنانين بكافة أنواع الفنون وألوانه ولوحات للخط العربي ولوحات لصور القادة، كما تحدثت عن البوابة الرئيسة للبيت وما تحملها من زخارف عدة   ثم أجابت على أسئلة الحضور ومداخلاتهم والتي كان من أبرزها مداخلة سمو الشيخة سلامة بنت طحنون آل نهيان حيث أعربت عن سعادتها وفخرها بما وصلت له المرأة الإماراتية وأشادت بالمشروع وتنوع اللوحات وإعادة رسم الطوابع البريدية بإبداع متمنية أن يتحول البيت لمتحف أمام زوار الدولة  وشارك في الحوار الكثير من الحضور الذين عبروا عن إعجابهم وثنائهم بما شاهدوه وسعادتهم بنجاح الرحلة .