رئيس الدولة ورئيس أوزبكستان يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
لا أسرّة شاغرة في أقسام العناية الفائقة في جنوب كاليفورنيا
رقم قياسي جديد بإصابات كورونا في الولايات المتحدة
سجّلت الولايات المتّحدة حوالى ربع مليون إصابة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية جديدة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أنّه بين الساعة 20,30 من مساء الإثنين والساعة 20,30 من مساء الثلاثاء (01,30 ت غ اللأربعاء) سجّلت الولايات المتحدة أكثر من 248 ألف إصابة جديدة بالفيروس و2706 وفيات ناجمة عن الوباء.
ومنذ أسبوعين لا تنفكّ أعداد الإصابات اليومية الجديدة بالوباء تحطم أرقاماً قياسية في الولايات المتّحدة، كما يُواصل عدد مرضى كوفيد-19 الذين يتمّ إدخالهم إلى المستشفيات الارتفاع.
وهناك حاليًا أكثر من 113 ألف مريض بكوفيد-19 في المستشفيات، بحسب بيانات تحدّثها باستمرار وزارة الصحة الأميركية.
وكانت السلطات الصحّية تتوقّع هذه الزيادة بعد التنقّلات التي قام بها ملايين الأميركيّين قبل أسبوعين للاحتفال بعيد الشكر على الرّغم من الدّعوات التي وُجّهت إليهم لملازمة منازلهم.
وإذا كان الوضع الوبائي يتحسّن في الغرب الأوسط حيث تنخفض أعداد الإصابات اليومية الجديدة وأعداد الحالات الاستشفائية، فإنّ الوباء يتفشّى بوتيرة متسارعة في غرب البلاد وشمالها الشرقي، وفق “كوفيد تراكينغ بروجكت” الذي يتتبّع يومياً البيانات عبر البلاد. وفي جنوب كاليفورنيا واصلت أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 تحطيم الأرقام القياسية إذ بلغت أقسام العناية الفائقة طاقتها القصوى أو تكاد، كما في مقاطعة لوس أنجليس على سبيل المثال البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة والتي لم يعد فيها سوى أقلّ من 100 سرير شاغر.
وأصيب أكثر من 16.7 مليون شخص بفيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة منذ بدء تفشّي الوباء. لكنّ الحصيلة الفعلية قد تكون أكبر بسبب عدم إجراء فحوص على نطاق واسع في المرحلة الأولى.
وبدأت الولايات المتحدة الإثنين حملة تلقيح واسعة النطاق ترمي في مرحلة أولى إلى تلقيح 20 مليون شخص خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري، يتوزعون على نزلاء دور رعاية المسنين (ثلاثة ملايين شخص) وموظفي القطاع الصحّي (21 مليوناً)، قبل أن يرتفع هذا العدد إلى مئة مليون شخص بحلول نهاية آذار/مارس.
لكنّ خبراء الأوبئة يؤكّدون أنّه لا بدّ من تلقيح أكثر من 70 بالمئة من الناس لوقف تفشّي الوباء.
وواصلت أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 تحطيم الأرقام القياسية في جنوب كاليفورنيا حيث بلغت أقسام العناية الفائقة طاقتها القصوى أو تكاد، كما في مقاطعة لوس أنجليس على سبيل المثال البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة والتي لم يعد فيها سوى أقلّ من 100 سرير شاغر.
والوضع ليس أفضل حالاً في مقاطعتي فينتورا وريفرسايد المجاورتين للوس أنجليس واللتين بلغت نسبة إشغال الأسرّة في أقسام العناية الفائقة فيهما نسبة 99% و100% على التوالي، وفقاً للسلطات الصحيّة المحليّة.
ودقّ حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم ناقوس الخطر، بقوله إنّ نسبة الأسرة الشاغرة في أقسام العناية الفائقة في عموم جنوب الولاية انخفضت الثلاثاء إلى 1,7%.
وبالطبع فإنّ عدم توفّر أسرّة شاغرة في أقسام العناية الفائقة في مستشفيات جنوب كاليفورنيا لا يعني أنّ المرضى سيُتركون في الشوارع، بل يعني، وفق خبراء في مجال الصحّة، أنّ المستشفيات ستضطر إلى وضعهم في أقسام أخرى أقلّ ملاءمة لأوضاعهم الصحيّة الحرجة، مما يزيد من خطر وفاتهم.
وقالت مديرة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجليس الطبيبة باربرا فيرير “قد يعتقد الكثير من الناس أنّ لا داعي للقلق لأنّه بإمكان المستشفيات دوما أن تضيف أسرّة جديدة. الحقيقة هي أنّ كلّ سرير يتطلّب مقدّمي رعاية يتمتّعون بمهارات وتدريبات عالية”، مشيرة إلى أنّ الطواقم الطبية تعاني أيضاً من الإجهاد.
وفي مقاطعة لوس أنجليس بلغ عدد مرضى كوفيد-19 الذين استدعت حالتهم الصحية دخول المستشفى ستّة أضعاف ما كان عليه في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، في وقت لا يبدو فيه أنّ حملة التلقيح التي انطلقت في الولايات المتّحدة الإثنين ستؤدّي إلى تغيير ملحوظ قبل أشهر عدّة. وفي بعض الأحيان تضطر سيارات الإسعاف إلى الانتظار لأربع أو خمس ساعات قبل أن تتمكن من إنزال المريض الموجود على متنها ونقله إلى داخل المستشفى.
وفي مقاطعة فينتورا شنّ المسؤول الصحّي روبرت ليفين هجوماً حادّاً على الأشخاص الذين ما زالوا يقيمون حفلات ويحيون مناسبات دينية في أماكن مغلقة ويشاركون في مسابقات رياضية، وجميعها أنشطة محظورة رسمياً.
ونقلت صحيفة لوس أنجليس تايمز عن الدكتور ليفين قوله إنّ هذه التصرفات ستؤدّي إلى ارتفاع أعداد الوفيات إلى مستويات غير مسبوقة. وقال “ستكون الأرقام فلكية. هناك أناس سيموتون عبثاً».
وسجّلت ولاية كاليفورنيا حتى يوم الثلاثاء إصابة أكثر من 1.6 مليون شخص بكوفيد-19 توفي منهم أكثر من 21 ألفاً.